مسرحية « كُومّستير» .. تطرح هموم الناس بجرأة بعيدا عن النجومية

تخوض ادارة فندق « لاند مارك « مغامرة سوق تُحسب لها، عندما تستضيف خلال شهر رمضان المبارك اسرة مسرحية « كومّستير» ولأول مرة في موسم « رمضان»، بعد ان اعتاد الجمهور الاردني مشاهدة ومتابعة العروض والاعمال المسرحية اللبنانية وتحديدا مسرحية» لا يُملّ».

 

 


هذا العام سوف يكون نجم الكوميديا الموهوب نذير خوالدة نجما ساطعا في عالم « رمضان» الفني . ومعه النجوم: آلاء حماد وفارس حدادين وبكر الزعبي وعطية المحاميد. وهم أُسرة « مسرح تحت التأسيس». وبقيادة المخرج ثامر الخوالدة.

وقد عقدت ادارة المسرحية وافندق « لاند مارك» مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه القائمون على العمل الجديد عن المسرحية. فقال المؤلف و المخرج ثامر الخوالدة:نقدم الشكر لادارة الفندق الذي يستضيفنا ونأمل ان نكون عند حسن الظن. وكذلك الحال بالنسبة للصحفيين والاعلاميين.

واضاف: تأسست الفرقة العام الماضي. ونحن نسعى لاعادة الناس الى المسرح الحقيقي الذي يناقش قضايانا بعيدا عن الشكل التقليدي؛ الذي اعتادوه ، مثل الكوميدي الرمضاني واليومي او الجاد المنقول عن الاداب العالمية، مثل اعمال شكسبير وغيره من الكتاب الغربيين. واكد الخوالدة ان المهم هو الموضوع وطريقة تقديم العمل والرؤيا وليس النجم الواحد الذي استهلكنا واستهلك الحركة الفنية. واعتبر الخوالدة ان المسرح التقليدي الذي كنا نشاهدة في رمضان وقبل رمضان مسرح لا يعكس هموم الناس وهو غريب عنهم.

واضاف ان ما يجمع اسرة المسرحية الجديدة الهم الوطني. فلسنا فرقة مسرح كوميدي. ولكن ربما حكمت الظروف الحالية تقديم الكوميديا هذا العام. فقد تروننا في عمل قادم بشكل تراجيدي او غير ذلك.

وقال: ان الاحداث السياسية فرضت نفسها علينا وعلى عملنا. وهناك امور واحداث في الواقع تفوق غرائبية ما نراه في المسرحيات والاعمال الفنية.

ولهذا ، يقول الخوالدة ، ومنذ اعددنا العرض وانا اغيّر واقلّب في المشاهد والاسكتشات من اجل الوصول الى شكل مناسب. واكد ثامر الخوالدة انه يرفض تكرار ما هو سائد مثل المسرحيات التي تعتمد على تقليد وتقديم شخصية رئيس الوزراء او غيره من المسؤولين.

واعتبر الخوالدة ان ما يسعى واعضاء الفرقة إليه يقع ضمن المسرح الجريء والمتمرد. وعن سبب عدم الاستعانة بالنجوم في عمله قال الخوالدة: اننا بدأنا بحلم وليس من السهل ان نحرق حلمنا من خلال المجيء بنجم يفرض علينا شروطه وخبرته.

ادارة فندق « لاند مارك» ومن خلال يوسف ملاك المدير التنفيذي للبمبيعات طرحت مشروعها بتبني الفن المحلي ولاول مرة منذ سنوات. وقال ملاك: ان الادارة تفتح ذراعيها للاردنيين ادارة ومُلكية للفندق وعمالا وايضا مسرحيات في شهر رمضان. لأن همنا لا يشعر به سوانا . طارحا وضع سعر مناسب يراعي الظروف المادية لعامة الناس ولهذا لا تتجاوز تكلفة الحضور مع الافطار الرمضاني 28 دينارا مضاف لها ضريبة المبيعات. وهناك سعر اقل ، وهو 25 دينارا اضافة لضريبة المبيعات. وتمنى ملاك ان يكون ذلك بداية تغيير في فكر ادارة الفندق. اما مدير الفرقة سليم نُقُل فقد اشار الى تأسيس الفرقة واعتبرها حالة اردنية تضم مواهب وشبابا وصبية جددا.

والفريق يقدم حلما عاما من خلال سكتشات وفن بمواصفات معينة. واشار الى ان التجربة سبق وقدمت في مسرح الرينبو ولاقت نجاحا ملحوظا.

وقال نقل: ان الفن بشكل عام هو حالة ذهنية جسدية وروحية يقدمان الفنان للشخص المتلقي من خلال الرحلة القصيرة التي يصحبه بها الى خارج الاطر الواقعية وملامسة حدود الخيال. الفنانة الاء حماد اعتبرت ان من اسباب نجاح العمل الجديد قد يكون البحث العام عن اشكال جديدة والفضول الذي يجعل الناس يرغبون بالمتابعة والتعرّف إلى اعمال وممثلين جدد.

 

الدستور ـ طلعت شناعة

http://www.addustour.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *