تعليمة بغلق المسرح الإذاعي ومنع المُمثلين من العمل بالقنوات الجزائرية الخاصة

تتجه منذ صبيحة الأحد الماضي الأوضاع داخل المؤسسة العمومية للإذاعة الوطنية، نحو مزيد من التصعيد والتعقيد بعد قرار مجموعة من الممثلين التابعين للمسرح الإذاعي بالتجمع أمام مبنى المؤسسة، يوم الخامس سبتمبر الجاري.

 

 

هذه التطورات جاءت مباشرة بعد استئناف عُمال قسم التمثيل بالإذاعة لعملهم، أول أمس، بعد إجازة استمرت طوال شهر أوت، للتعبير عن رفضهم لقرار إغلاق المسرح الإذاعي وتحويلهم إلى مهام أخرى.

خطوة نحو غلق المسرح الإذاعي

وكان المُمثلون التابعون للمسرح الإذاعي والملتحقون بمناصبهم، صبيحة أول أمس، قد فوجئوا بتوزيع مصلحة الاتصال والعلاقات العامة على مستوى الإذاعة الوطنية لـ”بطاقة رغبة ” لتحويلهم إلى مناصب مختلفة، بدا أن الهدف منها تقييد الممثلين وإجبارهم على العمل داخل مبنى الإذاعة الوطنية بعد حج معظم ممثلي المسرح إلى القنوات الجزائرية الخاصة . ووفقا للاستمارة التي طُلب من الممثلين المسرحيين تعبئتها – واطلعت عليها “الشروق” – فإن التحويل يخص مناصب: منشط، منتج برامج، مخرج، مساعد مخرج، مساعد ضابط أمواج، مراقب بث وعامل إداري.

وللوهلة الأولى يتضح جليا أن هدف التعليمة التي وقعها المدير العام للإذاعة الوطنية،شعبان مناكل، هي تقييد الممثلين بمناصب إدارية للحد من عملهم في القنوات الخاصة وخطوةنحو غلق المسرح الإذاعي.

الدور سيأتي على موسيقيي الإذاعة

وفي تصريحات مُقتضبة للمُمثلين المُنددين، بالطابق الأرضي للإذاعة، مع “الشروق”، وصفوا قرار التحويل بـ”التعسفي”، مُعتبرين أن غياب الإنتاج في المسرح الإذاعي ساهم في هجرتهم وحجهم إلى التلفزيون لممارسة هوايتهم: “ليس ذنبنا أن نذهب يوميا إلى الإذاعة ولا نجد فيها عملا، والصحيح أن العقد الذي أمضيناه ينُص على عملنا في مسلسلاتوسكاتشات ومسرحيات، ولكن أين هو الإنتاج؟”.

هذا، وتصاعدت الأحداث، أول أمس، حين هدٌد الممثل المعروف، إبراهيم رزوق، بحرق نفسه على قارعة شارع الشهداء تنديدا بحرمانه من لقبه وعمله كممثل مسرحي. كما عرف الاجتماع الذي ضم ممثلي المسرح الإذاعي الاتفاق على تنظيم تجمع كبير أمام مبنى الإذاعة غدا الأربعاء، الموافق لـ5 سبتمبر، تنديدا بقرار غلق المسرح الإذاعي وإسقاط لقب “الممثل” عنهم، وعلمت “الشروق” أن الدور سيأتي لاحقا على موسيقيي الإذاعة. في وقت قابل فيه المحتجون رفض شعبان مناكل استقبالهم، منددين بكتابة رسالة مفتوحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإرسال من ينوبهم إلى وزير الاتصال.

قائمة الممثلين الموظفين بالإذاعة الوطنية

يُذكر أن المُدير العام للإذاعة الوطنية، كان قد أصدر تعليمة في الخامس جوان الماضي، تمنع الممثلين الموظفين في الإذاعة من العمل في القنوات الجزائرية الخاصة دون تصريح مباشر وشخصي منه. وقد جاءت هذه التعليمة تزامنا مع فتح مجال السمعي البصري الذي نتج عنه إطلاق قنوات وفضائيات جزائرية خاصة دخلت هذا العام في منافسة شرسة مع التلفزيون الجزائري. وتم وضع نص التعليمة على واجهة مدخل الطابق الأرضي لمبنى المؤسسة. وإزاء ذلك عبٌر عدد من الممثلين الذين مسهم القرار عن تذمرهم منه، باعتبار أن أعمالهم خارج الإذاعة تقتصر في العادة على الشهر الفضيل فقط.

وتضم قائمة الممثلين الموظفين بالإذاعة الوطنية: جلال شندالي الذي انطلق منذ فترة في تنشيط برنامج “كونك عاقل” على قناة “الجزائرية” الخاصة، المنشط والممثل جدو حسان، مراد زيروني، عبد الباسط بن خليفة، حواس بن شاطية، فريدة كريم، إبراهيم رزوق، ليندة ياسمين، نوال زعتر، جميلة عرٌاس، زينب عرٌاس، وقائمة مازالت طويلة من الأسماء.

 

http://www.echoroukonline.com

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *