“مسرح تافوكت” يقاطع المهرجان الوطنيّ وينتقد “حَرْب” وزارة الثقافَة

 

أعلن “مسرح تَافُوكت” عن مقاطعته لمهرجان المسرح الوطني في دورته المقبلة بناء على قرار من المكتب الإداري أعقب إخبار الفرقة المسرحيّة عن انتقائها للمشاركة

 

بالموعد.. وأورد بلاغ صحفي معمّم من لدن “مسرح تافُوكت”، توصلت به هسبريس، أنّه “على إثر إتصال من طرف رئيسة قسم المسرح.. تخبر فيه فرقة مسرح تافوكت أن لجنة إنتقاء عروض المهرجان الوطني للمسرح في دورته 15 قد إختارت عرضنا – أوسان صميدنين – للمشاركة في المهرجان، مع تحديد القيمة المالية للعرض و التي تراوحت ما بين 15.000 و 20.000 درهم كحد أقصى.. إجتمع المكتب الإداري للفرقة و قرر مقاطعة المهرجان و عدم المشاركة بشكل تام في أطواره”.

“إذ نشكر السادة و السيدات أعضاء اللجنة على ثقتهم في الفرقة، و عرضها المسرحي للمشاركة و لو على هامش المسابقة، فإننا نسجل أن أي حل للأزمة الناشبة بين الفرقة و الوزارة يجب أن يمر عبر قنوات واضحة لإيجاد حل جذري للمشكل القائم على خلفية النتائج الكارثية للجنة الدعم لهذا الموسم، وعبر الإطار الوحيد الممثل للإطارات المسرحية المنتجة بالمملكة المغربية ألا و هو الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة” تردف الوثيقة.

“مسرح تافُوكت” زاد في الإيضاح بتضمين بلاغه الصحفي: “نسجل أن الأمر لا يتعلق بتحصيل المال العام بقدر ما يتعلق برد الإعتبار للمسرح المغربي أولا ولفرقتنا ثانيا، التي مورس في شأن عرضها إقصاء ممنهجا بالموازاة مع إرتكاب اللجنة لعدة خروقات قانونية حمل بعضها – تظلم ضد قرار إداري – وجه إلى وزير الثقافة بناء على الباب الثالث للمادة 23 من قانون رقم : 41.90 المتعلق بالمحاكم الإدارية، كما أودعنا ملفا في هذا الشأن لدى كتابة ضبط رئيس الحكومة، و مستعدون لطرق باب الملك محمد السادس إن إقتضى الحال إنفراط العقد”.

وطالبت الفرقَة المتسائلة عمّن يحاربها بـ “رفع القيمة الإجمالية المخصصة لدعم المسرح المغربي، لأنه من العيب تخصيص 6 ملايين درهم لفائدة كل الفرق بربوع المملكة، ولا يعقل تخصيص هذا المبلغ الضئيل كثيرا لفائدة 25 فرقة، أي لأكثر من 250 فنانا و فنانة.. مع رتفع المبلغ ليساوي نظيره المخصص لدعم السينما المغربية و مهرجاناتها، مع العلم أن الكثير من الأفلام المدعومة لا يُرى لها أثر إلا في بعض الملتقيات و المهرجانات، وكثير منها لا يوزع بالقاعات السينمائية أو يعرض لمدة يومين أو ثلاثة و يختفي كما إختفت أموال الدعم.. بينما على الفرق المسرحية أن تنتج و تبدع و تبرمج و أن تقطع رحلات مكوكية في طول البلاد وعرضها بميزانية أقل ما يقال عنها أنها معيبة لسمعة و مكانة المملكة المغربية بين الأمم” وفق تعبير بلاغ تَافُوكت.

ذات الفرقة المسرحية، المستقرة بالدّار البيضاء والمنتجة أعمالها بالأمازيغيّة، تطرقت لبلاغ الوزارة الذي يعني نتائج الدعم المسرحي لهذا الموسم، وقالت: “هناك مغالطات كبرى متضمنة في البلاغ، خصوصا في شق الفنانين الناطقين بالأمازيغية ضمن لجنة الدعم”، كما زادت: “النتائج موجهة لخدمة أجندة معينة و لتكريس ركوع الإبداعي الحر إلى حوانيت السياسة و الأصنام الجدد الذين يتحكمون في رقبة المسرح و المسرحيين المغاربة.. وعندما نحتج و نندد بإسم فرقة أذاقها القرار مرارة فذلك لأن عملها يستحق، و تم إختيار الغث في مقابلها بشهادة كل المتتبعين و الفنانين.. لم يسبق لنا الإحتجاج في كل المحطات السابقة رغم إحساسنا و تأكدنا من الإستهداف الذي طالنا و يطولنا في عدة محطات، لا من الوزارة الوصية أو من المسرح الوطني محمد الخامس الذي أصبح ضيعة خاصة لا تحمل من الوطن إلا الإسم.. بحيث يقلبون الأدوار و لا يقبلون بمسرح أمازيغي حر ينشر الوعي بالذات بل حتى المرات التي منح فيها الدعم لمسرح تافوكت من الدار البيضاء كان على المقاس و تم فيها الإقصاء من الترويج دون مبرر يذكر.. وفي المقابل أختيرت أعمال ضعيفة أو مغتربة ناطقة بالأمازيغية لتقديمها من أجل تقزيم الأمازيغية لغة ومسرحا”.

http://hespress.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *