المسرحيون يتهمون مهرجانهم بتجاهل عروض الثورة.. ورئيس المهرجان: البعض يحاربه لأغراض شخصية

ملابسات عديدة يشهدها المهرجان القومى للمسرح فى دورته التى تقام حاليا بسبب اختيار بعض العروض واستبعاد البعض الآخر وبسبب اختراق لجان المهرجان لبعض اللوائح كما أكد بعض المسرحيين الذين قرروا مقاطعته نهائيا بسبب تلك التجاوزات.

د.أحمد سخسوخ الذى يعترض تماما على إقامة المهرجان بهذا الأسلوب قال: المهرجان لا يعبر عن المشهد المسرحى الذى نعيشه ولا يمثل ثورة 25 يناير المجيدة لأنه يقام فى حالة فراغ مجتمعى فمن المعروف عن المسرح أنه مرآة المجتمع التى تجسد معاناة ومشكلات الأفراد بداخله ولكننا للأسف الشديد فوجئنا بعروض ضعيفة تنضم إلى مسابقة المهرجان فى الوقت الذى استبعدت فيه كل العروض التى تمثل الثورة أو تحكى عنها مثل عرض «بلقيس» وغيره. لذلك أنا أعتبر أن المهرجان لا يعبر إلا عن المسئولين السياسيين ولا علاقة له بالمسرحيين الحقيقيين من قريب أو من بعيد. وتساءل سخسوخ: كيف للمهرجان ان يرصد نصف مليون جنيه مكافآت للذين تم اختيارهم لإدارة المهرجان والترويج له فضلا عن صرف مبالغ طائلة أخرى فى كواليس المهرجان فى الوقت الذى تحتاج مسارح الدولة إلى تطوير وتجديد مثل المسرح القومى؟ وكيف يضم المهرجان 30 عرضا فى الوقت الذى لم ينتج المسرح عشر ذلك الرقم؟. إضافة إلى اختراق لجان المهرجان للكثير من اللوائح لينظم المسرحيون وقفات احتجاجية للاعتراض على إقامته بهذه الطريقة العشوائية التى تشوبها حالات التباس عديدة ويرجع ذلك كله لأن المسرح يقوده أناس غير مسرحيين انحدروا به لحالة أسوأ من تلك التى كان عليها قبل الثورة.

وردا على ما أثير حول المهرجان قال د.أحمد عبد الحليم رئيس المهرجان الشرفى: كل ما يثار حول المهرجان إفتراءات وأطماع شخصية لأفراد كانوا يتمنون أن يشاركوا فيه، فقد اعتدنا بعد الثورة على الإضرابات الفئوية والاعتراضات غير المبررة من كل شخص لم يجد مصلحته الشخصية فى المهرجان، وأوضح أن إقامة المهرجان هذا العام كان حتميا لأنه لم يقم عامين على التوالى وعدم إقامته هذا العام يعنى إلغاءه مدى الحياة. وأضاف: والعروض المشاركة متنوعة ما بين عروض تتناول احداث الثورة واخرى اجتماعية وقد تقدمنا بتعديل للوائح بتاريخ 19 مارس الماضى لاشتراك العروض التى حرمت من المشاركة العامين الماضيين باعتبار أن المهرجان لم يقم فى ذلك التوقيت بسبب الظروف التى كانت تمر بها مصر. ووجه عبدالحليم رسالة إلى كل من يعترض على إقامة المهرجان قائلا: أنا كرئيس شرفى للمهرجان تنازلت عن المكافأة التى قررت لى لأنى فضلت أن أقوم بتلك المهمة حبا فى مصر وحبا فى المسرح وإحياءً للمهرجان الذى كاد أن يندثر، ومن يمتلك مستندات تدين المهرجان فليتقدم بها للنائب العام لذلك أطالب كل المسرحيين أن يتعاونوا معى للخروج من تلك الأزمة والعبور بالمهرجان إلى بر الأمان بدلا من أن نتبادل الشتائم.

وعلق عبدالحليم على منع بعض الشخصيات المسرحية من حضور حفل الافتتاح قائلا: هذه مهمة أمن الأوبرا ولا دخل لإدارة المهرجان بها، فمن المؤكد أن أفراد الأمن مكلفون بمهام بعينها ولا يعرفون بعض الشخصيات المسرحية مثل ما حدث مع د.سناء شافع أو المؤلف محمود الطوخى. وأنهى حديثه قائلا: لجان المهرجان تضم أسماء غاية فى الاحترام وأعتقد أن كون لجنة المشاهدة لا تضم مخرجا او مؤلفا فإن هذا ضمانا للحيادية وحتى تكون آراؤهم بعيدة عن أى منافسة مع غيرهم.

 

أحمد السنهورى:

http://www.shorouknews.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *