حسين المفيدي: المسرح رسالة وليس مكاناً للمهرجين

يحتفل المسرحيون في مختلف أنحاء العالم بيوم المسرح العالمي الذي يعتبر ركيزة أساسية تقوم عليه الثقافة وينطلق منه تقدم المجتمعات والارتقاء بقيمها كافة.

وفي هذا الصدد قال المخرج حسين المفيدي نائب رئيس مجلس ادارة المسرح الشعبي لوكالة الانباء الكويتية: ان المسرح الكويتي يبقى الرائد في المنطقة وله رونق خاص ومكانة كبيرة عند المجتمع الكويتي بصورة خاصة والمجتمع العربي عموما, مضيفا: ان الفن المسرحي في الكويت هو “فن أصيل مبني على أسس راسخة”.

وأوضح المفيدي أن من مميزات المسرح في الكويت كونه دائما في قلب الاحداث وتعبيره بصدق عن تفاعلات المجتمع واسهامه في توجيه الجمهور وذلك عن طريق تأصيل بعض القيم والمفاهيم التي رافقت بناء الدولة الحديثة مثل الممارسة الديموقراطية.

واضاف: ان المسرح الكويتي تناول العديد من القضايا المهمة كالقضايا الاسرية والتربوية والمظاهر الغريبة على المجتمع وتأثيرها عليه, مبينا ان النصوص المسرحية تستطيع معالجة تلك القضايا من خلال المسرح. وقال المفيدي: ان الشباب هم العنصر الاساسي لدعم المسرح “مستفيدين من تجربة رواد المسرح الكويتي” موضحا ان الشباب لديهم القدرة على ايجاد التواصل بين المجتمعات وارساء وتوطيد علاقات انسانية راقية بين الشعوب.

ودعا الفنانين الى التكاتف فيما بينهم للحصول على نتائج طيبة مرضية “لانهم بذلك سيدعمون كل

ما هو جديد ويعطون روحا وحياة للفن المسرحي”.

وأكد ان من مسؤوليات الدولة توفير دور العرض والمسارح مشيدا بما يحدث حاليا من بناء مسارح جديدة مزودة بجميع التقنيات الحديثة و”السينوغرافات” موضحا ان دعم الدولة للمسرح هو جزء من الخطة الثقافية لمساندة حركة الابداع الفني والادبي وتشجيع المسرحيين على تقديم الافضل.

ولفت الى ان المسرح الكويتي يعاني أزمة حقيقية نتيجة ضعف الوعي الثقافي “فكثير من الناس لا يدركون ان المسرح هو صوت يبرز السلبيات التي يواجهها المجتمع” مشددا على ان المسرح دوره “توجيه رسالة

ما بطريقة فنية وانه ليس مكانا للمهرجين”. وأوضح المفيدي ان المسرح الجاد يعاني من عزوف الجمهور عنه “ويجب ألا يكون بهذه الحال” معترضا على تلك المقولة الشائعة “ان لم يكن المسرح مضحكا فهو

لا يعتبر مسرحا”. وعن رقابة وزارة الاعلام على المسرح أفاد بأن الرقابة سلاح ذو حدين فالصرامة الشديدة على النصوص والافكار تحد من الابداع الفكري مشيرا الى انه لا يمكن في الوقت نفسه اغفال دور الرقابة في المحافظة على الذوق العام. وأكد ان هناك خطوطا حمراء ومحاذير ينبغي على الفنان ألا يتعداها موضحا انه عندما نتناول قضية ما فيجب أن نعمل على ايصالها بالطريقة الصحيحة الى المعنيين وان نضعها في حدود المعالجة وليس الاستهزاء حتى نتوصل للحلول المناسبة.

 

http://www.al-seyassah.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *