ناصر عبدالرضا: المسرح سيبقى حياً رغم كل المعوقات

يستمر المهرجان المسرحي للفرق الأهلية في دول مجلس التعاون في تكريس فضيلة تقديم التقدير لأهله عبر تكريم رواد الحركة المسرحية في دول المجلس وفي دورته الثانية عشرة يلتفت المهرجان إلى سبعة من أبرز العاملين بإخلاص في المجال المسرحي. إنهم سبع شموع موقدة في فضاء المسرح كل منهم أحرق العمر في سبيل المتعة. كلهم اعتصرته الحياة ليكون مبدعاً لكل هؤلاء هذه لفتة صغيرة لنحييكم على كل جهودكم من أجل التنوير من ضمن المكرمين في هذه الدورة الفنان والمخرج ناصر عبدالله عبدالرضا التقيناه في صلالة للحديث عن هذا التكريم، فكان هذا الحوار..

ما شعورك وأنت تكرم في هذا العرس الخليجي المسرحي؟
– الحقيقة شعوري لا يوصف بتكريمي في هذا المهرجان المسرحي الخليجي الذي يعتبره كل فنان عرساً أو احتفالية خصصت لنا كمسرحيين خليجيين وأنا محظوظ بهذا التكريم وتحدياً في دورة هذا المهرجان فأنا في سلطنة عمان في وطني الثاني الذي أعتز به، وهذه سعادة أخرى، والتكريم بالنسبة لي وسام أعتز به، وأشعر بسعادة بالغة، وكذلك شعور بالرهبة لأن هذا التكريم يطرح علي العديد من التساؤلات التي تجعلني حذراً جداً في تحركاتي مستقبلاً. فالتكريم يجعل الفنان المكرم تحت الأضواء في شتى المجالات الفنية التي يعمل فيها، سواء كان ذلك في المسرح أو التلفزيون، وأحب أن أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر القدير للجهة التي رشحتني للتكريم في هذه الدورة المتميزة، وهي إدارة فرقة قطر المسرحية، وهي الفرقة التي تحرص دائماً لدعم شبابها من المسرحيين في كافة المجالات وأتمنى لهم مزيداً من التقدم والازدهار في ظل الدعم المتواصل من المسؤولين في وزارة الثقافة والفنون والتراث أخص بالذكر سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الأمين العام مبارك بن ناصر آل خليفة.

كيف تقيم تجربة المسرح الخليجي بين المهرجانات العربية؟
– مهرجان المسرح الخليجي أسهم بشكل كبير في بلورة العمل المسرحي الخليجي، وساعد على التواصل المسرحي، ليس في دول الخليج فقط، بل الدول العربية، فقد أثبت مهرجان الخليج وجوده على خارطة العمل الثقافي بشكل عام في دول الخليج، ومن هذا المنطلق نشعر بالاطمئنان عليه، لكن هذا لا يعني أننا قد وصلنا للكمال، بل نحن في حاجة إلى وقفة الرعيل الأول إلى جانب المسرحيين من الشباب الخليجي الموهوب في شتى مجالات المسرح، ويجب أن نحافظ على هذا الكيان بأهل المسرح أنفسهم؛ لأن التلفزيون سحب المسرحيين وأهل الفن لما له من بريق وشهرة واسعة.

من خلال مشوارك الفني ما القناعات التي وصلت إليها؟
– الخلاصة أكثر من أكثر ثلاثين عاماً من العمل المتواصل في المسرح مخرجاً وممثلاً وفي التلفزيون ممثلاً وقد وصلت لقناعة أن المسرح يتقدم في الوطن العربي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة، وإنه سيبقى حياً رغم كل المعوقات والضغوطات الصادرة من جهات مختلفة، ومنها وسائل الاتصال الأخرى وتكنولوجياتها المتطورة.

 

http://www.alarab.qa/

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *