حسين الخطيب: لم أتلق تهنئة من أي مسؤول وأتمنى نقل مكاتب أمانة الاتحاد الى عمّان

كأن حسين الخطيب نقيب الفنانين الاردنيين، قام بعمل «سِرّيّ»، لم يسمع به أحد وبخاصة من المسؤولين،الذين لم يروا حتى شريط الاخبار في التلفزيون الاردني الذي اشار الى «فوز حسين الخطيب بمنصب أمين عام اتحاد الفنانين العرب».

كان حزينا حين لقيته في مقر نقابة الفنانين. ولم يكن الحزن جديدا على رجل قادته الاقدار لتولي منصب ورئاسة نقابة فناني الاردن من نجوم في الغناء والتمثيل والعزف والموسيقى وغيرها من المهن الفنية. وصال وجال وقاد اعتصاما عدة أسابيع لعل أحدا من المسؤولين في الحكومة او الدولة يهتم بهؤلاء الفنانين الذين رفعوا صوت الاردن وصورته الى انحاء الدنيا.

وكأن الاردن الذي فاز لأول مرّة في تاريخه بهذا المنصب المهم وبإجماع نقباء ورؤساء اتحادات اكثر من 16 دولة عربية،لا يستحق ان ينال ذلك. ولو كان الأمر قد حدث في دولة عربية أُخرى، لقامت الدنيا فرحا.

لكننا في الاردن، حيث يشكّل حزب « أعداء النجاح» الغالبية الساحقة من الناس.

أقول هذا، وكان يمكن ان يكون غير حسين الخطيب هو الذي فاز بمنصب أمين عام اتحاد الفنانين العرب، والذي تنافست عليه بضع دول عربية.

وفي مبنى نقابة الفنانين ب»جبل اللويبدة»،كان اللقاء مع حسين الخطيب وفيه يتحدث ـ لأول مرّة ـ بعد ان عاد من القاهرة بالمنصب الجديد، ليضيف الى اليافطة المثبتة على مكتب» نقيب الفنانين الاردنيين أمين عام اتحاد الفنانين العرب».

* مبارك أولا باسم» الدستور»، وباسمي شخصيا. كيف جرى الأمر وكيف فزتم ب»ألأمانة»؟



ـ شكرا الله يبارك في «الدستور» وفيكم. فقبل اسبوع، عقد بالقاهرة المؤتمر السنوي السادس لاتحاد الفنانين العرب في الفترة بين(23 وحتى 26 ايار الماضي).

وشاركت بالمؤتمر نقابات وهيئات وجمعيات تمثل الفنانين العرب من 16 دولة عربية. وقمتُ قبلها بايام بالاتصالات بممثلي الدول العربية كجزء من « الكولسات» من اجل تحقيق الهدف الذي أعتبره للاردن وللوطن قبل ان يكون لي شخصيا. وكانت تنافسني في ذلك، الفنانة السورية فادية خطّاب، التي بادرت وقبل يوم واحد من عقد المؤتمر بالانسحاب من المنافسة. وللحقيقة كانت هناك بعض الاصوات التي لا ترغب بان يحصل الاردن على هذا المنصب. ولكن الأغلبية كانت معنا وبذلك فزنا بالتزكية. وباركت لي الفنانة فادية خطّاب وباقي الزملاء النقباء العرب.

وتشكّلت الأمانة العامة مني ومن السادة: مسعد فقودة رئيس الاتحاد / مصر وصبحي سيف الدين/ لبنان نائبا عن منطقة (بلاد الشام) وهو التقسيم الجديد لأمانة اتحاد الفنانين العرب. والدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي / عُمان نائبا عن (دول الخليج العربي). وفادية خطّاب /سوريا، أمين عام مساعد عن(دول بلاد الشام) ومحمد الحرازي / اليمن امينا عاما مساعدا عن (دول الخليج) وشكيب العاصمي/ المغرب أمينا عاما مساعدا عن (دول افريقيا). وعضوية كل من السادة: الدكتور نبيل الفيلكاوي/ عضو مكتب تنفيذي / الكويت وخليل العؤيبي عضو مكتب تنفيذي/ليبيا وغسان مطر عضو مكتب تنفيذي /فلسطين. وراسم عطية صالح عضو مكتب تنفيذي / العراق وسلطان عبد الرحمن البازعي عضو مكتب تنفيذي / السعودية والدكتور محمد سيف عضو مكتب تنفيذي/ السودان وحسن رشيد عضو مكتب تنفيذي /قطر وعلي مهدي/ السودان ويوسف العميري/ الكويت مستشارا» الاتحاد»



* كثيرون لا يعرفون عن اهداف اتحاد الفنانين العرب،هل لك ان تطلعنا على ابرزها؟

ـ تأسس الاتحاد عام 1986 من خلال مندوبي الدول العربية وكان المرحوم الكاتب سعد الدين وهبة رئيسه وكان يضم النقابات الفنية والاتحادات والجمعيات النوعية التي تعمل بالشأن الفني. ومن أبرز اهدافه، بلورة الواقع الفني وتأكيد اهمية المحيط العربي والانساني واعتبار الاتحاد بمثابة «جامعة دول عربية فنية». وعنوانه»عروبي قومي». ويعمل على زيادة اللُحمة بين النقابات والجمعيات العربية من خلال الاعضاء اينما ذهبوا وحلّوا.

ومر اتحاد الفنانين العرب ببضع محطات عبر تاريخه وتعاقب على رئاسته بضع شخصيات فنية مهمة، وكان آخرها الدكتور أشرف زكي / مصر وأسعد عيد/سوريا. وقمنا عبر الاتحاد بزيارة غزة المحاصرة اعقاب العدوان الاسرائيلي. وكان وفد الفنانين العرب ثاني وفد يفعل ذلك، بعد وفد الاطباء المصريين في محاولة لفك الحصار عن اهلنا في غزة.

لكن ظروف الربيع العربي وما جرى أدى الى وضع»اتحاد الفنانين العرب» في حالة سكون وهدوء. ونحن اليوم نتطلع الى وضع خطة مكتوبة في الجانب الاداري، إذْ لا بد من العمل على تعديل قانون ونظام الاتحاد وقد شرع في ذلك مباشرة من خلال البنود التي من اهمّها اختصار عدد نواب الرئيس والامين العام بأن اصبح التوزيع حسب الجغرافيا»بلاد الشام» و»دول اخليج» وهكذا. وايضا تحديث الموقع الالكتروني الذي سيظهر قريبا.

اما الجانب الفني،فلا بد ان يكون هناك حضور فاعل للاتحاد في كافة المحافل سواء الوطن العربي او العالم. ولدينا خطة لعقد مؤتمر فني ثقافي يتزامن مع نتائج المرحلة التي يمر بها الواقع العربي وما تمخضت عنه في اطارها السياسي والتحديات الفنية والثقافية على كافة المستويات في المسرح والدراما والموسيقى والمهن الفنية بشكل عام.

هناك غُربة حقيقية بين الفنانين العرب وهذا الاتحاد ولأسباب عديدة. وواجبنا اليوم ان نعيد هذه اللُحمة وبالاتفاق ايضا والتعاون مع شركات الانتاج للخروج بقواسم مشتركة، مثل مواجهة الدراما الدخيلة على الوطن العربي في ظل الفضاء المفتوح والتعاون مع القطاع العام لمواجهة التحديات ووضعها في اطار قد يفيد كل بلد عربي.

كما تم تشكيل لجنة ادارية للمهرجانات والمؤتمرات الفنية العربية وتم الاعداد للاحتفال بيوم الفنان العربي والذي سوف يبثّ في موعده. كما سيتم طرح عمل فني مسرحي مشترك وتكريم خمسة فنانين من كل بلد عربي،اضافة الى الانتهاء من التعليمات الخاصة بهذا اليوم. وتم تشكيل لجنة استثمارية تستطيع التواصل وهي مكونة من دول الخليج العربي.

ومن ابرز مشاريعنا القادمة مشروع «فنون الطفل العربي» والذي تم تقديمه من قبل الدكتور مختار يونس من مصر وهو استاذ فنون عبر انشاء معهد عربي يهتم بالطفل وفنونه، وخلال شهر ونصف الشهر سوف تتم دعوة المجلس التنفيذي للاجتماع للمصادقة وسيكون من الأذرع الرئيسة للاتحاد.





* ماذا سوف يستفيد الاردن من «اتحاد الفنانين العرب» ومن فوزكم بالمنصب؟

ـ شخصيا احمل على عاتقي في هذه المرحلة التي كلفني بها الزملاء العرب مشكورين على هذه الثقة،باعتبار ان الاردن ايضا له سفراء ـ غير الدبلوماسيين ـ واعني السفراء الحقيقيين في كل المجالات وهي سابقة اتشرف بها.ان تكون الامانة للاتحاد العام للفنانين العرب للاردن.

وعلى الصعيد التعاون مع مصر فقد تم الاجتماع مع مسعد فودة نقيب السينمائيين المصريين وتم الاتفاق الأولي على ترشيح اسماء فنانين اردنيين للعمل في افلام سينمائية مصرية تحت شعار»العمل العربي المشترك» وذلك بحضور ساري الاسعد نائب نقيب الفنانين الاردنيين والدكتور صبحي الشرقاوي والزميلة ابتسام المناصير اعضاء مجلس النقابة.





* بصراحة ، هل تلقيت تهنئة من أحد من المسؤولين في الحكومة؟

ـ لم يبارك لي احد من المسؤولين واشك انهم يعلمون او يعرفون بالخبر. وان كنت حظيت بمباركة الناس والزملاء.



* ماذا يعني فوز الاردن بالامانة العامة لاتحاد الفنانين العرب؟

ـ يعني الاعتراف الفني والابداعي قبل الرسمي بأن هناك نقابة فنانين وفنانين استطاعوا ان يكونوا ابطالا ونجوما في المسلسلات والافلام السينمائية. وان هناك في الجانب الاداري نقابة الفنانين الاردنيين متواجدة في هذا المحفل الكبير.

اننا كفنانين اردنيين وايمانا منا بدورنا ودون الاعتماد على الجانب الرسمي آمنا بدورنا واعتمدنا على انفسنا واستطعنا ان نخدم الوطن مع احتفائنا بعيد الاستقلال الذي تزامن مع فوزنا بامانة اتحاد الفنانين العرب. وليس من السهل ان تنافس دولا عربية لها باع وتجربة طويلة في هذا المجال. وتفوز بالمنصب المهم.

 

الدستور ـ طلعت شناعة

http://www.addustour.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *