في آخر أيام مهرجان المسرح ندوة تناقش”الدراما تورج”

عقدت لجنة الندوات بالمهرجان القومي للمسرح في دورته السادسة، حلقة نقاشية بعنوان” الدراماتورج وآليات الانتاج ”، شارك فيها المستشار سعد مسعود نائب رئيس مجلس الدولة، مهدي الحسيني، السيد محمد علي، وأدارها سيد إمام، بحضور عدد من المسرحيين منهم المخرج جلال الشرقاوي، الناقد محمد رفعت، الناقد سمير حنفي، الناقد صلاح الحلبي، الكاتبة رشا عبد المنعم.

تناولت الحلقة المفهوم الأساسي المطروح للنقاش حول ما حققه الدراماتورج في المسرح الغربي من ثورة، تجلت منذ نشأته العملية علي يد ليسنج حتي آخر تطوراته الأمريكية، مما يثبت أنه ضرورة لا غني عنها للإرتقاء بمستوي العروض المسرحية، حيث يوجد علي هيئة مجموعة عمل يترأسها الدراماتورج من بين أهم وظائفها مصاحبة مسيرة تطور العرض المسرحي منذ إختيار النص مرورا بتطور التدريبات حتي عملية التلقي وردود الفعل الإعلامية، ويتصادف غياب هذا المفهوم الذي يمثل العقل النقدي مع غياب العدالة في العقود الموقعة بين المبدعين وجهات الإنتاج مما يجعلها عقود إذعان .

وقد أوضح المستشار سعد مسعود بعض النقاط القانونية أبرزها أن المادة 149 من القانون المدني التي صاغها الفقية الدستوري السنهوري في القانون الصادر سنة 1943 تمنع الإذعان وتتيح للقاضي الغاء الشروط غير العادلة التي وضعها الطرف القوي لصالحه ضد الطرف الضعيف، كما أن المادة 151 مكرر من ذات القانون تنص علي إلغاء الشروط القسرية واعتبار العقد صحيحا علي اعتبار الحفاظ علي حقوق الطرف الأضعف، كما أن القانون 82 لسنة 2002 المسمي بقانون حقوق الملكية الفكرية المأخوذ عن التربس وهي اتفاقية تمت تحت رعاية الامم المتحدة تتيح للمبدع حق التدخل لإيقاف العمل في حالة حدوث أخطاء عن طريق النشر أو التنفيذ، ذلك أن حصول المبدع علي مستحقاته المالية لا يلغي حقه الأدبي والمعنوي في وصول ابداعه كما يراه إلى الجمهور. 

وأضاف جلال الشرقاوي إلى الجلسة حيوية خاصة، أذ أنه يرفض مفهوم الدراماتورج تماما كما يري أنه كمنتج لا يستطيع الحصول علي حقوقه من الفنانين.

 

وهنا ناقش الحضور ضرورة وضع الإعتبارات الأخلاقية والمهنية في الحسبان لصالح المهن الفنية. 

وقد أضاف الناقد محمد رفعت أن الدراماتورج يجب أن توجد داخل البيوت الفنية الرسمية لأنه يعبر عن عصر تعدد الحقيقة وعن عصر الديمقراطية حيث أن ثورة 25 يناير تؤسس للعمل المشترك ، أما المخرج الفرد المستبد الذي يعمل بمفرده لم يعد له مكان الآن في الفنون الحديثة وجهات الانتاج التي تمنح نفسها كل الحقوق وتسلب من المبدع إرادته، إنما هي تساهم في إكساب العملية الفنية حيث يلجأ الطرف الأضعف الي حيل متعددة تؤدي الي افساد المناخ الفني العام . 

كما قال الدكتور حسام عطا انه قد آن الأوان للربط بين غياب العقل النقدي وغياب شفافية عملية الإنتاج حتي نستطيع أن ننشأ مؤسسات جديدة سواء رسمية أو مستقلة تصنع مناخا حرا يؤمن بالعلم وبديمقراطية الثقافة، مما يؤدي إلى ارتباطنا بالمنتجات الفنية الحديثة في كل انحاء العالم والتي تتأسس على مفهوم العمل الجماعي والحقوق المتساوية لجميع الأطراف.

 

 

كتبت – هبة البنا:

http://www.masrawy.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *