اختتام مهرجان مستغانم لمسرح الهواة: المسرح الجديد لبومرداس يحصد الجائزة الكبرى

منحت لجنة تحكيم الدورة 45 لمهرجان مسرح الهواة، سهرة الثلاثاء الماضي، المخرج عبد الغني شنتوف، جائزة سي الجيلالي عبد الحليم الكبرى، عن مسرحيته “حب البقاء” فرقة المسرح الجديد لبومرداس. من جهة اخرى قررت لجنة عاشور بوزيان، منح اكثر من جائزتين مناصفة بين عديد المخرجين و الممثلين والممثلات، فيما رفعت توصية اساسية تدعو فيها محافظة المهرجان الى استرجاع ورشات التكوين، لان الشباب الصاعد بحاجة الى تأطير وتوجيه.

 

 

تسارعت ساعات الانتظار عند اقتراب لحظة الحسم وكشف ما توصلت اليه مداولات لجنة تحكيم الطبعة الخامسة والأربعون المكونة من بوزيان بن عاشور رئيسا، والأعضاء بلحفيظ سويسة، العربي بن زيدان، خالد بلحاج، عبد القادر بلكروي، يوسف تاعوينت. اتفق هؤلاء على ان هذه الدورة تميزت بالدينامية و الحيوية، كما لاحظت أن الفرق المشاركة  احسنت اختيار  فكرة العرض المسرحي، الا انها لم تتوصل الى تنفيذها كما ينبغي ولن تنجح في بلورتها ركحيا. من جهة اخرى لاحظت لجنة التحكيم ان القدرات التمثيلية لهذه السنة، بارزة لدى العنصر النسوي، حيث اظهرت الممثلات مواهب واعدة بحاجة الى خبراء يسرفون على تكوينهم، وهي الملاحظة التي ستترجم في النتائج المعلن عنها عقب قراءة التقرير.

رأت لجنة بوزيان ان ترفع توصياتها على شكل مقترحات، اولها دعوة المنظمين الى اعادة النظر في عدد الفرق المشاركة، إذ راى بوزيان ورفاقه ان 12 فرقة كبير بالنظر الى جدول تقييم اداء كل واحد منهم، مقترحين ان يقلص العدد دون اقتراح رقم يناسب مثل هذه المناسبة. وقد بررت اللجنة توصيتها بالقول أن 12 مسرحية يصعب متابعتها بجد، خاصة وان الاعضاء اشتكوا من توقيت العروض، و طلبوا من المحافظة ان تعيد النظر في الوقت مع احترام المواعيد. ومن بين النقاط التي اتفق عليها المشاركون مع اللجنة هي توصية العودة الى مناقشة العروض، وقد سبق للهواة ان تاسفوا عن حذف هذه المناقشة، فيما رددت اصوات جانبية ان النقاش في الطبعات السالفة تحول الى فرصة لتصفية الحسابات بين اصحاب الفرق و الاساتذة.

خرج المسرح الجديد لبومرداس ملكا متوجا بالجائزة الكبرى سي الجيلالي عبد الحليم، عن مسرحيتها “حب البقاء” التي تركت انطباعا ايجابيا لدى الجمهور، خاصة في مجال السينوغرافيا و طريقة اداء الممثلين، ناهيك عن توجيه الاخراج. ما اهلها لتكون الرقم واحد في الطبعة 45 دون منازع. وقد حظي عبد الغني شنتوف باجماع الفرق و الاساتذة والجمهور، فيما اكد هو في رد فعل سريع انه كان يتمنى مجرد المشاركة في المهرجان و ها هو يتوج فيه باكبر جائزة، مضيفا: “لم اكن اتصور ان ابن بومرداس البعيد سياتي الى مستغانم ليحصد اول تتويج في اكبر وتعرق مهرجان عمره يتجاوز الاربعين”. جدير بالذكر أن المسرحية الفائزة، من تأليف واقتباس علي تامرت، و تدور أحداثها فوق لوح بالي وسط بحر أجاج…متلاطم الأمواج…وشائت الأقدار ان يبقى ثلاثة على قيد الحياة….يتعدبون…يتضورون جوعا…كاشفين صدروهم للمجهول الذي يتربص بهم  أم هم يتربصون بأنفسهم….صراع الغرائز اندلع فأي من الغريزة تنتصر ؟ الإنسانية أم حب البقاء.

الملفت في نتائج هذه الدورة، كثرة التتويجات المتقاسمة بين اسمين، ما يثير استفهام حول مشاعر اللجنة و هي تناقش الأعمال وما هي اولوياتها عند التقييم، وهل وضعت في الحسبان أن هؤلاء المتنافسون مجرد هواة ام مشاريع محترفين. كما لاحظنا ان كل الفرق المشاركة أجيزت في نهاية المطاف، ما يعني أن الجميع ناجح في الدورة، ولم يكن هناك تفاوت في المستوى او الطرح، كما جاء في التوصية.

النتائج جاءت كالتالي:

جائزة لجنة التحكيم:

لتعاونية مسرح سطيف (فرعون)

جائزة احسن ممثلة واعدة (مناصفة):

منال بن هلال عن دورها في “حرب الغرائز”، و كميلة خلفون من تيزي وزو عن دورها الرائع في مسرحية “متشردون ولكن”.

جائزة احسن سينوغرافيا:

حمزة جاب الله من فرقة مسرح الغد لبراقي

جائزة احسن ممثل (مناصفة):

رفيق فطموش الذي مثل دور “بورقبة” في مسرحية “الحملة” عن تعاونية السنجاب لبرج منايل. و الثاني قويدر زهير من غليزان.

جائزة   احسن اداء نسائي (مناصفة):

لامينة لقرون لفرقة الرسالة الفنية و هدى بنت احمد بوكراس من المدية

جائزة احسن اخراج (مناصفة):

لسيد احمد درواي مخرج مسرحية “متشردون و لكن”، و ثانيا لقادة شلبي مخرج “حب في خدعة”.

عرف الحفل الختامي عرضا هاويا كان عبارة عن تركيب مسرحي استرجع فيها عناصر مسرح البحر، اعلام الخشبة الجزائرية، و ذكروا الجمهور بمؤسسي مسرح الهواة وعلى راسهم سي الجيلالي عبد الحليم واخرون. كما اخذ ابراهيم فتح النور الكلمة، و وتحدث عن ابناء مسرح الهواة الذين شاركوا في فيلم “زبانة” وهم ابناء مستغانم، مثل تصغير عبد الله، تاكيرات محمد، بوجمعة بشير، ناهيك عن بطل الفيلم عماد بن شني.

مبعوثة “الجزائر نيوز” إلى مستغانم: نبيلة سنجاق

http://www.djazairnews.info/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *