محمد عبدالرحيم قرني: “الشارقة للمسرحيات القصيرة” قفزة فنية كبيرة

قال الفنان المسرحي السوداني محمد عبدالرحيم قرني الذي كان ضيف مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في كلباء: “إن المهرجان بالكيفية التي وضع بها، وبكونه

يشترط أن تكون نصوصه من المسرح العالمي وباللغة العربية الفصحى، وفي مدينة صغيرة هي كلباء، ولا يضع شروطاً عمرية أو جنسية على المشاركين سوى أن يكون لدى الشخص الحماس والاستعداد للعمل، هذا المهرجان بهذه الكيفية هو تدرج استراتيجي نحو إيجاد بنية مسرحية متوازنة عبر المدن وتوابعها، وخلق بنية تحتية تقوم على ركائز معرفية راسخة بالمسرح وأشكاله ومدارسه وأهم المؤلفين والمخرجين في تاريخه عبر تدريب متقن في لغة المسرح، وأعني بلغة المسرح الإخراج والتمثيل والإضاءة، وكل عناصر السينوغرافيا الأخرى” .


ويضيف قرني: “إن هذه التجربة وكما شاهدنا نتائجها في الأعمال التي قدمت خلال المهرجان وما صاحبها من نقاشات مستفيضة طالت كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في المسرح، وما سبقها من تدريب خلال الورش التحضيرية هي بلا شك مبشرة بمسرح مستقبلي يقوم على ركائز علمية وتقنية مكينة، ويجسر الهوة بين الحركة المسرحية في الإمارات وبين المسرح العالمي، ويقدم مواهب مؤسسة بتكوين صحيح وفهم عميق للظاهرة المسرحية، ولقيمة النص المسرحي ومدلولاته” .


وثمّن قرني اشتراط أن تكون نصوص المهرجان نصوصاً عالمية أو عربية حققت شروط النص المسرحي العالمي، مبرراً ذلك بأن “ما يسمى مسرحاً عالمياً هو تراكم تجارب مسرحية طويلة وعميقة بعد أن تخطى المسرح التابوهات واهتم بالقيم الإنسانية المشتركة” . وقال: “أعتقد أن اختيار تلك النصوص هو قرار صائب من القائمين على المهرجان، وسيؤتي أكله مع الوقت والمواصلة، وأرجو مراعاة التقييم المستمر والشامل لهذه التجربة المسرحية المهمة” .

 

الشارقة – محمد ولد محمدسالم:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *