ظواهر الكتابة المسرحية في ملتقى الشارقة

انطلق صباح أمس في قصر الثقافة “ملتقى الشارقة الثالث لكتاب المسرح” تحت عنوان “تاريخ الكاتب في المسرح العربي”، وذلك بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، وإسماعيل عبد الله رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين الأمين العام للهيئة العربية للمسرح .

قال عبدالله العويس “إن هذا الملتقى يأتي ترجمة لمشروع الشارقة الثقافي الذي يرسم منهجه ويشرف على تنفيذه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يرعى الثقافة والفنون على المستويين المحلي والعربي ليصل بركب الثقافة العربية إلى الفضاءات العالمية من خلال التواصل مع الآخر” . وأضاف العويس: “إن الشارقة رعت العديد من المشاريع والتجارب من أجل خدمة الكاتب المسرحي، منها إنشاء مشروع المكتبة المسرحية العربية، التي جمعت ونشرت نصوصاً من مختلف الدول العربية، وكذلك نظمت ملتقى كتاب المسرح الشباب السنوي في مدن عربية مختلفة” . كلمة الكتّاب المشاركين في الملتقى ألقاها هزاع البراري (الأردن)، وشكر فيها دائرة الثقافة والإعلام على تنظيم هذا الملتقى الذي يحتاجه الكتاب في ظل تراجع الاهتمام بالنص المسرحي المكتوب لصالح العرض المشاهد، وطغيان دور المخرج على دور الكاتب، واحتاج الكتّاب فيه إلى منبر لنقاش التحديات التي تواجههم، ووضع السبل الكفيلة برفع تلك التحديات .


يتضمن الملتقى الذي يستمر ليومين جلسات عدة تناقش محاور متعلقة بتاريخ الكاتب المسرحي، وأدار الجلسة الأولى الدكتور هيثم الخواجة وقدمت فيها ورقتان أولاهما لأحسن ثليلاني (الجزائر) بعنوان “الكتابة المسرحية والعروض الأدائية الشعبية”، ورأى فيها أن الحركة المسرحية العربية استطاعت منذ نشأتها أن تحفر عميقاً في القضايا الفكرية للمجتمع، وأن تواكب طموحاته في النهضة، وفي الجزائر ظهر مسرح “القوّال” و”الحلقة” الذي اشتغل عليه الفنان المسرحي عبد القادر علولة، سعياً منه إلى إيجاد مسرح مرتبط بالتراث الحكائي العربي .


وأشار ثليلاني إلى أن الكتّاب العرب اكتشفوا أن المتلقي العربي هو مستمع أكثر منه مشاهداً، يهتز للكلمة، ويتفاعل معها أكثر من الصورة، ولذلك فقد اشتغلت هذه الظواهر المسرحية على الحكواتي لأنه فن قولي بالدرجة الأولى .


الورقة الثانية قدمها مرعي الحليان، وهي بعنوان “حركة الكتابة المسرحية في الإمارات: البداية والامتداد”، ونوه الحليان في بدايتها إلى أن الحركة المسرحية الإماراتية نشأت ونمت في ظل الملتقيات والندوات والنقاشات التي كانت تعقد حول المسرح، وخاصة تلك التي صاحبت مهرجان أيام الشارقة المسرحية منذ انطلاقته، فقد كان المسرحيون الإماراتيون بعد كل عرض يدخلون إلى قاعة النقاش ليستمعوا إلى مختلف الآراء النقدية، وفي ظل هذا الزخم تطورت الكتابة المسرحية .


الجلسة الثانية أدارها عبدالله راشد وقدم فيها هزاع البراري ورقة بعنوان “الكتابة المسرحية العربية: جدل الأصالة والمعاصرة”، وقرر فيها أن الأصالة والمعاصرة هما بمثابة جناحي الطير بالنسبة للمسرح، فهو لا يستغني عن أصالته وأن يكون معبراً عن خصوصية الهوية الحضارية العربية، ولا يستغني أيضاً عن أن يعالج أسئلة العصر .

 

 

الشارقة – محمد ولد محمدسالم:

 

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *