(فضاءات) .. وثيقة تثري أدبيات المسرح الأردني

تصاحب فعاليات مهرجان المسرح الاردني نشرة يومية تحفل بالكثير من الموضوعات والاخبار والزوايا الثابتة التي تتبع نشأة وتطور المسرح الاردني عبر الكلمة والصورة والتي تضفي على اجواء المهرجان الوان من الحميمية والألفة التي تصل بين اجيال المسرح الاردني .

تنهض نشرة (فضاءات) على مهنية وقدرات العديد من الزملاء الاعلاميين والنقاد حيث يضطلع احمد فراس الطراونة برئاسة التحرير والى جواره الناقد المسرحي جمال عياد ونضال برقان ورياض ابو زايدة وسوسن مكحل وحمد العثمان بالاضافة الى المصورين الفوتوغرافيين اشرف خميس وابراهيم الطراونة، كما يضع الفنان التشكيلي يوسف الصرايرة بصمته الابداعية على جماليات تصميم النشرة.
اللافت في فعاليات المهرجان احتفاظه ومواظبته على صدور النشرة طيلة سنوات المهرجان العشرين، في الوقت الذي عجزت فيه مهرجانات واحتفاليات مسرحية بالمنطقة عن اصدار نشرة متخصصة بالفعاليات، ولا شك ان ادارة المهرجان ومعها كادر النشرة حرصا على انجاز النشرة لتكون مستقبل وثيقة تاريخية تعرف الاجيال القادمة بجهود ما سبقهم من مبدعي المسرح الاردني وقاماته .
احتوت اولى اعداد النشرة على تغطية امينة لحفل افتتاح المهرجان مثلما حاورت مدير المهرجان ونقيب الفنانين الامر الذي اعطى القارئ وضيوف المهرجان ورواده نبذة عن رؤى وافكار وغايات المهرجان وضرورته كفعل ابداعي .
ولا يخفى ان النشرة (فضاءات) فضلا عن كونها  اثرا معرفيا وتوثيقيا لمفردة من ادبيات المسرح، فانها تعمل ايضا على اثراء الفعاليات وتنشيط حراك المسرح الاردني بوصفه فعل ثقافي يومي، مثلما تجيء كوسيلة تؤشر على خريطة فعاليات وبرامج المهرجان اليومية في الزمان والمكان.
سلطت النشرة الضوء على مشروع طموح يضم جهود رواد كبار في الحياة المسرحية الاردنية اطلق عليه (موسوعة/ خزانة ذاكرة المهرجان)، كما بحثت في اوراق المسرح الاردني وادبياته التي تؤرخ لمرور قرن من الزمان على اشهار اول فعل مسرحي في تاريخ الاردن، واستذكرت اشتغالات وتجارب في مسيرة رواد وراحلين في المسرح الاردني، كما ناقشت وعاينت جوانب تغطي جماليات وافكار العروض والندوات الموازية .
ولا تحول الاشادة بنشرة فضاءات من التمني على القائمين على المهرجان بضرورة ان يكون هناك متسع لدعوة نقاد واعلاميين متخصصين لتغطية وقائع المهرجان في الصحف والدوريات والمنابر الاعلامية التي يعملون فيها والانصات الى وجهات نظرهم تجاه الفعاليات والاطلاع على تقييمهم الفني والفكري لان مثل هذا الامر يخدم رؤيا ورسالة المهرجان ويثري دوره ويمنحه الشهرة والألق.

 

عمان – ناجح حسن

http://www.alrai.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *