الهيئة العربية للمسرح
التأم مسرح الشباب في الطائف بعروض مبتكرة من السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان، وافتتح الأمير سعود بن محمد بن مساعد مدير عام الأندية
الأدبية أمس مهرجان الطائف لمسرح الشباب في دورته الثانية، الذي ينظمه فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الطائف، وذلك على مسرح فرع الجمعية. وأكّد سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في كلمةٍ ألقاها في بداية الحفل أن المهرجان جاء ليحقق هدفاً مهماً من أهداف الجمعية ألا وهو الاهتمام بالشباب الموهوب وتوفير فرص الإبداع لهم، مرحِّبا بأبناء الخليج المشاركين في المهرجان من الكويت والإمارات وسلطنة عمان. وأعرب البازعي عن شكره لكل من أسهم وقدّم الدعم لهذه المناسبة الثقافية التي تحتضنها عاصمة المصايف العربية الطائف. ونوه فيصل الخديدي مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الطائف بما حقّقه مهرجان مسرح الشباب في نسخته الأولى من نجاح وتميز، ازداد معه التحدي ليستمر التميز في دورته الثانية. وعدّد الخديدي جملةً من ركائز المسرح المتمثلة في الحلم والعمل والأمل، مبيناً أن مثل هذه الركائز يلتقي فيها العمل بروح الفريق الواحد لحفظ طاقة الشباب واستثمارها في مشروع ثقافي مستمر ومثمر منذ أكثر من 20 عاماً. واستعرض ما أنتجه مسرح الطائف من إبداعات تألّقت في كثير من المحافل الثقافية والمحلية والعربية وما حقّقه من جوائز تجاوزت الـ 12 جائزة في عام واحد، مشيراً إلى أن الإبداع يصنع بهمم الرجال ويتجاوز بهم هامات الصعاب. واعتبر جمعان الذويبي مدير المهرجان انعقاد الدورة الثانية من مهرجان الطائف لمسرح الشباب امتداداً لنجاح نسخته الأولى وهو ما تسعى إليه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتضعه ضمن أهدافها وخططها المستقبلية. وقال: ”إن رعاية الشباب وصقل مواهبهم في مجالات المسرح والفنون كظواهر ثقافية تدل على حركة المجتمع روحياً وفكرياً”، متطلعاً لأن تكون هذه التجمعات الشبابية دافعاً لحركة مسرح الشباب واكتشاف مواهبهم المسرحية الشابة من خلال تشجيع المبدعين من فناني مسرح الشباب ومنتجيه العاملين على التنافس البنّاء وصولاً الى مسرح شبابي أصيل يتبنى آمال المجتمع ويعاون على تأكيد قيمه النبيلة. كما عبر عن أمله في أن يسهم هذا التجمع في تحفيز الفرق المسرحية الشابة على تطوير عروضها المسرحية وملاحقة التيارات المسرحية المتجددة على مستوى الفكر والأداء والتقنية. وقدّم مدير المهرجان شكره لجيل الرواد والمكرمين في هذه الدورة على ما بذلوه من جهود وإنجازات كبيرة للوطن العزيز ولجميع الداعمين لهذا المهرجان المسرحي. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً للفرق المسرحية المشاركة في المهرجان من مختلف مناطق السعودية ومن سلطنة عمان ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة. تلا ذلك تكريم مدير المهرجان لجنة التحكيم في المهرجان. بعدها شاهد مدير عام الأندية الأدبية في السعودية والحضور مشهداً تمثيلياً من أداء فرقة المسرح بفرع الجمعية في الطائف، ثم جرى تكريم الفنانين الداعمين للمهرجان في دورته الثانية. كما شاهد الحضور مشهداً تمثيلياً لمسرحية ”تكريم”، بعده قدمت فقرة فنية.
