سعيد الناجي: شباك التذاكر نافذة ازدهار النقد العربي

“باختصار متى ما أسسنا مسرحاً تجارياً يرقى بالقيمة الجمالية للمضمون والشكل، ويعززه منحى جماهيري واعٍ، يعتمد على لغة النقد الموضوعية في قرار ذهابه

 

لحضور عرض ما،نكون قد نجحنا في تحقيق ازدهار القراءة النقدية عبر نافذة شباك التذاكر”. إجابة أكدها الناقد المغربي الدكتور سعيد الناجي عضو الجمعية العربية لنقاد المسرح، حول سؤال عن أسباب تدهور دور النقد المسرحي العربي، موضحاً أن الدراسة النقدية في الوطن العربي ناتجة عن شقين،أولهما النقد النظري المتعلق بالبحث في المسرح،وثانيهما،النقد المتعلق بالظاهرة المسرحية، والتي اعتبرها الناجي الأضعف إنتاجاً وتداولاً.

تتحدث عن شباك تذاكر، ما مدى علاقة الفضاء المسرحي النقدي بهذا الطرح؟

هناك علاقة وثيقة بين السوق المسرحي وعالم النقد، ورجوعاً إلى الوضع العام للمسرح العربي، فإنه إما مدعوم من الدولة أو تشرف عليه القطاعات الخاصة. ورأي الناقد لا يكون عادة مهماً فيها، كونه لا يلعب دوراً في تحريك جموع الجماهير نحو ما يطرحه العمل، لأن الممارس المسرحي في تلك البيئات السابقة، لا يبدي اهتماماً بأدوات تشكل الرأي العام، كالكتابة النقدية. ولكن بمجرد خوض العمل المسرحي غمار الفنية التجارية، سيهتم ممارس المسرح أولاً بقيمة جودة العرض، وثانياً بالاستماع إلى رأي النقاد.

تتحفظ على القراءة المسرحيةالتي يكتبها صحافيو المؤسسات الإعلامية العربية، لماذا؟

لأن العاملين في مجال الكتابة الصحافية غير ملمين تماماً بفن المسرح، وبالمقابل، فإن العالم الغربي يخصص جلسات عرض لكبار النقاد والصحافيين في عالم المسرح، تسمى “الخياطة “، لأنها تقدم لممارس المسرح ملاحظات تساهم في إعادة حياكة نسيج العرض، مؤمنين أن مسرحيتهم متوقفة على ما ستكتبه الصحافة.

التجاري والجاد وهموم الناس وتطلعات المجتمع، جميعها معانٍ مسرحية وصفتها بالسلبية، وأنها أسوأ الابتكارات العربية، لماذا؟

عملية تصنيف المسرح بهذه المسميات، ساهم بإسقاط الممارسة المسرحية الصحية، والقدرة العلمية على تقييمها بشكل عام، ففي أوروبا مثلاً، ينظر للمسرح في قدرته الشمولية على استيعاب كافة فئات المجتمع، ويطلق عليه مسرح الجمهور الواسع، دونما تجزئة أو تحديد مسميات. ويعد المسرح فناً تجارياً تنتجه مؤسسات مسرحية.

 

http://www.albayan.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *