الجزائر فيها حراك مسرحي عالي القيمة

أبدى الممثل المصري أحمد ماهر تفاؤله من مستقبل الفن والثقافة العربية، بالرغم من تراجع حجم الإنتاج، ويكمن تفاؤله في استمرارية الإنتاج الرمضاني. وكشف ماهر في لقاء مع “الخبر”، أنه سيطل على شاشة رمضان من خلال ثلاثة أعمال تاريخية

واجتماعية. مؤكدا على أن المسرح الجزائري فيه حراك عالي القيمة ووصفه بـ”المتقدم جدا”.
كيف ترى واقع الفن العربي في خضم التغيرات التي تشهدها المنطقة أو ما يسمى بالربيع العربي؟
– الفنان ضمير أمته والفن مرآة عاكسة لواقع الحياة، وما من شك أن تنظيم المهرجانات العربية تؤكد على خصوصية هذا اللون والصوت العربي، الذي يفرض نفسه وسط الساحة العالمية، ويؤكد أن للمبدعين العرب خصوصية، لا يمكن أن تضاهيها أي خصوصية أخرى. للشرق عبق خاص، والعالم يشرئب للتعرف على هذه الخصوصية. وكما لا يخفى على الجميع، فإن مسار الفن العربي تأثر كثيرا بالأوضاع السياسية الملتهبة التي تعيشها المنطقة، مما أدى إلى استيراد الأعمال التركية من أفلام ومسلسلات احتلت شاشاتنا العربية.
هل أنت متخوف من مستقبل الفن العربي في ظل هذه المتغيرات؟
– أنا لست قلق على مستقبل الفن العربي، حتى في ظل الظروف والمشاكل الصعبة التي تواجهنا، بالرغم من قلة الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب تأثره بالحالة الإقتصادية المتردية التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة، مما أدى إلى تراجع الحجم الإنتاجي، أضف إلى ذلك تقليل عدد الأعمال التي تنتجها الدولة المهزومة اقتصاديا، وبالكاد تتمكن من تغطية احتياجات الموظفين داخل المؤسسات الثقافية. ولا يجب أن ننسى أننا خارجين من سنتين رسمت الوقفات الإحتجاجية والمليونيات أيامها، مما تسبّب في تعطيل عجلة الإنتاج، كل هذه العوامل لها أثر لكن لازال الفن والمسرح يتنفّسان والسينما تنتج، وكل الشعوب العربية تنتظر إنتاج رمضان على الشاشات الصغيرة، هذه أصبحت جرعة ووجبة لا غنى عنها.
بحديثك عن الشهر الفضيل هل سنشاهد الفنان أحمد ماهر على شاشة رمضان؟
– بالتأكيد، سأشارك في أكثر من عمل، من خلال مسلسل تاريخي يحمل عنوان “خيبر”، يكشف لنا قبح المجتمع الإسرائيلي بكل مساوئه. وكيف أن التاريخ يسجل عليهم سلبيات عديدة،أنهم قوم خونة لا خلقة لهم هم خذلين وقتلة الأنبياء ومسلسل آخر يحمل عنوان “فض اشتباك”، وهو عمل اجتماعي بوليسي، إضافة إلى الجزء الثاني من “مولاتي مصر”، الذي قدمت في الجزء الأول بثلاثين حلقة وحصلت من خلاله على جائزة ذهبية.
وكيف ترى الفن الجزائري؟
– في الحقيقة عندي علاقة وطيدة وحميمية مع المسرح الجزائري، وقد ترأست لجنة تحكيم مهرجان المسرح في سيدي بلعباس، وكان شرف لي أن أتواجد في بلد فني بحجم الجزائر. المسرح الجزائري متقدم جدا، وفيه حالة حراك بديعة وحركة تواصل وتأثر بينه وبين المسرح الأوروبي، الجزائر فيها حراك مسرحي عالي القيمة.

القاهرة: حاورته سهام بورسوتي

http://www.elkhabar.com


 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *