آخر أيام المهرجان الوطني للمسرح المحترف.. مسرحية “نجمة” للمسرح الوطني الجزائري تختم المنافسة

اختتمت فرقة المسرح الوطني الجزائري العروض المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الثامنة، بعرض “نجمة” مساء أول أمس بقاعة المسرح الوطني “محي الدين بشطارزي”.

خلال العرض الأخير في سلسلة العروض المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، جسد المخرج “احمد بن عيسى” رائعة “كاتب ياسين” في عرض مسرحي دام حوالي ساعتين جمع فيه 32 ممثلا مسرحيا هاويا من كل مناطق الوطن بين الشرق الغرب الشمال والجنوب، ليقدم لنا عرضا غنيا بثقافات هذه المناطق وعاداتها، باختلاف لهجات سكانها وملابسهم، عرض حاول فيه احتضان فلسفة مؤلف رواية “المظلع النجمي”، وتصوير قراءته الشخصية لرواية “نجمة” عبر شخصيات “لخضر”، “مصطفى”، و«مراد”، الذين مثلوا الشعب الجزائري باختلافاته، وعبر شخصية “نجمة” المرأة الجميلة المعشوقة الوطن الذي ينشده الجميع ويسعون جاهدين لحمايته.

بالنسبة للسينوغرافيا اعتمد “احمد بن عيسى” أسلوب المسرح الفقير، فترك الخشبة خالية وأعطىالمثلين الحرية ليملؤوها كل بأسلوبه الخاص، وكل حسب دوره، العرض المسرحي كان أشبه بكليشيهات أو ما يسمى “مسرح الصورة” حيث جمع المخرج بين مقاطع غير مترابطة فصل بينها بلحظات عم فيها الظلام، وربط بينها باستخدام الراوين الذين ساعدوا الجمهور على فهم ما حدث وما يحدث والعلاقة بين اللوحة الجديدة وسابقتها.

النص الذي أعاد كتابته وهيكلته الدرامية “علي عبدون” كان ملحميا وثائرا، غلب عليه الطابع الشعري، إلا أنه كان مفهوما وواضحا، جمع بين اللهجات الجزائرية واللغة الفرنسية، خاصة المقطع الشعري الذي ختمت به الفرقة العرض حاملة قلوبا مدماة بيد وأغصان أشجار خضراء بيد أخرى.

وحول العرض أكد المخرج أنه فخور بأعضائه المبتدئين لأنهم لم يستسلموا لشخصياتهم المعقدة، كما أكد أنه بذل جهده لتصوير “قراءته لـ«نجمة” في حدود الخيال”، دون أن يغفل التنوع الثقافي الذي سعى “كاتب ياسين” إلى إظهاره في الرواية الأصلية، أما بالنسبة للنص فقال إنه تضمن مقاطع من الرواية لأنه أراد أن تكون لمسة الكاتب وروحه حاضرتين في العمل.

سارة. ع

http://www.djazairnews.info

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *