المهري: “دبي لمسرح الشباب” انعطافة في مسيرتي الفنية

بدأ المخرج الشاب حميد المهري بروفات مسرحية “دراما الشحاذين” التي سيشارك بها في مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي سينظم ابتداء من 19 أكتوبر المقبل،

 

وهي المشاركة الثانية له في هذه التظاهرة المسرحية الشبابية، فقد كانت له مشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان بمسرحية “فاصل ونواصل” التي فازت بجائزة أحسن إخراج في تلك الدورة، وشكلت انعطافة في تاريخ المهري المسرحي، حيث نقلته بقوة من التمثيل إلى الإخراج، بعد ثلاث عشرة سنة من الوقوف على الخشبة ورصيد تمثيلي يقارب ثلاثين عملاً .

 

المسرحية الجديدة بعنوان “دراما الشحاذين” ألفها الكاتب الكويتي بدر محارب، وسبق أن مثلت في الكويت، لكن حميد المهري يقول عن اختياره لها: “لقد استفزني النص عند قراءته وتراءى لي أنني يمكن أن أقدمه من زاوية أخرى غير التي تم تناوله منها، وبالاشتغال على نسق آخر من السينوغرافيا والديكور، وهذا مادفعني إلى المغامرة باختياره، وأنا أحب المغامرة في مجال المسرح لحد أصبح معه أصدقائي يلقبونيي ب “مجنون المسرح”، وقد أعد النص محمد صالح وهو المشرف الفني على العرض” .

 

ويضيف المهري: “حكاية المسرحية هي أن مجموعة من الشحاذين يجدون مكاناً خالياً فيحتلونه، وينشأ بينهم صراع عليه، فكل واحد يريد الاستئثار به لنفسه، وحرمان الآخرين منه، ونركز هنا على منظور إنساني يظهر كيف أن الأنانية وحب الاستئثار والدوافع الذاتية مدمرة لمفهوم المجتمع، ومفهوم المصلحة العامة، وهي مدمرة لصاحبها أيضاً لأنه لن يجني منها إلا الصراع المرير والقلق الدائم . ويحمل العرض أبعاداً عدة يمكن أن تشير من خلالها إلى قضية الأرض واحتلالها في وقت لا تزال فيه فلسطين تئن تحت الاحتلال، وهناك أراض عربية كثيرة أيضاً مهددة بالذوبان والتشرذم” .

 

“دراما الشحاذين” من إنتاج فرقة مسرح بني ياس ويشارك فيها شباب ممثلون أغلبهم ينتمون إلى هذه الفرقة، وهم عبدالله الحمادي وزايد النعيمي وعمر الغساني وميرة علي ونهيان الشامسي وخالد المهري ومحمد عامر، وقد شهدت هذه الفرقة في السنوات الأخيرة نشاطاً مسرحياً مكثفاً أعطاها حضوراً على الساحة الوطنية، وحصدت من خلاله جوائز عدة قيمة في مختلف المهرجانات الوطنية، ويقول المهري عن هذا التطور الملحوظ في أداء فرقة بني ياس: “فرقتنا هي فرقة وليدة إذا ما قورنت بالفرق الأخرى، فعمرها لا يتجاوز سبع سنوات، ومع ذلك استطاعت أن تنافس فرقاً مسرحية عريقة في الدولة، وتنتزع الجوائز وتحوز الاعتراف كفرقة لها حضورها المميز، ويعود هذا الإنجاز إلى كون العاملين في الفرقة شباب متحمسون مفعمون بحب المسرح، ويريدون أن يقدموا أعمالاً متميزة للجمهور، ويبحثوا عن رضاه، لأن الجمهور هو رصيدهم” .

 

ويضيف: “نحن نعمل بجد، وجهد متواصل، ولا نرتجل الأمور، فأنا مثلاً شاركت في الدورة الخامسة وأحرزت جائزة الإخراج، لكنني لم أشارك في الدورة السادسة، لأنني كنت أريد أن أقدم عملاً نوعياً في مستوى العمل الأول” . وعمّا يمثله المهرجان بالنسبة له، يقول المهري: “أنا أعد نفسي أحد اكتشافات هذا المهرجان، فلولا الفرصة التي قدمها لي لما تعرف الناس إلى مخرج اسمه حميد المهري، لقد وفر هذا المهرجان فرصة كبيرة لنا نحن الشباب لكي نتحرك خارج مظلة الكبار، وشكر المهري هيئة دبي للثقافة والفنون على ما تبذله من جهد من أجل توفير الظروف الملائمة للعمل” .

 

الشارقة – محمد ولد محمد سالم:

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *