ثمار «دبي للشــــباب» يتقاسمها المسرح والتلـــفزيون

قال المدير العام لهيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة سعيد النابودة، إن «سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، قد وجّه باعتماد

استراتيجية جديدة في استيعاب المواهب والطاقات المسرحية الشابة خلال الدورات المقبلة، تتناسب مع الأهمية الكبرى التي أضحى يمثلها الحدث على أجندة الفعاليات الثقافية والجماهيرية في الإمارة من جهة، وتستثمر النجاحات التي حققتها إقامته على مدى سبع دورات متتالية».

وأضاف النابودة الذي أكد أن ثمار مهرجان دبي لمسرح الشباب من المواهب يتقاسمها المسرح والتلفزيون أن «الدورة الثامنة للمهرجان العام المقبل ستكون استثنائية، لأنها بمثابة بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع هذا المحفل الشبابي، الذي تعكف (دبي للثقافة) على صياغة استراتيجية مختلفة، تطال أيضاً الجوانب التنظيمية للمهرجان الذي تمكن خلال فترة قصيرة نسبياً قياساً بعمر المهرجانات، في تأسيس قاعدة عريضة تقدم للدراما المحلية بأنواعها المختلفة، مرتكزاً خصباً يلبي نزوعها باتجاه الاعتماد على المواهب الشابة».

وتابع «من يتتبع مسيرة المهرجان، والأسماء التي خرجت مع دوراته الأولى تتحسس خطواتها الأولى، سيكتشف انه نجح في تقديم العشرات من الوجوه الفنية في مجالات مختلفة، وليس فقط، في المجالين الكثر لفتاً لانتباه الراصدين، وهما التمثيل والإخراج، حيث يعتمد (دبي للشباب) على استيعاب تلك المواهب في كافة فنون المسرح المختلفة على تعدديدها، وخصوصاً تلك التي يعرف عنها بأنها تشهد عزوفاً واضحاً من الشباب المواطنين».

وأكد النابودة لـ«الإمارات اليوم» أن الحراك الذي أحدثه المهرجان، استفادت منه قطاعات عدة أخرى، وليس فقط القطاعات المرتبطة بفنون المسرح، باعتبار الأخير «أبو الفنون»، مضيفاً «يعود جانب كبير لنضج مشاركات شابة في أعمال تلفزيونية خصوصاً، ما يعني أن ثمار المهرجان يتقاسمها التلفزيون مع المسرح، دون أن تكون الأعمال السينمائية بعيدة ايضاً عن المشهد الإيجابي في استثمار الدفعة والاستيعاب التي أوجدها المهرجان لتلك الطاقات».

وقال إن «رئيس لجنة تحكيم لجنة المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الأخيرة التي اختتمت قبل أيام، أحمد المنصوري، الذي يشغل منصب مدير القنوات التلفزيونية والإذاعية في مؤسسة دبي للإعلام، طلب الحصول على قائمة بأبرز الأسماء التي تميزت بعطائها على خشبات المهرجان، فضلاً عن متابعته ورصده لبعضها، مؤكدا أن »دبي للإعلام« تبحث بالفعل عن تلك المواهب التي تبدو أكثر حضوراً في فعالياته واروقته.

ودافع النابودة عن تقلص عدد المسرحيات المشاركة في دورة هذا العام إلى خمسة أعمال فقط، معتبراً أن »المعيار الذي تم التأكيد عليه منذ الدورة السابقة، وسارت عليه الأمور في هذا الدورة أيضاً على نحو أكثر صرامة، هو أنه لا تراجع عن التمسك بالمعيار النوعي الذي يتوافق مع تنامي نضج الأعمال الشابة، وهو ما ترتب عليه التنسيق مع إدارات المسارح التي تقدمت بأعمال للمشاركة منذ وقت مبكر، وتخصيص لجان لمتابعة الأعمال، ومشاهدتها، وتقديم التوجيهات الفنية، قبل أن تقوم لجان الاختيار بعملها، وهي كلها خطوات ترمي إلى تجويد نتاج الشباب«.

وتابع »حينما نرى أن عدداً محدوداً من الوجوه قد استطاع تجاوز دفعة البدايات وحدود الهواية، إلى نطاق أرحب من الانتشار والاحترافية، نكون أكثر تحقيقاً لأهداف المهرجان، من مجرد استيعاب أعداد أكبر من الأعمال، والمشتركين فيها، إذا ما كانت تلك الأعمال تمثل تراجعاً في المكتسبات الفنية للمهرجان«.

في سياق آخر، لفت النابودة النابودة إلى أن هناك تنسيقاً ومراعاة دائمة لمختلف الفعاليات التي تقام في دبي خصوصاً، وفي مختلف إمارات الدولة عموماً، في مختلف قطاعات الثقافة والفنون، لكنه أكد أنه لم يكن هناك مزيد من الخيارات لتفادي تزامن إقامة مهرجاني (دبي لمسرح الشباب) و(أبوظبي السينمائي)، في جانب من فترة إقامة كل منهما، موضحاً أنه «جرت العادة أن ينطلق مهرجان دبي للشباب في مطلع أكتوبر، لكن توقيت عيد الأضحى، واستباقه بموسم الأجازات الصيفية، قد فرض تغييراً في التوقيت، ولم يكن من المففيد أن يتم ارجاء المهرجان بعيداً عن شهر اكتوبر، لاسيما أن المرحلة المقبلة أيضاً مكتظة بمزيد من الفعاليات الأخرى، خصوصاً على أجندة دبي الثقافية».

 

المصدر:

    محمد عبدالمقصود – دبي

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *