مهرجان مسرح الشباب مختبر للطاقات الجديدة

لم يكن الجمهور فقط من ينتظر الموعد مع مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي افتتحت فعاليات دورته السابعة مساء أمس في ندوة الثقافة والعلوم، في حوار علا فيه صوت المواهب الشابة، بل كان المسرح الإماراتي نفسه، على موعد سنوي من التجدد، والرفد بمواهب متنوعة، في شتى مجالات فنون المسرح.

 

الفنان الشاب حسن يوسف: يعد صاحب لقب حاصد الجوائز، بسبب تكرار فوزه بالعديد من الألقاب في مجالات شتى، سواء في التمثيل أو الإخراج أو حتى فنياً عبر جائزة مميزة في الديكور.


الفنانة الشابة بدور: صاحبة لقب حاصدة الجوائز على صعيد الممثلات، حيث فازت بجائزة افضل ممثلة في جيع المسرحيات التي شاركت فيها


حميد فارس: يعد أحد الفرسان الحقيقيين في المهرجان، والذي أكد موهبته قبل أن يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان المسرح العربي بقطر عن دوره في مسرحية «السلوقي».


مروان عبدالله: أحد أبرز الوجوه التي عمق المهرجان تجربتها الإخراجية، عبر العديد من الأعمال التي توالت منذ اخراجه مسرحية «عنمبر».

فعلى مدار سبعة أعوام شهدت خشبة المهرجان تألقاً لشباب قدم الكثير نفسه للجمهور حتى للمنتمين إلى المجال نفسه للمرة الأولى، بل إن مجالاً يحتاج إلى فسحة زمنية مناسبة للنضوج مثل الإخراج، شهد تجارب حازت ثناء نقدياً وقبولاً جماهيرياً.

وشكل المهرجان فرصة لأصحاب المشروعات المسرحية أنفسهم لاستكشاف المواهب اللازمة لإنتاج أعمالهم، خصوصاً في أحد أعرق المهرجانات العربية عموماً، وهو مهرجان أيام الشارقة المسرحية، الذي لطالماً عرف بأنه ساحة لمنافسة «الكبار» .

فرصة التعرف إلى المواهب المسرحية الجديدة لم تكن مغلقة رغم ذلك على المهتمين بالدراما المسرحية، بل تعدتها إلى نظيرتها التلفزيونية، وراح منفذو إنتاج محليين يتحينون فرصة «دبي لمسرح الشباب»، من أجل مفاجأة المشاهد بوجوه تتجدد بها الدراما التلفزيونية أيضاً، حيث استعانت الفنانة سميرة أحمد في عدد من المسلسلات التي قامت بإنتاجها عبر شركة «المها» للإنتاج الفني بعدد منهم، وهو ما تكرر أيضاً مع المنتج أحمد الجسمي وآخرين.

واقع المهرجان واعتباره مظلة لإبداعات الشباب في مجال الدراما، شجع مؤسسة دبي للإعلام في بعض الدورات إلى التأكيد بأنها تتابع بالفعل نتاجه من أجل الاستعانة بالمواهب المتميزة التي يزخر بها، قبل أن تستقطب أحد الذين تألقوا على خشبته، ليس إلى بعض نتاجها الفني فحسب، بل إلى أسرتها الواسعة، وهو الممثل الشاب إبراهيم استادي، الذي أصبح في ما بعد مذيعاً في إذاعة نور دبي ثم دبي إف إم، استثماراً لإمكاناته التي صقلها أيضاً بدراسة الإعلام.

وبناء على اختيارات لجنة الإشراف على العروض المسرحية وبعد مشاهدتها 10 عروض، تم ترشيح خمسة عروض للمشاركة في دورة هذا العام، وترأس اللجنة الفنان حسن رجب، بمشاركة كل من الفنان المسرحي عبدالله صالح، مع الفنان والخبير المسرحي يحيى الحاج، الحائز جائزة شخصية العام من «مهرجان دبي لمسرح الشباب لعام 2011»، والفنان إبراهيم سالم.

وبعد العرض الخاص لمسرحية «حبة رمل»، تفتتح «دراما الشحاذين»، العروض الشبابية اليوم، وهي من تأليف بدر محارب وإعداد محمد صالح وإخراج حمد المهيري، فتتابع قصة شحاذين يعيشان بين القاذورات، ويلتقيان بلص يحاول البحث عن مكان ليختبئ فيه.

وتروي «أصابع الياسمين»، التي تعرض بعد غد، وهي من تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة، قصة اجتماعية تتكرر لزوجين من خلال أصابع أعداء الحياة التي تحول حياتهم إلى خراب تستحيل معه الحياة، التي تتأرجح بين زمنين: ماضٍ أليم وحاضر بلا ملامح، أما المستقبل فهو الطموح في أن ينتصر الحب.

وتغوص «وجه آخر»، للمؤلف عبدالله صالح الرميثي والمخرج حمد محمد الحمادي، في تفاصيل قصة امرأة تدعى أمل، حكم عليها بالعنوسة، وذلك كونها أصبحت مديرة إدارة في إحدى الوزارات، وتعاني الوحدة بعد وفاة والديها وتتوهم بأنها عروس، وتحاكي براويز غرفتها المظلمة وسط تداعيات يومية تبحث عن أجوبة لكل أسئلتها.

وتتناول «صباح ومساء»، التي تسبق العرض الختامي، للمؤلف غنام غنام والمخرج سعود عبدالرحيم، قصة شخصين يلتقيان مصادفة ومصيرهما غير معروف، فهل سيصبحان صديقين أو حبيبين أو هل سينجحان في أن يجعلا اللقاء نقطة انطلاق لحياة جديدة. ويشكل العمل رحلة في دواخل الإنسان، الذي يتعرض للقمع وتسحقه الظروف.

آخر العروض الشبابية سيكون «الدومينو»، للمؤلف طلال محمود والمخرج مروان عبدالله صالح، وهي عبارة عن صندوق كبير للعبة الدومينو، وهناك حركة مستمرة في داخل العلبة المغلقة.

 

المصدر:

    محمد عبدالمقصود – دبي

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *