سميرة أحمد ترصد تجربتها مع المسرح والتلفزيون

“لم أتوقع يوماً أن أصبح ممثلة، ما كنت أعرفه في طفولتي أني كنت مفعمة بالحيوية والطاقة. وفي المدرسة شاركت في جميع النشاطات الرياضية والفنية، ومنها التمثيل والغناء والموسيقى”، هذا ما قالته الممثلة سميرة أحمد، التي تعتبر من أبرز رواد المسرح الإماراتي، في بداية استعراضها لتجربتها في المسرح والدراما، في أمسية استضافتها ندوة الثقافة والعلوم ،أول من أمس، وحاورتها فيها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من المعنيين بالشأن الثقافي والفني.

صدفة وقدر

تحدثت سميرة أحمد عن الصدفة التي لعبت دوراً في تحولها إلى عالم التمثيل في السبعينيات من القرن الماضي قائلة: كان في الفريج الذي نسكن فيه جمعية الفنون الشعبية ومسرح مفتوح، وكنا خلال عودتنا من المدرسة نسمع أصوات الممثلين، ودفعني الفضول في أحد الأيام إلى دخول المسرح برفقة صديقتي لاكتشاف ما يجري. وعندما سُئلت من قبل أحد المسرحيين إن رغبت في التمثيل معهم، وافقت دون تردد.

(وهكذا شاركت في البروفات حتى يوم العرض الذي اكتشفت فيه أني في مأزق، خاصة أن أهلي لا يعلمون بمشاركتي. وبعد العرض تناقل أهل الفريج خبر وقوفي على خشبة المسرح، وقوبلت لدى عودتي إلى البيت بالتعنيف الشديد، ولم أعد إلى المسرح إلا بعد عامين، حيث تمكن رواد المسرح آنذاك، مثل خالد سرور المعصم وعبد اللطيف القرقاوي وابنة فريجنا الممثلة التي لها مكانتها موزة المزروعي في إقناع عائلتي بالعودة، وتبنت الأخت موزة مسؤوليتي لأشارك معها في المسلسل التلفزيوني بأبوظبي “عائلة بو ناصر”).

الكل يسمعني

كما تحدثت الفنانة عن أبرز المراحل المفصلية في تجربتها المسرحية قائلة: عملت مع عدد من أهم المخرجين المسرحيين الذين تعلمت منهم الكثير، وفي مقدمهم الدكتور جواد الأسدي ومعسكره التدريبي في تونس، حين توجت جهودنا وقدراتنا بجائزة من مهرجان قرطاج. كذلك تجربتي مع المخرج الكويتي فؤاد الشطي في مسرحية “ها الشكل يا زعفران”، وغيرهم من كبار أساتذة المسرح.

“هذه التجارب دفعتني لأن أكون أكثر جدية ومثابرة كممثلة. وعززت كياني وحضوري كامرأة، فالكل يسمعني حينما أعتلي خشبة المسرح، وحينما أصبحت زوجة وأماً، اتسعت المسؤوليات، وكان علي التوفيق بين أدواري بصورة دائمة. في هذه المرحلة، مثلت العديد من الأدوار المستمدة من قصص إنسانية. وللأسف، بقدر ما كان للمرأة الإماراتية حضور كبير فيه، فإن عدد المسرحيات في الزمن الحاضر قليل جداً”.

تجربة الإنتاج

واستعرضت سميرة أحمد تجربتها كمنتجة تنفيذية في الدراما التلفزيونية، قائلة: لا يحصل الممثلون الإماراتيون على فرصهم في الدراما التلفزيونية كما في السابق. مشاركتي في المسلسلات الكويتية والقطرية جعلتني أكثر شهرة، لكنني كنت آمل دائماً التمثيل في دراما إماراتية تقدم همومنا بلهجتنا وبيئتنا. كما واجهت العديد من الصعوبات في إنتاج مسلسلي “أحلام سعيد” و”بنات شما”، حيث كانت الميزانية محدودة جداً، مقابل الميزانية المفتوحة للأعمال الخارجية. لدينا الكثير من القدرات والطاقات، لكننا لا نحصل على الفرص الكافية لتطويرها، وإن والحق يقال، حصلنا على التقدير والتكريم بالعديد من الجوائز القيمة في الدولة.

مداخلات

شارك عدد من الحضور، من واقع تقاطع عملهم عن قرب مع المسرح والدراما، في العديد من المداخلات التي ألقت المزيد من الضوء على مراحل مسيرة المسرح والدراما في الإمارات، بإيجابياتها وسلبياتها، ومشاركة سميرة في استقراء احتياجات المستقبل لضمان استمرارية الحراك، وفق معايير أكاديمية تسهم في ارتقاء العمل المسرحي والدرامي.

 

سيرة سميرة

 

 

انتسبت سميرة أحمد إلى مسرح دبي الشعبي في عام 1977، وبدأت حياتها الفنية ولم يتجاوز عمرها 15 عاماً، ومثلت بعدها في العديد من الأعمال التلفزيونية بأدوار متنوعة، كما دخلت تجربة الإنتاج بعملين. وحصلت على العديد من جوائز التكريم، منها الخاصة بالفنان المحلي من أيام الشارقة المسرحية 2001، وجائزة الإمارات التقديرية من رئيس الدولة، وسبقها جائزة أفضل تمثيل نسائي للهواة في مهرجان قرطاج.

 

المصدر:

  • دبي – رشا المالح
  • http://www.albayan.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *