«صلالة» تعود بالزمن إلى ملحمة الحب والمُلك في «سمهري»

تختتم فرقة الرستاق المسرحية مساء اليوم عروض مسابقة مهرجان المسرح العماني الخامس بعرض “زفت الطين”.

وكانت فرقة صلالة المسرحية قدمت مساء أمس “سمهري” ملحمة الحب والملك، تأليف عماد محسن الشنفري، وإخراج خالد عمر الشنفري، تمثيل مؤيد اليافعي (الملك عزليط)، وشريف (العمري)، وإبراهيم الرواحي (كبير الكهنة موشا)، وشريف العمري (شالح)، وعبدالله المردوف (أشور)، ومحمد بن حيدر (سمهري)، ولنا الحبسية (نانا)، ووليد شعبان (سام)، وممدوح المرهون (طوش)، ومسلم البرعمي (عوض)، ومازن الفقيه (الساحر عيلام)، وبدر المردوف (موشكا)، وفياض با مخالف (الأمير أوسر)، وأنور سعيد (أسود)، وخدام الملك (هيثم الخصيبي، وعمر النوبي، ومحمد بيت سويلم، ويوسف الجميل. أهالي القرية عادل المغني، وشريف الحضري، وسامي بيت سويلم، وهيثم بيت زايد. مخرج منفذ عبدالله الحضري، وفيصل المرهون مصمم ومنفذ المؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية، سينوغرافيا خالد عمر الشنفري، وإضاءة طارق كوفان.
مسرحية “سمهري” ملحمة تاريخية تدور أحداثها قبل الميلاد وتروي الصراع بين الدين والسياسة والحب والملك، وتقوم المسرحية على إسقاطات تاريخية، لتسلط الضوء على الصراع الديني وكيف أنه يهيج الفتن والطائفية، وكيف لشعب مسالم أن يتحول إلى ثائر إذا مست عقيدته، وكيف للفتنة أن تقضي على العشق والحب والسلام.
اعتمد المخرج في الديكور على كتل ثابتة تم تحريكها بلعبة الإضاءة الداخلية، وهو تمثّل لما هو موجود قبل ثلاثة ألاف عام. وتم إضافة بعض الرموز التي تتناسب مع المسرح. أما الملابس فكانت معبرة ومنسجمة مع الشخصية نفسها، والعمل مبني على الإيقاعات والموروث الشعبي حيث تم استخدام إيقاعات تعكس الزمن الذي تدور فيه الأحداث، فاستخدمت الأصوات والإيقاع باليدين والحديد والخشب. وتم إقحام الموسيقى التصويرية المناسبة للحدث ولأداء الشخصيات.

 

ارتياح

عقب انتهاء العرض التقت «$» بمخرج العرض الذي أبدى ارتياحا كبيرا من العرض، موجها شكره للممثلين الذين بذلوا جهدا كبيرا من أجل تحقيق عرض يرقى الى المشاهدة وقال في هذا السياق: نسبة 50 بالمائة من الممثلين لأول مرة يضعون أقدامهم على خشبة المسرح، وقد طعمتهم بممثلين أو ثلاثة ممثلين من ذوي الخبرة من أجل تحقيق التوازن على الخشبة، ومن الشباب الجدد مسلم البرعمي الذي يبلغ من العمر 55 عاما وهو رجل عاشق للمسرح ولأول مرة يقف على الخشبة ويواجه الجمهور.
وعن تنقل المهرجان من مسقط الى البريمي قال خالد الشنفري: أشكر وزارة التراث والثقافة على نقل المهرجان والتنقل به من محافظة إلى أخرى ولكن ما لاحظناه كفرقة صلالة ونحن نعتبر مهرجان المسرح العماني عيدا ولذلك جئنا كي نلتقي أصدقاءنا وزملاءنا المسرحيين في هذه المحافظة الجميلة ولكن تفاجأت بأن فرصة اللقاء لم تكن متاحة كثيرا. أنا لم آت كي أقدم عرضا مسرحيا وأعود الى صلالة.. أنا هنا كي أجتمع بزملائي ونتبادل النقاش والحديث عن المسرح العماني وكيف بالإمكان أن نطور من تجاربنا، وأنتهز هذه الفرصة كي أوجه لهم عتابي الشديد.
مضيفا: المهرجان الأول والثاني كان غاية في الروعة، لكن المهرجان الثالث والرابع واليوم نحن نعيش المهرجان الخامس لاحظت أن العروض كانت دون المستوى وأنا كمخرج أريد أن أرى الجيد لكني لم أجده الا من خلال عرضين فقط هما “زهرة الحكايا” ليوسف البلوشي، و”النيروز” لجاسم البطاشي.
أما مؤلف المسرحية عماد الشنفري فقال: قبل كل شيء أبارك لعمان ولكافة المسرحيين العمانيين تحقيق جائزتين ثمينتين بالمهرجان الخليجي لمسرح ذوي الإعاقة حيث فازت السلطنة عن مسرحية “أوراق مكشوفة” بجائزة أفضل إخراج وكانت من نصيبي وجائزة أفضل ممثلة وكانت من نصيب  الفنانة أمل النويرية وكنا الأفضل في المهرجان وهذا بشهادة النقاد وكتبت عنه الصحف البحرينية، وبهذه المناسبة أشكر وزارة الشؤون الاجتماعية التي أشرفت على هذا العمل وقدمت كل امكانياتها لإنجاحه، وأشكر الممثلين المبدعين ممن شاركوا في العرض وكانوا نجوما.
وحول مشاركتهم في مهرجان المسرح العماني قال عماد: نحن راضون بما قدم اليوم وأتمنى من الله التوفيق، وأنا جداً سعيد بأن حظيت بلقاء زملائي الفنانين وبالأساتذة النقاد والمسرحيين العرب الذين سيفيدوننا بآرائهم البناءة، ولا أخفيكم أن هدفنا من هذه المشاركة هو تقديم عمل يرتقي إلى مستوى الفرجة التي بلغها المسرح العربي، ونحقق نصيبا من الجوائز كي نواصل المسيرة بثبات واقتدار ونصحح ما أمكن تصحيحه من أخطاء وهنات.

ش

 

 

البريمي – هاجر بوغانمي –

http://main.omandaily.om/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *