زقاق .. قصة مسرح وإبداع متنقّل

نعم، في الشارع الضيق نمشي .. نصادف .. نقف .. لنلتقي ونعيش اللحظة .. انه المشوار.

عندما تخرّج الجامعيون- “6”- من كلية الفنون (الجامعة اللبنانية) اختصاص مسرح، وقبل الانتقال الى الدراسات العليا، التقوا بداية بدون هدف لعرض مسرحي ما، بل نتيجة لحاجتهم الى خلق استمرارية مهنية للعمل المسرحي وايماناً منهم بالعمل الجماعي كموقف في مواجهة مختلف الانظمة التهميشية.

من هم أعضاء فرقة “زقاق” المسرحية


بحسب الترتيب الابجدي إذ ان العمل بينهم موزّع أفقيا ومع تنوع الأعمال تُتَداول المسؤوليات.-

جنَيد سري الدين: إضافةً الى المسرح، يحمل إجازةَ في الفلسفة وهو الاّن يحضر “الماسترز” في المسرح.
– دانيا حمود: طبعاً خريجة مسرح أتبعتها ب”مدرسة رقص معاصر” ثم نالت الماستيرز فيها من فرنسا.

– عمر ابي عازار: بعد كلية الفنون في بيروت ذهب الى فرنسا حيث عمل كمساعد مخرج في “Duzieu dans les bleus”.

– لاميا ابي عازار: أغنت مسرحها في بيروت بالمسرح الايطالي ثم درست علم النفس كتطوير أدوات التمثيل لاستعمالها كعلاج “بالدراما”.

– مايا زبيب: لم تكتف بالمسرح بل ذهبت الى لندن لتتخرج لاحقا في الـPerforming Arts.

– هاشم عدنان: أضاف الى شهادته المسرحية العمل على الصورة “video .

مسار ومنهجية

– تركز منهجية عملهم على عملية ومسار الخلق منذ بداية “زقاق” عام 2006 – تجدر الاشارة بأنه، رسمياً، كان في الـ2008 حين حصولهم على الترخيص.

– مع كل مشروع، يبتدعون طرقا وأساليب جديدة في “هذا الخلق” الجماعي الذي ينبع من فهمهم بأن المسرح، بطبيعته، هو عمل جماعي يصنعه افراد مختلفون ومتنوعون.

– يطبقون المسرح، وعلى مدى السنوات الماضية، بمستويات مختلفة: اجتماعية ونفسية ونفسية – اجتماعية وتربوية.

من العروض التي قدّمت :- “هامليت ماكينة” لهانير مولير على مسرح دوار الشمس، اخراج عمر ابي عازار، و”هامليت ماكينة 2″

– “اليَسانة” على مسرح مونو، (نص تاريخي لـ”انريك ايبسين” الامبراطور والجليلي)، تسلموا على اساسه منحة من مؤسسة “ايبسون” وحصد على اساسها جائزة “مؤسسة ايبسين” التي حضر ممثلون عنها الى لبنان حيث حضروا العرض وقرروا عرضه في النروج، هذا الشهر. (الاخراج لجنيد سري الدين)

– “علبة الموسيقى” ل”مايا زبيب” يعرض في البيوت، في بيروت، اذ من نظريات “زقاق” الى المسرح، الذهاب الى المشاهد، كما انه عرض ايضاً في اوروبا واميركا وفي بعض الدول العربية.

– “مشرح وطني” مستمر وهو من انتاج ONG: War Child Holand وبمساعدة Liberty Fondation. عرض هذا العمل في اكثر من 20 منطقة في لبنان والهدف منه تعميم ثقافة المسرح. يحكي التاريخ اللبناني غير المكتوب والفكرة انطلقت اساساً من غياب كتاب التاريخ الموحد والذي تناسوه عمداً. اّخر مكان عرض فيه، اهدن، في العشرين من الشهر الماضي في مركز “الديموقراطية المستدامة”.

– “خيط حرير” في Ziko House الصنائع حيث العرض كان على كل اجزاء البناء وكان الجمهور يتبع. هذا العرض نفسه سيشاركون به في فرنسا ضمن فعاليات نشاطات 2013 في شهر 11 في “مارسيليا”.

– وايضا على مسرح دوار الشمس كان عرض راقص “محلي”  لدانيا حمود.

-“صار بدها صرخة” عرض اّخر بالتعاون مع النساء الناشطات في جمعية “كفى”.

ماذا في الجعبة

تحضير لعرضين الاول سوف يدور على المدارس والثاني وهو تكملة البحث في موضوع التاريخ، وسيعرض في بيروت في كانون الاول.

“زقاق” هي اكثر من فرقة مسرحية.. هي ايضاً جمعية قامت بدعم وتوسيع شبكة تصل بين فنانين مختلفين، عبر تنظيم احداث ثقافية Zoukak Sidewalks جمعتهم الى الجمهور مع فنانين لبنانيين ومن العالم: اوروبا، اّسيا، شمال افريقيا، الشرق الاوسط والولايات المتحدة في ما يسمى” استديو زقاق” الذي فتح ابوابه في الـ2008 فكان “الفضاء” حيث التمارين والتدريبات لفنانين محليين دون مقابل مادي من جهة، و”مطبخ” لمشاريع فرقة زقاق من جهة اخرى وتجدر الاشارة هنا بان هذه المبادرة هي فريدة والاولى من نوعها في هذا السياق.

 


“زقاق” هي ايضا اكثر من 300 ورشة عمل مع اكثر من 9000 امراة ورجل وشاب وشابة وطفل وطفلة من مختلف انحاء لبنان، وفي مدارس وسجون ومراكز تأهيل نفسية وجسدية ومخيمات لجوء، اضافة الى ورشات في ملاجىء ومراكز دعم للعمال الاجانب ولنساء تعرضن لعنف اسري.

زقاق جالت على اكثر من 45 مدينة حول العالم.. 60 مدرسة..40 قرية في لبنان.. 10 تجمعات ومخيمات لجوء فلسطينية.

كل التوفيق لهذه الفرقة الشابة التي قلبت المقاييس بمفهومها المختلف للعمل المسرحي حيث يرقى العمل ليلتقي بالسياسة الهادفة لخير الانسان .. الانسان فقط.

 

 

نوال خوري

 

 

 

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *