الهيئة العربية للمسرح
تحضر فرقة «مرايا» حاليا، مسرحية جديدة بعنوان «قصة بشر» مقتبسة عن نص مترجم للعربية للكاتب الطاجاكستاني جمعة قدوس يحمل عنوان «الخلق الجديد»، سيقوم
بإخراجها المخرج والممثل المسرحي صلاح الدين ميلاط، وسيُقدم عرضها الشرفي في بداية شهر أكتوبر بالمسرح الجهوي لقسنطينة الذي احتضن تدريباتها الأولية منذ بداية الشهر الحالي.
يشارك في تجسيد أدوار هذه المسرحية ذات الأبعاد الفلسفية التي تحاكي قصة بداية الخلق المتداولة في العديد من الكتب السماوية والكتب الأدبية والمسرحية، ولكن بطرح مغاير تطغى عليه رؤية فكرية تعيد النظر في كيفية تعايش الإنسان مع الأرض والطبيعة وخاصة نوعية العلاقات بين الناس حسب خلفياتهم الذهنية وشخصياتهم التي تجمع بين جانبي الخير والشر والخوف الهوسي من الآخر. حيث تدور أحداث هذه المسرحية في مكان وزمان غير محددين، يتعرض فيهما الكون ككل للفناء ولا يبقى على وجه الأرض إلا مساحة صغيرة فقط لم يطالها الخراب والدمار الذي قضى على كل شيء على ظهر اليابسة، بما فيها الحيوان والنبات، وتتميز هذه المساحة الصغيرة من الأرض باستمرار الحياة من خلال شجرة تفاح واحدة وبركة ماء صغيرة. أما شخصيات هذا العمل، فهي خمسة رجال وشخصية نسائية اختار لها المخرج إسم «دنيا»، ستجسدها بالتناوب كل من ميساء ميلاط وعباسي ياسمين، بالإضافة إلى كل من الممثل بودماغ محمد الصديق، بوقصة محمد شكيب، زياد أبو بكر الصديق و كل من حرابي عادل وشوقي لعروبي، بالتناوب على إحدى الشخصيات الرجالية الأخرى، وهي ـ حسب المخرج ـ تقنية مسرحية قديمة يقوم فيها ممثلان بتجسيد نفس الدور و يؤديانه بالتناوب عرضا بعرض، مشيرا إلى أن الموسيقى ستكون من تأليف الفنان الشاب بلعشيري أمين، أما السينوغرافيا فستكون من توقيع نغواش شهيناز، وسيساعده في الإخراج الممثل نجاعي عبد الجليل، إلى جانب تجسيده لأحد الشخصيات الرئيسية في العمل. بالإضافة إلى برمجة العرض الشرفي للمسرحية مبدئيا في بداية شهر أكتوبر بالمسرح الجهوي لقسنطينة، الذي غابت فرقة «مرايا» عن ركحه لأكثر من سنتين، سيعرض هذا العمل الذي يتوقع مخرجه أن يثير الكثير من النقاشات حول موضوعه وطريقة طرحه بعد ذلك بقاعة الموقار بالعاصمة يوم 24 أكتوبر. الجدير بالذكر، تستعد جمعية «مرايا» أيضا لتقديم الطبعة الثالثة من مهرجان «روك أم سيرتا» خلال العطلة الشتوية في شهر ديسمبر المقبل. ق.ث
