ناصر عبد التواب: «الدمى» بحاجة إلى ممثل جيّد السمع

نظمت لجنة مهرجان مسرح الطفل العربي- أول من أمس- محاضرة عن العرائس بأنواعها تحدث فيها المخرج ناصر عبد التواب عن تاريخ ونشأة مسرح العرائس والأراجوز ومدى ارتباطه بالفترة الفاطمية، إذ كان «الأراجوز» بمثابة مرشد للأطفال إلى أن تراجع دوره لاحقاً.

وتحدث عبد التواب عن مكونات مسرح خيال الظل، قبل أن ينتقل إلى دمى «العصا» الباتوه موضحاً أن لها أكثر من نوع لناحية الشكل والتحريك، والتي مع الوقت أصبحت أكثر تطوراً للتحرر من جمودها فأصبح الفم متحركاً، وشدد على معارضته لإدخال أي تعديلات على «العروسة الشعبية» حتى يحافظ على هويتها.
وأكد أن «لاعب الدمى يجب أن يكون ممثلاً جيد السمع، ولديه لياقة بدنية عالية، وأن يكون قادراً على التعبير والأداء»، لافتاً إلى أن حركة الدمية تبدأ من حركة القدمين. ومن جانبه، قال الدكتور حسين المسلم: «للأسف لم يتعرف أطفال الكويت على مسرح العرائس وأهميته، ولم تحدث علاقة تفاعلية رغم أنه كانت هناك محاولات في هذا الصدد العام 1998 لإدخال مسرح العرائس ضمن مناهج المعهد العالي للفنون المسرحية عندما كنت عميداً للمعهد حينها، ولكن لأن الدمية من دون ممثل مبدع يحركها ستكون مجرد جماد، لذا عندما درس مسرح العرائس في المعهد فيما بعد لم ينجحوا في بث الروح في العرائس لنراها تعيش بيننا لذلك توقف هذا المشروع». ولفت إلى أن هناك توجهاً مستقبلياً لإدراج شرط عرض المسرحية مسبقاً بحيث تكون «ناضجة». وعن مشاركة دول مجلس التعاون في المهرجان، أوضح المسلم: «كنا نسعى لتواجدها بقوة في الدورة الأولى، لذلك تركنا مهمة المشاهدة والاختيار للجهات الرسمية في دول الخليج، وأتوقع ترشيح أكثر من 100 عمل على مستوى الوطن العربي خلال الدورة المقبلة من المهرجان»، معرباً عن تفاؤله بالسنوات المقبلة، «فلدينا جيل نتشرف فيه بالمستقبل لنمحو به بعض سواد الحاضر».

 

كتبت رشا فكري

http://www.alraimedia.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *