«قربان» تفتتح مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة

 

انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة 2013، أول من أمس، في المركز الثقافي لمدينة كلباء بالشارقة، إشارة نوعية إلى أهمية استمرار

 

العملية التأهيلية للمفهوم المعرفي والتقني لأدوات الصناعة المسرحية، عبر إتاحة فرص اللقاء التفاعلي بين هواة الإخراج والتمثيل مع خبرات محلية وعربية، حيث افتتحت مسرحية “قربان” للمؤلف أحمد اسماعيل، وإخراج سعيد الهرش، أولى عروض المهرجان، المتضمن 8 مسرحيات قصيرة من أصل 15 مسرحية تقدمت للمشاركة هذا العام.

كما تم الاحتفاء بشخصية المهرجان وهو الفنان الإماراتي حسن مصطفى، عضو مؤسس في جمعية خورفكان للفنون الشعبية والمسرح، تقديراً لما قدمه من جهود في إثراء العلاقة بين المسرح والمجتمع المحلي قائلاً: “نصيحتي لشباب المسرح، أن يستقوا من الحياة، حبهم للخشبة، وعليها يعيدون اكتشافها”.

بعد العرض

ويتفق المعنيون في مجال التقييم المسرحي، أن الحكم النهائي في مرحلة التدريب والتأهيل، على هواة المسرح، تظل عملية نسبية، بين فكرة التشجيع والتوجيه، اعتماداً على الخبرة التراكمية من جهة، والممارسة الإبداعية من جهة أخرى. وانتقال مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة إلى سنته الثانية من عمر المشاركة المسرحية، يجعله أكثر عرضة للبحث والمناقشة والتداول في آليات اختيار النصوص، وطبيعة الورش المقدمة للمشاركين، والبعد الجمالي والفني للعروض، خاصةً أن المهرجان يستهدف تحقيق مفهوم (التكوين) في مضمونه، وتأصيل أكاديمية الاستثمار للموارد الإبداعية في مجال الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا. وانصبت أغلب الملاحظات العامة من قبل النقاد والباحثين في عالم المسرح بعد عرض مسرحية “قربان” في أهمية التركيز على جوانب اللغة الفنية البصرية في العرض.

إضافة واقتراحات

وإلى جانب الجوائز النوعية في مجال التمثيل والإخراج وأفضل عرض متكامل، استحدثت إدارة المهرجان جائزة أفضل صورة فوتوغرافية، يتم الترشح إليها بعد كل عرض مسرحي، وهي مناسبة جيدة للحديث عن مجموعة من المقترحات التي تقدم بها الباحثون المسرحيون، ضمن ندوة مناقشة العرض الأول لتطوير آليات المهرجان، ومنها ما أوضحه المسرحي الإماراتي أحمد الجسمي في استحداث الكتابة المسرحية من قبل الشباب المنتسبين للمهرجان، ومن جهته اعتبر المسرحي يحيى الحاج أن اختلاف سياسة كل مهرجان وحدث مسرحي يحتم آليه معينة، وبالنظر لـ”الشارقة المسرحيات القصيرة”، فإنها تهتم بالتكوين، الذي يتوجب فيه التركيز على الوعي المسرحي.

مواهب تمثيلية

“طاقات تمثيلية”، أبرز ما ناقشه المتابعون للمهرجان بعد العرض الأول، وجاء على إثر ذلك اختيار محمد جمعة علي لينال جائزة “أفضل أداء تمثيل”، ضمن تصويت الجمهور، إيماناً بما قدمه على المسرح من موهبة تحمل في جعبتها بوادر الاحترافية الإبداعية.

 

المصدر:

  • الشارقة ـ نوف الموسى

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *