عبد العزيز السماعيل: يساهم في تطوير المنجز الإبداعي ولا بد أن يشمل الفنون

يقول المسرحي عبد العزيز السماعيل، مدير عام جمعية الثقافة والفنون (تابعة لوزارة الثقافة والإعلام): إن الثقافة والفنون في بلادنا بحاجة ماسة لدعم وجودها

وتطويره حتى يكون للتفرغ معنى حقيقي ومفيد؛ لأن التفرغ للعمل الإبداعي مهم ومطلب حيوي لدعم وتطوير المنجز الإبداعي الأدبي والفني على السواء.

 

ويضيف السماعيل: من المهم أن تشمل لائحة التفرغ أيضا العمل المسرحي والفنون التشكيلية والتراث الشعبي والتصوير، وغيرها، ولكن الخطوة الأولى الأهم هي إيجاد مؤسسة متخصصة للإشراف ومتابعة مشاريع التفرغ بطريقة علمية ومنظمة ومدعومة ماليا بشكل جيد بحيث تكون لها رؤية وأهداف واضحة، وبالتالي برامج منظمة وواضحة لجميع المبدعين، ويمكن أن تكون هذه المؤسسة تابعة لوزارة الثقافة أو أي مؤسسة ثقافية أخرى.

وزارة الثقافة أيضا رحبت بالفكرة، وقال الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام لـ«الشرق الأوسط»: لدينا في الوزارة منذ عامين برنامج لإنزال هذه الفكرة (تفريغ المبدعين) إلى أرض الواقع، وهناك نظام لتفرغ المبدع وهو حاليا تحت الدراسة، وتجري مقارنته بالأنظمة الشبيهة والقريبة في الدول الأخرى، وحالما تكتمل يتم الرفع فيه، ولكن من ضمن أولويات عمل الوكالة؛ العمل على التفريغ أو التفرغ للعمل الثقافي.

وأضاف الحجيلان: «حاليا هذا المشروع قيد الدراسة وعند الانتهاء منها يتم عرضه على هيئة من الخبراء لتقييمه ومعالجته بشكله الأخير قبل إقراره، غير أن ذلك يحتاج لوقت طويل»، وتوقع أن يتم ذلك في غضون عام من الآن.

أما طريقة عمل برنامج التفرغ، فبحسب الحجيلان، فإنه يقوم على أن يقدم المبدع الذي يريد التفرغ للعمل الأدبي مسودة طلب تتضمن اسمه ومهامه التي يقوم بها، ومن ثم يخضع للمعايير التي وضعت خصيصا للنظر في مثل هذه الحالات للتأكد من تطابق الشروط المطلوبة عليه، وبعد ذلك يتم اتباع الإجراءات المتبقية، من بينها التنسيق مع جميع الوزارات الحكومية والجهات الأخرى.

وأوضح أن أهم ملامح البرنامج أنه لا بد أن يكون لدى المبدع أو الأديب مشروع واضح ومحدد يريد أن يقدمه خلال عام، ومن ثم توافق عليه اللجنة المنوط بها تقييمه، والتأكد من مطابقته للمعايير المطلوبة في مثل هذه الحالات، مؤكدا أن هذا التوجه الجديد من شأنه أن يسهم في منح الكثير من المبدعين الذين يشغلون وظائف في الدوائر الحكومية فرصة التفرغ للإبداع بشكل كلي، وهو ما ينعكس بالتالي إيجابا على الإبداع والفن ككل.

 

الدمام: ميرزا الخويلدي

http://aawsat.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *