محمد صالح يتوقف عن الكتابة ويعتزل الإخراج!

رغم فوزه مؤخراً بجائزة مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي التي يتم الإعلان عنها، بالتزامن مع فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية، قرر الكاتب محمد صالح التوقف عن الكتابة والإخراج، وأنه سيكف عن متابعة النشاط المسرحي، ويكتفي بمهنته في مجال الإضاءة فقط.

وقال في لقاء مع « الاتحاد»، بمناسبة فوزه بالجائزة «لا أعرف ما الذي سيحصل في المستقبل، ولكني اتخذت القرار بعدم المواصلة في المسرح مرة أخرى».

وكانت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قد أعلنت مؤخراً أسماء الفائزين بجوائز مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي، للكتّاب الإماراتيين، وضمت القائمة الفائزة العديد من الأسماء، وجاء في مقدمتها الكاتب محمد صالح محمد الذي ظفر بالجائزة الأولى عن نصه «بازار»، بعد مشاركات عدة في المسابقة المعنية بالتجارب الجديدة في الكتابة المسرحية الإماراتية. كما أن الكاتب الشاب محمد صالح محمد سبق له أن قدم نفسه مخرجاً ومصمما للإضاءة.

ويحكي نص «بازار» قصة اختلاف سكان قرية حول ملكية «بئر» فلا يجدون سوى ثلاثة شهود، كل واحد منهم أسوأ من الآخر، فالأول سكران والثاني مقامر، والثالث طمّاع، ويتفاقم الصراع بين الثلاثة من جهة، وبينهم وسكان القرية من جهة أخرى وصولا إلى نهاية النص.

ويشرح صالح رؤيته في النص قائلاً «أود أن أقول إننا يمكن أن نرغب في التطور والتقدم، ولكن ثمة من لا يعجبه ذلك، ولهذا يجهد حتى يعيق تقدمنا».

وذكر كاتب مسرحية «الطين» أنه أعطى المسرح كل وقته ووقت أسرته، ولكنه بالمقابل لم يلب تطلعاته.

وفيما يتعلق بخبرته في الكتابة يردها صالح إلى اجتهاده الشخصي، ويقول «لم أجد عوناً من أي شخص، وما قدمته هو حصيلة اجتهادي الشخصي، من خلال القراءة الكثيرة»، ويقول إنه يركز في قراءاته على المكتبة العربية، ويهتم كثيراً بالمعارف المتعلقة بالإضاءة المسرحية والإخراج». ويضيف «لطالما طلبت مساعدة البعض، ولكن لا أحد استجاب، ولو كان هناك من أدين له بشيء فهي ذاتي».

وعن رصيده في المجالات الثلاثة التي يهتم بها: الكتابة والإضاءة والإخراج، فقال «لا أظن أن لدي رصيداً محدداً يمكن الاعتداد به، فأنا قدمت بعض المحاولات فقط».

أما عن تزامن فوزه مع انطلاقة الدورة 23 لأيام الشارقة المسرحية فقال «أيام الشارقة هي جزء مني، ولقد عايشتها دورة تلو أخرى منذ 1993 وشاركت في دورات مختلفة منها، ولا اعرف ما المعنى الذي يمكن لي أن أفهمه من تزامن فوزي بالجائزة مع هذه الدورة من المهرجان.

إذن، لا يبدو صالح سعيداً بفوزه، ويبرر ذلك بالقول «لم تكن هناك منافسة إذ ليس بين الأسماء المشاركة كتاب يمكن للمرء أن يشعر بالتحدي في منافستهم».

عصام أبو القاسم (الشارقة)

http://www.alittihad.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *