«عناصر العرض» تمهد لـمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة

نظم المركز الثقافي لمدينة كلباء، أول من أمس، فعاليات الدورة التدريبية “عناصر العرض المسرحي”، التي تنظمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في إطار الإعداد للدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي يُنظم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سبتمبر المقبل.

واستهلت فعاليات الدورة التي حضرها أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، بلقاء تنويري حول المنهج الذي ستعتمده التدريبات التي ستجري بصفة يومية في المركز الثقافي لكلباء إلى مطلع شهر يوليو المقبل.

سينوغرافيا وتمثيل

المشرف الفني على الدورة الرشيد أحمد عيسى أشار إلى ان إدارة المسرح اختارت مجموعة من المختصين المسرحيين للإشراف على حصص الدورة، مبيناً ان كل حصة تدريبية تستمر أسبوعاً إلى عشرة أيام وتغطي هذه الحصص جوانب العرض المسرحي المختلفة مع تركيز على “السينوغرافيا” و”التمثيل” و”الإخراج” باعتبار ان هذه المحاور الثلاثة الاخيرة تمثل ركيزة اساسية في البناء العام للعرض المسرحي.

وتتنوع اختصاصات وخبرات المشرفين على الدورة وسينعكس ذلك ايجابا على ايقاع التدريبات ومستوياتها، كما قال عيسى لأكثر من 30 متدرباً حضروا اللقاء، مشيرا إلى ان الفترة الأولى من الدورة ستكون مع الممثل والمخرج الإماراتي ابراهيم سالم الذي سيتولى الاشراف على برنامج التمثيل، وتليه الفنانة اللبنانية شادية دوغان التي ستشرف على تدريبات السينوغرافيا، ولاحقا يأتي جان داؤود ويشرف على ورشة حول فنيات الإخراج المسرحي، فيما سيركز الرشيد عيسى في تدريباته على “كراسة الإخراج”.

تجربة مميزة

ابراهيم سالم تحدث عن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة بوصفه محطة مهمة في حياة كل مسرحي إماراتي شاب، ودعا المتدربين إلى التعاطي مع التجربة بجدية: فعندما نحسن البداية ونحسن الانطلاق فإننا سنتقدم كثيراً..” وأشار سالم إلى الصدى الذي تحقق للدورة الأولى من المهرجان، متمنيا ان تعرف الدورة الجديدة من المهرجان الشيء نفسه وان يمتد اشعاعها إلى ايام الشارقة المسرحية ومهرجان مسرح الطفل وسواها من مهرجانات مسرحية محلية وعربية، وأضاف: المسرح في حاجة إلى وجوه جديدة وإلى تجارب مختلفة.

 

هدف

تم التأكيد في اللقاء على أن الهدف الاساس للمهرجان هو تطوير قدرات المشاركين وصقل خبراتهم؛ من هنا ستعمل الدورة على ان يجيد الممثل الاداء باللغة العربية وان يتعرف على نصوص مسرحية رصينة لكتّاب نجحوا في التأثير ليس على شعوب بلادهم بل امتد أثرهم إلى بلدان عدة في العالم، كما ستسعى إلى تمكين المشاركين من مناهج الأداء والإخراج المختلفة مع مشاريع بحثية محدودة حول النصوص وسيّر كتّابها المهنية وذلك لتعميق علاقتهم المعرفية بالمسرح والمسرحيين.

وأعدت لجنة فنية تشرف على الدورة، وترأسها المنسقة العامة للمهرجان هدى القايدي، كل اللوازم التقنية لمساعدة المشاركين على اختيار النصوص وقراءتها، فثمة نحو 20 مسرحية قصيرة من المكتبة الغربية والعربية.

 

http://www.albayan.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *