رحيل الفنان المسرحي الرائد اسعد عبد الرزاق

نعت نقابة الفنانين العراقيين الفنان المسرحي الرائد اسعد عبد الرزاق الذي وافاه الاجل عن عمر ناهز الـ 90 عاما.

وقال نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي بمزيد من الحزن وألاسى، ننعى رحيل الفنان الرائد والمربي الكبير اسعد عبد الرزاق صاحب القلب الطيب الذي افنى جل حياته في خدمة الحركة المسرحية العراقية والفنية وقد امضى سنوات طويلة عميدا لمعهد وكلية الفنون الجميلة وكان قريبا جدا ن الفنانين واسهم في تعزيز وتطوير الحركة المسرحية والفنية في العراق.

والفنان الراحل مؤسس فرقة 14 تموز المسرحية وعميد كلية الفنون الجميلة الاسبق، اطلق عليه الدكتور صلاح القصب لقب (شيخ الفنانين)، لانه الاكبر سنا بينهم، وكان آخر حضور للفنان الراحل في مهرجان المسرح الدولي الذي اختتم قبل ايام في بغداد، حيث جرى تكريمه مع مجموعة من المسرحيين الرواد.

ويعد فيلم (الجابي) الذي صور الحياة الواقعية العراقية ابان فترة الستينيات من القرن المنصرم  واحد من اهم اعمال عبد الرزاق .

والفنان الراحل من مواليد بغداد عام 1923 ، ويعد من الفنانين العراقيين المخضرمين والرواد الاوائل، له رصيد كبير من الاعمال الفنية على مختلف مجالاتها،وتولى منصب عميد معهد الفنون عام 1961. وفي عام 1971، أصبح عميداً لكلية الفنون الجميلة. وعلى مدى 17 عاما من عمادته للكلية، نجح عبد الرزاق في استحداث وتأسيس عددٍ من الأقسام في الكلية التي كانت تتكون من قسمين و150 طالباً.

وعند إحالته إلى التقاعد عام 1988، كانت الكلية تحتوي على سبعة أقسام وثلاثة آلاف طالب، وهو القائل : اكاديمية الفنون الجميلة هي حياتي التي اعتز بها.. عايشتها، وعشت فيها.. خدمت، ودرست، واعددت، واشرفت على رسائل تخرج افواج من الفنانين، الذين اصبحوا اعمدة الفن في العراق.

وعن بداياته الفنية يقول الراحل : شغفي بالفن بدأ حينما كنت طفلاً، اصطحبني أخي الأكبر لأشاركه ومجموعة من الهواة في تقديم عمل مسرحي، لكن في العام 1939، أعلن الفنان حقي الشبلي عن طلب ممثلين للمسرح العراقي. فرشحني أحد زملائي في المدرسة المتوسطة. وفعلا تقدمت للمشاركة وأعطاني الشبلي دور البطولة في مسرحية “الصحراء” التي قدمناها ضمن النشاط المدرسي لوزارة المعارف حينذاك،وبعد تأسيس معهد الفنون عام 1940، دعاني الفنان الشبلي للدراسة في المعهد، لكني أبديت له رغبتي في إكمال دراستي الثانوية، وفعلا أكملت دراستي والتحقت بكلية الحقوق وانضممت في ذلك الوقت إلى مجموعة “جبر الخواطر” التي شكلها الفنان يوسف العاني الذي كان طالباً في كلية الحقوق أيضاً، وقدمنا من خلال الفرقة عدداً من الأعمال بعضها كان عبارة عن مقاطع وفصول هزلية،لكن هاجس التمثيل بقي في داخلي؛ فسارعت إلى الالتحاق بالدراسة المسائية في معهد الفنون، وقد قاطعني أهلي بسببها عندئذٍ لأكثر من أسبوعين،وبعد تخرجي من الحقوق، عملت في هذا الحقل لفترة وجيزة ثم عينت مدرساً في معهد الفنون لتدريس مادة التمثيل. ثم أتيحت لي فرصة الدراسة في روما التي عدت منها عام 1958 بعد حصولي على الماجستير.

وعن مسيرته المسرحية قال الراحل : أسست مع المرحوم وجيه عبد الغني فرقة 14 تموز عام 1959 و كان معنا فوزي مهدي وصادق علي شاهين. وكانت واحدة من أهم الفرق في بغداد إلى جانب فرقة المسرح الفني الحديث التي أسسها الفنان يوسف العاني،وقدمنا عدداً كبيراً من العروض و بعضها مازال عالقاً بذاكرة المشاهد، مثل مسرحية “الدبخانة” التي عرضت لأول مرة عام 1960 ولقيت شهرة واسعة ومسرحية “كملت السبحة” و “أيدك بالدهن” و “جزه وخروف” و “جفجير البلد” وغيرها، والتي كنت مخرجا لأغلبها.(النهاية)

 

 

http://www.mustaqila.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *