افتتاح مهرجان مسرحي “الأرض” الفريد للفن المعاصر في موسكو

تنتظر مشاهدي المهرجان الدولي لمعهد الفن المعاصر “الأرض” في موسكو في الفترة ما بين 1-8 تشرين الأول/اكتوبر برامج غنية ومميزة تجمع جوانب مختلفة من هذا الفن.

قال قسم المدير الفني للمهرجان رومان دولجانسكي يحتوي البرنامج على قسمين رئيسيين تحت عنوان “فن اليوم” و”فن الغد”. ووعد بإن يجمع أداء “اليوم” من ألمانيا والنرويج وبلجيكا واليونان وروسيا جوانب مختلفة من الفن والثقافات.

وأضاف “إنه مزيج سيغذي فكر البعض ويهز مشاعر البعض الآخر، لكنه مزيج مميز. مجموعة مثيرة من الشخصيات الفنية المختلفة. فعلى سبيل المثال، سنفتتح مهرجاننا بمسرحية “بلاي” الذي عمل عليه مدرب بلجيكي من أصل مغربي وراقصة هندية ، اللذين استوحيا عملهما من بينا باوش – الراقصة ومصممة الرقصات الألمانية الأسطورية”.

هذه المسرحية تقام على شرف بينا باوش وهي عبارة عن حوار جار يتألف من الأداء والكلمات والتمثيل والفيديو. ويضم الشرق والغرب.

ويصف منظمو الفعالية مسرحية “راوش” لمسرح “شاوشبيلهاوس” الألماني بالحدث الرئيسي وهي من إخراج الألماني فالك ريختر والهولندية انوك فان دايك وتتحدث عن السياسة والحب والمجتمع والوحدة.

تدرس المسرحية العقل البشري في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما تمت دعوة المخرج السينمائي اليوناني الشهير ديميتريس بابايوانو إلى موسكو، الذي صمم عرض افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004. ويشتهر في الأوساط المسرحية بالتجريب والجرأة. وتطغى هذه السمة على عمله “المسألة الأولى” الذي سيعرض في موسكو. وقد علق المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف على هذا العمل، قائلاً:

“إن مسرحية “المسألة الأولى” تتحدث عن الحرية الفنية المطلقة وعدم الخوف. إنه تفكير بشخصية الفنان وعلاقته بفنه. وهو عمل استفزازي وغير مألوف بالنسبة لروسيا. لذلك سألنا العاملون على المسرحية 33 مرة، ما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة هنا أم لا”.

سيصدم هذا العمل الكثيرين، عندما يرون على المسرح ممثلين، أحدهما عار تماماً والآخر بملابس سوداء. ويبدو خلال المسرحية أنهما يدرسان نفسهيما وبعضهما بعضا ويراقبان ويتحركان ويلمسان.. بهذه الطريقة يدرس المخرج معركة المادة والروح والظل والضوء.

والعروض الروسية ليست أقل استفزازاً.

على سبيل المثال “ثلاثة أيام في الجحيم” التي يؤديها مسرح الأمم ستثير حفيظة المشاهدين، كما قال مدير المسرح وصاحب فكرة مهرجان “الأرض” يفغيني ميرونوف:

“إنها ليست مسرحية، بل هي نوع من التركيب، إما ستفجر الدماغ أو تجبر الشخص على الهروب خارجاً، أو الخروج بهدوء لأكل البطاطا المقلية التي تقدم بعد المسرحية. لكن المسرحية صممت لكل مشاهد على حدة، عندما لا يعيقه شيء عن التفكير”.

يكمن الهدف الرئيسي من مهرجان “الأرض” في التعلم والتعليم والتفكير فيما يحدث مع الناس والعالم ومع كل إنسان في مختلف مجالات الحياة.

 

http://arabic.ruvr.ru

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *