النخب عجزت عن اكتشاف علولة

عرف المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، المنظم بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، مجادلات فكرية، مسّت المسار الإبداعي للراحل عبد القادر علولة، وأثارتها وجوه إعلامية

معروفة، على غرار احمد بن صبان وبوزيان عاشور وجمال غلاب وعبد الكريم غريبي، في محاولة جادة لقراءة الهوامش المرتبطة بين الإعلام والمسرح. وخلص المحاضرون من خلال هذه السياقات الدقيقة والحساسة، إلى أن هناك ترابط وتجانس وتناغم بين الفعلين، مثل ما أشار إليه الأستاذ أحمد بن صبان بقوله ”المسرح قبل تطور الإعلام بمواصفاته الحالية، كان دوره إخباري وإعلامي”. وقصد معرفة دور الصحافة المكتوبة في مسايرة أعمال المسرحي عبد القادر علولة، اتضح أن هناك تراكمات لا ترقى إلى جهود وإبداعات الراحل بحكم أنها لا تغوص في عمق تجربته، عكس الإعلام الإذاعي الذي منح للراحل مساحات مكّنته من توثيق تجربته المسرحية. وتبعا لاشتغال الإعلامي جمال غلاب على الكثير من التصريحات الإذاعية للمسرحي الراحل عبد القادر علولة، أكد أنه كان يمارس المسرح بمواصفاته العالمية. وبمعنى أدق وأوضح المسرح بالنسبة لعلولة هو نص وإخراج وبقية الملحقات، وغياب النص من أي عمل مسرحي يعد ارتجالا؟ وعقّب الإعلامي إبراهيم قار علي بقوله: كل الأعمال المسرحية الخالدة، كان سر نجاحها حضور النص في العملية المسرحية مثل ثلاثية علولة،  الأقوال، الأجواد، اللثام ونص الشهداء يعودون هذا الأسبوع..الخ. وخاض الحضور تفاصيل سؤال ”هل نحن نعرف المسرحي عبد القادر علولة الذي استطاع بذكائه وحسّه الفني القوي تطوير فرجة المداح في الحلقة، إلى مسرح ويربط العلاقة بين الجمهور والمسرح؟” وأجمعت أغلب الإجابات على اكتشاف الراحل عبد القادر من خلال قراءته لنا قراءة فنية”.

 

المدية: حكيم شاوش

http://www.elkhabar.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *