عقم الثرثرة في ‘أسكت ولا كلمة’

تستمد المسرحية البحرينية “أسكت ولا كلمة” للمخرج عبدالله الدرزي قصتها من الفيلم الأجنبي “ألف كلمة”.

وقامت المسرحية بطرح عدة مشاكل إجتماعية بشكل كوميدي خفيف، واعتمدت على الفواصل التلفزيونية الكوميدية دون تطويل أو ربط بين مشهد وآخر أو قضية وأخرى.

وصرح مؤلف ومخرج المسرحية عبدالله الدرزي بأن المسرحية تتكون من عدة مشاهد ساخرة تهدف إلى إيصال رسائل العمل بطريقة مباشرة وجريئة.

وأشار الدرزي إلى أن فكرة المسرحية جاءت بسبب كثرة الكلام في هذا الزمان، وهي تسلط الضوء على أساليب الناس في الحوار وتبادل الحديث من خلال عرض نماذج مختلفة للتخاطب.

و”اسكت ولا كلمة” توجه رسالة الى ضرورة احترام الاخرين والاستماع اليهم والالتزام بلغة واداب الحوار وفن الاصغاء.

وكان العرض إجمالاً أشبه بساحة عامة جمعت كل أنماط الناس على اختلاف أفكارهم ومعتقداتهم، ووظفت كل الأمور السياسية والاجتماعية في عرض صورة مختلفة ومعبرة عن الواقع وشد المشاهد إلى النهاية، فكانت الرسالة الأخيرة “كلامك عنوانك” أما الكلمة الأخيرة في العرض فكانت “أسكت ولا كلمة”.

وأشار مخرج المسرحية الى انها تعالج بأسلوب كوميدي ساخر، فكرة ضياع الشعوب بسبب الاستخدام السيئ للعقول، ونادى بضرورة الإصرار على الحق والمنطق النابعين من القناعة التامة مهما تعددت الآراء ومهما حاول الآخرون تضليل الفكر السديد.

ويشارك في المسرحية عادل الجوهر ومحمد صقر وأحمد شريف وعبدالرحمن بوناصر، والبسام علي.

واعتبر الممثل عادل جوهر أن هناك تنويعاً في استخدام الموسيقى في المسرحية وهناك انتقال تدريجي سلس بين المشاهد التي يتخللها حس الفكاهة، ما يوضح رسالة العمل، إلى جانب استخدام الأزياء المناسبة التي تعطي العرض صورة جمالية تخدم الهدف العام للمسرحية.

وسلطت المسرحية الضوء على أهمية العمل الصالح والطيب في كل بقعة من بقاع العالم، واستخدم المخرج شجرة ذات أوراق خضراء في الخلفية كدلالة لعمر الإنسان وعمله، ومع كل موقف لا يصب في إطار المصلحة العامة تسقط إحدى الوريقات الخضراء، ويتبخر يوم من عمر الإنسان الفاني، وسط أجواء الكوميديا الساخرة.

وقلبت “اسكت والا كلمة” الأدوار بين الرئيس والمرؤوس، ليستشعر المسؤول تجاهله المتعمد أو غير المقصود لمسؤولياته، وما يترتب على المسؤول عند اعتماده الواسطة والمحسوبية نهجاً في المعاملات الرسمية والتعيينات.

وشمل النقد الساخر توجيه رسائل لرب أسرة يخشى زوجته ويهابها، ومدى تأثير هذا الخوف على سلوك الأطفال، متدرجاً إلى أجواء المباريات وما يصاحبها من تعصب الشباب لفريق أو لاعب ضد آخر، وما يخلفه من سلوكيات سلبية على علاقة الصديق بصديقه.

وأشاد عبدالله الدرزي مخرج المسرحية برعاية وزارة الثقافة للمهرجانات الشبابية التي تستقطب الطاقات وإدخال المواهب الفنية في جو من التنافس، وإعطائهم المجال ليعبروا عن إبداعاتهم مما يعزز تطوير المسرح البحريني والوصول به إلى مستوى عربي وعالمي.

 

 

 

http://www.middle-east-online.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *