كرمته دائرة الثقافة والإعلام في احتفائية خاصة سعيد الحداد: المسرح حكايتي التي لن تنتهي

كرمت دائرة الثقافة والإعلام المسرحي الإماراتي القدير الدكتور سعيد مبارك الحداد، في احتفائية خاصة، استثمرت افتتاح مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في دورته الأولى، بمدينة كلباء، إيماناً منها بمسيرته الواسعة، باعتباره مؤسس ورائد الحركة المسرحية في المنطقة الشرقية، منذ بداياتها في سبعينات القرن الماضي، ناذراً حياته لخدمة العمل المسرحي والتراث الإجتماعي، ومعطيات الحراك المجتمعي والتي لعبت دوراً حقيقياً في ارتقاء الفكر الثقافي. ويأتي منجز تأسيس الحداد لمسرح كلباء الشعبي في عام 1977، باكورة عشق لا متناهية لعمله على الخشبة.

 

 

ولم يكتف الحداد عند حدود قيادة العروض المسرحية، بل نيله أخيراً درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية، عن أطروحته حول ” المراكز الحضارية في الإمارات من العصر الحجري إلى الحديدي”، إضافة إلى مشاركته في العديد من الدورات المسرحية المتخصصة. وفي لقاء مفتوح نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أول من أمس، أكد الحضور أن الحداد يستحق حفاوة أكبر، تكريماً لما قدمه ولا يزال يقدمه في الحراك المسرحي الإماراتي. بينما أكد الحداد في اللقاء أن المسرح حكايته التي لن تنتهي، حيث قام بسواعد آمنت به، ووقفت معه، في فترة كان ينظر للمسرح بأنه دخيل، في المجتمع، وعمل يفسد الجسد والروح. وجاء اللقاء توازياً مع عروض اليوم الثاني للمهرجان.

حضر ” مجلس العدل” للمخرجة الشابة سهير مصطفى، و”المشهد الأخير من المأساة” للمخرجة الشابة نور غانم، مقاضاةً للحياة باعتبارات قانونية، يصوغها الانسان أحياناً، بعيداً عن المفهوم الأسمى للأخلاق، في مقدرتها على إدارة الإنسانية في مناحيها الطبيعية، وتفاعلها مع معادلات الكون. احتضن مسرح المركز الثقافي في كلباء العرضين المسرحيين، في مفارقاتهما على مستوى استثمار فضاءات المسرح واستخدامات اللغة الجسدية، وتضاد الرسائل الموجهة بين الواضح وما بين السطور. وكشفت المسرحيتان مجدداً، المطالبات بضرورة الاستعداد المسبق للمسرحيين الشباب، من خلال البروفات، والإشراف المنهجي للعرض النهائي، من قبل المتخصصين، إضافة إلى أهمية ترسيخ التجربة الحياتية، في الممارسة المسرحية، سعياً إلى تحقيق احترافية تراكمية. والجدير بالذكر أن العرضين بشرا بولادة ممثلين جدد.

مفهوم النقد

شهدت الندوات التطبيق للعرض ” مجلس العدل” و” المشهد الأخير من المأساة”، بحثاً في مفهوم النقد وأهميته، بين معارض وموافق لمبدأ أسلوب التوجية، فضلاً عن التفصيل النقدي، كون المسرحيات للهواة ولم تصل إلى الاحترافية. ورأى آخرون أنه بمجرد خروج النص إلى الخشبة، فالبدء في تحليله وتقييمه، يأتي دعماً للهدف الرئيسي من المهرجان، وهو رفد الحركة المسرحية الإماراتية، بمزيد من الموارد في مجال التأليف والتمثيل والإخراج والفنيات الأخرى.

 

المصدر:

  • الشارقة ـ نوف الموسى

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *