“75مليارا تكلفة أول مسرح في تاريخ الجزائر وسيفتتح في 2013”

أكدت أول أمس مديرة الثقافة في ولاية مستغانم حليمة حنكور ردا على سؤال الشروق أن مشروع المسرح الجهوي لمستغانم كلف لحد الآن حوالي 75 مليار سنتيم، وهو أول مسرح يشيّد في عهد الجزائر المستقلة، في الوقت الذي شغلت فيه المسارح الجهوية الأخرى فضاءات تركها الاستعمار الفرنسي .

 

 

وأكدت أن وتيرة الأشغال في تقدم “90 بالمئة”، وأن التسليم سيكون في الثلاثي الثاني من 2013 بعد استكمال التجهيز والتهيئة.

وكشفت على هامش ندوة صحفية نشطتها بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي عن استرجاعها لقاعتي سينما هما “إفريقيا” و”حمادة” في انتظار استرجاع قاعات أخرى من مالكيها واستثمارها في التحضير لمهرجان دولي للفيلم القصير والوثائقي، وهو المشروع الذي سينطلق في دورته التجريبية في شكل أيام سينمائية ابتداء من الفاتح نوفمبر القادم وإلىغاية السادس منه، والتي دعمتها الولاية بـ 600 مليون سنتيم في انتظار دعم وزارة الثقافة.

وثمنت مديرة الثقافة جهود تومي في القطاع وحرصها على توفير المنشأت القاعدية والفضاءات اللازمة في مختلف المدن الكبرى ووصولا إلى الدوائر والبلديات على غرار المكتبة المتنقلة التي تحصلت عليها ولاية مستغانم أخيرا، بعد استكمال الأوراق والإجراءات الإدارية اللازمة والتي ستتنقل في إطار “قراءة في احتفال”. وهي التظاهرة التي ستشهد -حسب حنكور- ديناميكية ثقافية وفكرية يعيش من خلالها الطفل أياما تحضيرية للدخول المدرسي، أين سيكون على موعد مع ورشات للقراءة وتحبيب المطالعة ومسابقات فكرية لتنمية الذكاء وبحوث تاريخية تزامنا مع احتفالية الذكرى الـ50 لاستقلال الجزائر.

وختمت حنكور اللقاء بالتأكيد على أن ملف مهرجان سيدي لخضر بن خلوف قيد الدراسة،وهو على طاولة الحكومة للنظر فيه وترسيمه.

للإشارة فعاليات المهرجان الوطني للهواة ستسدل الستار على طبعتها الـ45 اليوم بعدسلسلة من العروض داخل وخارج المنافسة وتكريما لرجال الفن الرابع في مدينة المسرح.

حيث عاش الجمهور المستغانمي سهرة بدون توقف مباشرة بعد عرض “فرعون” لتعاونية مسرح سطيف، أين استمتع الحضور وعلى رأسهم الفنان سيد احمد أڤومي بمونولوج “عزيزي طرزان” الذي أبدع فيه الفنان فتحي كافي، وكان جرعة ضرورية في ختام المهرجان للفنانين والهواة، أين تنفس الجميع احترافية الأداء وقوة النص من خلال لوحة فنية مهربة من أعماق الجزائري المقموع والمهمش الذي أصبح يعيش حياة لا تختلف كثيرا عن حياة “الكلب”، هذا الأخير هو “طرزان” الذي ظل طيلة عمر المونولوج سيد الأحداث والمتحكم في بداياتها ونهاياتها.

وكان للحضور وقفة خاصة مع الفنان سمير بومعد رئيس جمعية محفوظ طواهري لمدينةمليانة الذي ذرف الدموع تأثرا بمشهد التكريم والاعتراف.

 

مستغانم /آسيا شلابي

http://www.echoroukonline.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *