‘غار الملح’ التونسية تكرم الفنان البشير خمومة

الفن المسرحي فن وجدان وكينونة حيث الحركة والصمت يضاهيان فعل القول والنظر. وقد نجحت التيارات المسرحية شأنهها شان تيارات الشعر والفن والفكر في ارساء خطاب جدلي متحرك متطور له جمالياته وطقوسه بما يجعله منسجما مع الذات الانسانية في حلها وترحالها وأسئلتها وحيرتها لتبرز روح الفن بما هو خطاب إنساني يمضي بالانسان الى دروبه الشتى.

المسرح ابداع وأيضا تذكر ضد النسيان ونحت للمجد في شواسع الفن والعطاء؛ وفي هذا الاطار نذكر التظاهرة النوعية التي تسعى للاحتفاء بأحد الفنانين المسرحيين الذين قدموا للمسرح التونسي الكثير.

التظاهرة هي المهرجان الجهوي للمسرح بدور الشباب ودور الثقافة الذي تشهده جهة غار الملح الجميلة ببنزرت حيث كان اللقاء على مدى يومي 26 و27 مارس الجاري بدار الثقافة غار الملح، وأما الفنان المكرم من خلال هذه الدورة فهو المبدع البشير خمومة، وقد سميت الدورة باسمه، وهذا نبل فني ووجداني وانساني يحتاجه الفنان لجوانب رمزية ومعنوية.

عنوان هذه الدورة هو “تربينا على المسرح” وفي ذلك دلالات واشارات عميقة تخص الفعل المسرحي ونشطاءه وأحباءه وجمهوره الكبير.

هذه الدورة تنتظم بدعم واشراف من المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت وفي المشاركة نجد دار الثقافة بازينة ودار الثقافة بيرم التونسي بمنزل بورقيبة ودار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت ودار الثقافة حسان بلخوجة برأس الجبل ودار الشباب سيدي سالم ودار الشباب 15 اكتوبر ووحدة تنشيط الأحياء ذات الكثافة ودار الثقافة غار الملح مكان التنظيم والاحتضان.

في البرنامج عروض مسرحية وورشات ومعارض ولقاءات بين المسرحيين والجمهور ولا سيما الاطفال والتلاميذ حيث تكون غار الملح الساحرة مجالا للمسرح وورشة مفتوحة على الفن الجميل.

وبالنسبة للفنان المسرحي فقد كانت له مساهمات في حركة المسرح التونسي الى جانب الاعمال الدرامية، كما كانت له مشاركات في أعمال مع الفنان القدير المنصف السوسي، وتولى لفترة ادارة دار الثقافة بيرم التونسي بجهة منزل بورقيبة.

ويعد تكريمه بإطلاق اسمه على هذه الدورة من باب العرفان والدعم من قبل مندوبية الثقافة ببنزرت وهيئة المهرجان ومدينة غار الملح والأسرة الثقافية والمسرحية الموسعة بمدينة الجلاء و الفن المسرحي بنزرت.

بنزرت (تونس) ـ من شمس الدين العوني

http://www.middle-east-online.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *