مهرجان مسرح الطفل اختتم فعالياته بأمل الاستمرار أعواماً

أجمع ضيوف المهرجان العربي الأول لمسرح الطفل في ختام فعالياته – مساء أول من أمس – على أهمية هذه النشاطات الفنية التي تعنى بتنمية مهارات جيل المستقبل، متفقين على ضرورة تنظيم المزيد من تلك التظاهرات وعدم اقتصارها على حدث واحد خلال العام.

 

فعلى خشبة مسرح «الدسمة» حيث أسدل الستار على فعاليات المهرجان – الذي أقيم برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحه أنه «في الأمس القريب كان المهرجان حلماً يداعب مخيلتنا، إلى أن صار واقعاً بدأنا نحصد ثماره، فعاش فيه أطفالنا أياماً من المتعة الذهنية والبصرية الراقية مع عروض مسرحية متنوعة».
وأضاف اليوحه: «قد يعتقد البعض أن الخطة التنموية لدولة الكويت هي فقط لبناء مشاريع تتعلق بالبنية التحتية والمشاريع الكبرى، إلاّ أنه في حقيقة الأمر هناك نسبة كبيرة من مشاريع الخطة تركّز على التنمية البشرية، وطبعاً قضية الثقافة بشكل عام، وثقافة الأطفال والشباب والناشئة بشكل خاص، فخطة التنمية البشرية وفقاً لتوجيهات راعي مسيرتها سمو أمير البلاد تعُنى بثقافة الطفل، وتنظر إليها نظرة تفاؤل ووعي بضرورتها وأهميتها ومدى تأثيرها على تقويم النفوس وتعزيزها بالقيم والأهداف الواضحة في زمن الانفتاح، وأخيراً لا نقول وداعاً ونحن نطوي صفحة هذا المهرجان، بل إلى لقاءات متجددة في مناسبات ثقافية ومسرحية مقبلة، ومن هنا أعدكم بمهرجان للأطفال آت في السنة المقبلة وفي الموعد نفسه».
ومن جانبها، رأت الإعلامية أمل عبد الله – التي ألقت كلمة «لجنة الطفل» – أن «المهرجان قد أشاع الفرحة في الأجواء وكرم الطفولة من خلال أعمال أراد لها المشاركون الارتقاء بذوق الطفل ومداركه»، مضيفة «من هنا، من فرح الطفولة نوجّه الشكر لسمو أمير البلاد، ولولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح على كل الجهود الطيبة المخلصة، مع كل التمنيات بمزيد من الارتقاء لعالم الفكر والإبداع كما عودتنا الكويت أن تكون سبّاقة لكل خير».
من جهتها، قالت الدكتورة سكينة مراد: «باسمي وباسم أعضاء لجنة تقييم النصوص المسرحية أشكر لجنة مسرح الطفل على مبادرتها المميزة في إقامة الدورة الأولى من هذا المهرجان الذي سيشكّل انعطافاً مهماً في المسار المسرحي في الكويت، ومدّ جسور التواصل والتفاعل مع التجارب المسرحية، والتعرف على شكل مسرحية مغاير عربياً ومحلياً في سبيل النهوض بالمشهد المسرحي».
مراد – التي ألقت كلمة تقييم النصوص المسرحية التي شاركت في المهرجان – تطرقت أيضاً إلى الملاحظات المشتركة في ما يخص النصوص المسرحية، وقالت «وجدنا أموراً عدة في النصوص المسرحية لا بد من تفاديها في الدورات المقبلة وهي: اعتماد غالبية النصوص على التراث، إغفال تأثير الجانب النفسي للطفل في صياغة النصوص، عدم التقيّد بتقنية الكتابة المسرحية ما جعل السرد طاغياً على معظم النصوص، عدم توافق الأفكار المطروحة مع مستوى إدراك الطفل، طرح بعض العبارات والأفكار التي تتنافى مع القيم التربوية وافتقار بعض النصوص إلى النهايات المنطقية المناسبة للطفل».
وعن توصيات المهرجان قالت: «لما لمسرح الطفل من دور بارز في التوعية والإرشاد نوصي بـ اعتماد اللغة العربية في كتابة النصوص المسرحية المشاركة وتحديدها كشرط أساسي من شروط القبول، الالتزام بتقنية الكتابة المسرحية، الاهتمام بالقيم الأخلاقية والتربوية للطفل، مع التركيز على الجوانب الإبداعية وعدم الاكتفاء بالجوانب التربوية فقط».
أما الدكتور هيثم الخواجة فقد قدم تقرير لجنة تقييم العروض المسرحية، وتبعه الفنان عبد الناصر الذاير في قراءة توصيات اللجنة وهي: ألا يكون العرض المشارك مرّ على إنتاجه أكثر من ثلاث سنوات في ما يخص العروض الخارجية، ضرورة الابتعاد عن «البلاي باك»، إضافة طفلة إلى لجنة التقييم إلى جانب الطفل، دراسة إنشاء مؤسسة عربية لإنتاج فن ملائم للطفل، التأكيد على المصدر الذي اقتبس منه النص، اختيار كاتب مسرحي مهم وطباعة أعماله كاملة تكريماً له، إنشاء أرشيف للمسرح الكويتي على أن يكون تابعاً للمجلس الوطني، ويهتم بجمع الوثائق بشتى أشكالها، طباعة كتاب خاص بالنصوص لكافة كتّاب مسرح الطفل العرب.
وصعد كل من مديرة المهرجان الفنانة سعاد عبد الله والأمين العام المهندس علي اليوحه إلى خشبة المسرح، لتكريم الفرق المسرحية المشاركة، ومنح شهادات تقدير لكل من ساهم في انجاح المهرجان من اللجان العاملة على مختلفها. ثم أعلنت أمل عبد الله عن المسرحيات الثلاث التي تم اختيارها ليتم عرضها على مستوى جماهيري أكبر في المستقبل، وكان ترتيبها بحسب الأولوية: مسرحية «مريوم والسنافر» لفرقة جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح ( الإمارات العربية المتحدة)، مسرحية «هروج» لفرقة الجيل الواعي (الكويت)، مسرحية «العهد» لفرقة المسرح الشعبي ( الكويت).
وقدّم المغني عبد العزيز الويس في ختام الحفل أغنية خاصة بالمهرجان، من كلمات محمد الشريدة وأداء شباب فرقة «ستيج غروب»، ليسدل الستار على وقع النشيد الوطني.
علي اليوحه متحدثاً

 

متابعة – علاء محمود

http://www.alraimedia.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *