نجاح آخر للامارات في اليونسكو

بعد يوم من حصولها على مقعد نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو عن المجموعة العربية حققت الامارات تميزاً جديداً بالموافقة على المشروع الذي تقدمت به “العاصمة الدولية للفنون الأدائية” كأول دولة عربية تحظى بهذا التقدير على مشروعها الحضاري الابداعي والذي نال موافقة أعضاء المجلس

بالاجماع بعد أن تضافرت جهود مندوب الامارات في المنظمة سعادة عبدالله النعيمي وبإدارة الدكتور حبيب غلوم العطار ممثل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الاجتماع وبدعم من مدير عام الهيئة الدولية للمسرح توبياس بيانكونه وأعضاء الهيئة بتقديم شرح مفصل عن المشروع أمام اللجنة الثقافية يوم أمس في مقر منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية، هذا وقال الدكتور العطار بأننا في دولة الامارات نمضي وفق خطة استراتيجية واضحة المعالم والطموح بناء على تعليمات مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتوجيهه قيادات الوزارة بوضع الثقافة والفنون ضمن أولويات عمل الوزارة في المرحلة المقبلة، كما وجه معاليه بضرورة الاهتمام بالمقترحات التي تفضل بها المثقفون والأدباء والمؤسسات ذات الصلة ووضعها موضع التنفيذ وتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم، مما يجعلنا نبارك للزملاء المبدعين أنه أول الغيث والقادم أجمل اعتماد مشروع دولي وأممي كهذا ولنا الحق في تبني الدورة الأولى بحكم أننا أصحاب المبادرة بعد وضع الأطر وآليات العمل ومن ثم اعتمادها من قبل اللجنة العامة وسيكون لنا السبق في ترجمة هذا الطموح على أرض الواقع لتكون سنة 2015 سنة خير على المبدعين في مجال المسرح بكافة أشكاله ومدارسه وبالأخص المسرح الموسيقي والاستعراضي من باليه وأوبرا وأوبريت وأيضاً المسرح المدرسي ومسرح الطفل لاعتمادها الموسيقى والاستعراض كعناصر اساسية في عروضها، وكذلك مسرح الشباب الذي يعتمد الحركة والرقص والموسيقى بشكل كبير وأيضاً العروض الراقصة إبتداءً بالفنون البدائية مروراً بالفنون الشعبية لكل ثقافة من الثقافات المتعددة وصولاً إلى الفن الحديث كالجاز والراب وغيرها من الفنون المماثلة، وعروض السيرك والأوكروبات وغيرها من الفنون الأدائية التي تعتمد الحركة والرقص والموسيقى منهجاً وأسلوباً للتعبير.

إن مثل هذا المشروع سيضمن لنا ترسيخ الفنون الأدائية في تربتنا الثقافية وتحقيق طفرة نوعية خلال سنة كاملة حافلة بالفنون المختلفة على مستوى الدولة سواء بالعروض المحلية التي يجب ان نفاخر بها وبمبدعينا أمام الأمم وأيضاً باستضافة بعض العروض المتميزة للاستفادة من تجربة الآخر والتقارب معهم خاصة كما هو متعارف عليه بأن لغة الموسيقى والتعبير الراقص لا تحتاج لترجمة أو تفسير فهو فن خالص يغذي الفكر والقلب وينمي الذاكرة الإبداعية دون تكليف وهو أسهل السبل لتحقيق حوار الحضارات.

هذا وسوف تتنافس الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة لنيل شرف الحصول على فرصة التنظيم لإقامة هذا المشروع وفق جدول زمني سوف يتم جدولته لاحقاً ومن ضمن الدول التي بادرت بمباركة هذا المشروع روسيا، التشيك، السودان، مصر، المغرب، عمان، لبنان، البحرين، تونس والجزائر تتسابق من أجل أن تحظى بسنة فنية إبداعية مستقبلاً.

وأضاف العطار بأن مثل هذا المشروع الفني سوف يدعم الفنون في بلادنا ويحقق الكثير لمبدعينا وسيحظى المسرح والفنون الأدائية المماثلة بكثير من الدعم وتسليط الضوء إعلامياً على تأثيرها الاجتماعي والابداعي، كما سيساعد على وصول تلك الفنون إلى المناطق البعيدة في الدولة وتعزيز دور الفنانين وإنتاجاتهم وتقديمها للمجتمع بأطر جديدة سوف نسعى في الوزارة لتحقيقها خلال سنة ميلادية وبعدها لن نتنازل عن الاستمرار في دعم المبدعين والمتميزين وتقديم الأفضل للجمهور ودعم متطلبات المرحلة بما يحقق التنمية الثقافية والفنية في الدولة، ونطالب جميع المؤسسات ذات الصلة والشركات الخاصة بتقديم يد العون والمساعدة من أجل اقتناص هذه المبادرة بما يحقق التنمية الثقافية والفنية الشاملة، ونعدكم بأن المرحلة المقبلة ستكون فاعلة وستلبي طموح الفنانين والأدباء وبالأخص المتميزين والفائقين منهم.

صور من الاجتماع

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *