أزمة مسرح الدولة .. كيف يمكن التغلب عليها مع ميزانية محدودة؟‏!‏

استمع كثيرا لشكوي كبار المسرحيين قائلين إنه لم يعد هناك مسرح‏,‏ وأن هذا الفن ربما ينتهي إلي زوال‏,‏ وهذا بالطبع لن يحدث بهذه السهولة ولكن هذا ما يطلقونه حاليا لا قدر الله‏.‏

لكبار الفنانين المسرحيين لدي ليست نصيحة ولكن طلب وهو أن يقوم أي فنان قدير بدور يساهم به في أزمة المسرح التي نعانيها حاليا, حيث معظم المسارح مغلقة والمسارح الأخري يحاول شباب المسرحيين أن يقوموا بدورهم في إضاءة أنوارها أمام الجمهور المتلقي.


بعض هذه الأعمال جديد لكن بالطبع ليست لها الدعاية الكافية لجذب المتفرج المتلقي والبعض الآخر أجده في خانة السبوبة ليس إلا.
مرارا وتكرارا أطالب بأن يكون ثمة تعاون بين الكبار والشباب, بين الفنان القدير والفنان الشاب.


الأول وهو القدير يستفيد من حيوية الشباب, والشباب بالمثل يستفيدون من خبرة الكبار.


ليس معني أن يكون ثمة مسرح شبابي أن يكون كل المشاركين فيه من الشباب بل من الضروري أن يوجد ولو عنصر واحد من الكبار ذوي الخبرة الطويلة بالمسرح.


حتي الآن لم أجد هذا التعاون بين الفريقين الذي يمكن من خلاله أن نجد مسرحا يليق بتاريخ هذا الفن لدينا خاصة وهو من أقدم الفنون.
ما أطلبه من الكبار أن يتنازلوا عن أجورهم والتي تعودوا عليها وهم علي أي حال يستحقونها.. يتنازلون من أجل مد يد الخبرة ومعونة الشباب في تقديم مسرحيات يقبل عليها المتفرج خاصة وهو قد تعود أن تجذبه الأسماء الكبيرة وهذه معلومة ليست جديدة ولكن لدينا النجم هو أول من يدفع المتفرج للذهاب للعرض الذي يشارك فيه.


ليس بالضرورة أن يكون التعاون من ممثل فأحيانا يكفي وهذا مهم للغاية أن تكون المشاركة مع الشباب من كبار المخرجين فأسماء كبار المخرجين أيضا لها بريق بالنسبة للمتلقي المتفرج.


لن أطالب هنا الدولة أو هيئة المسرح أي البيت الفني للمسرح بأي أعباء فهو من الواضح أنه يعاني في الميزانية فقط عليه أن يحاول جاهدا تنفيذ خطة إشراك كبار الفنانين ليس بأجورهم المعتادة ولكن بأقل بكثير منها من أجل فن قطعا أحبوه وكونوا أسماءهم من خلاله.

 

http://www.ahram.org.eg

 

تكتبها‏ -‏ آمــــال بكيـــــر

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *