فرقة فلسطينية تقدم مسرحية من عهد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا

افتتحت بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم الخميس (7 مارس) عروض لمسرحية بعنوان (الجزيرة).


المسرحية كتبها أثول فوجارد بالاشتراك مع جون كاني وونستون نتشونا عام 1972 اقتباسا من نص للشاعر الإغريقي سوفوكليس.
كانت مسرحية (الجزيرة) محظورة في جنوب أفريقيا في وقت الفصل العنصري لأنها تنتقد طريقة معاملة السجناء السياسيين ونظام الحكم السابق في بريتوريا.
وأعاد مسرح الحرية كتابة نص فوجارد لتدور أحداث المسرحية في المناطق الفلسطينية وتصور معاملة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وممارسات الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين.
تحكي النسخة الجديدة للمسرحية قصة مختار وإمام الأسيرين الفلسطينيين بأحد المعتقلات الإسرائيلية.
وقال فيصل أبو هيجا الذي يؤدي في المسرحية دور أحد الأسيرين ‘هي المسرحية هي من جنوب أفريقيا لاثول فوجارت. رسالة المسرحية أول شي هون كمجتمع فلسطيني أنه نحط الضوء على قضية الأسرى اللي حاليا منواجها. اليوم الشباب المضربين اللي لهم أكثر من 200 يوم وعلى قضايا السجين السياسي بشكل عام عندنا بفلسطين.’
وأضاف ‘دور الفنان الفلسطيني أو دور المسرح بشكل عام أنه يجسد هي المقاومة وهذا الصبر وهذه المعاناة على خشبة المسرح ونعرضها لكل الناس سواء أطفال.. نساء.. شيوخ.. حتى نعزز هذا المفهوم أنه فيه ناس عم بتموت. واحنا دورنا أنه نعمل شي علشانهم.’
وقال جاري إنجليش مخرج المسرحية إنها تسعى إلى تسليط الضوء على ما وصفه بالعلامة السوداء في الديمقراطية الإسرائيلية.
وقال ‘كانت المسرحية ممنوعة في جنوب أفريقيا وكان عرضها مخالفا للقانون لأنها تتحدث عن محنة السجناء السياسيين في نظام الفصل العنصري. أعدنا صياغة المسرحية هنا بمسرح الحرية في مخيم جنين لتدور أحداثها في فلسطين وإسرائيل ولنركز على انتهاكات النظام السياسي الإسرائيلي بحق السجناء السياسيين في فلسطين وفي إسرائيل.’
وأضاف ‘معاناة السجناء السياسيين وأسرهم على مر السنين تترك علامة سوداء على ديمقراطية إسرائيل المزعومة في الشرق الأوسط.’
كما ذكر إنجليش أن المسرحية هجوم مباشر أو ‘مقاومة من خلال الفن’ لما تسميه إسرائيل الاعتقال الإداري.
وقال المخرج ‘الجزيرة أعدت تحديدا كنوع من المقاومة من خلال الفن ومحاولة لتركيز الضوء على محنة السجناء السياسيين وعائلاتهم في فلسطين.’
وكانت نافي بيلاي رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد قالت في بيان العام الماضي إن الفلسطينيين الخاضعين للاعتقال الإداري في سجون إسرائيل ‘يجب أن توجه إليهم اتهامات ويقدموا للمحاكمة مع ضمانات قضائية طبقا للمعايير الدولية أو أن يطلق سراحهم على الفور.’
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بخصوص مئات الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل احتجاجا على إخضاعهم للحجز الإداري.

 

http://www.alquds.co.uk

مخيم جنين للاجئين رويترز:

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *