علي جمال: “زيت وورق” في أيام الشارقة المسرحية

بين التجربة الأولى للفنان علي جمال مع خشبة المسرح في منتصف تسعينات القرن الماضي والآن، مسافة من مشوار مسرحي وصل إلى عشرة عروض من التمثيل وست تجارب مع الإخراج، وما يماثلها من النصوص المسرحية التي كتبها بقلمه، وتم عرضها، إضافة إلى نصوص أخرى ظلت حبيسة أدراج مكتبه، في انتظار تلك اللحظة التي ستبصر فيها النور .

علي جمال، إضافة إلى أنه فنان ومخرج وكاتب، فهو ذو رؤية نقدية في عالم المسرح، إذ إن تجربته خلال ما يقارب العقدين مع المسرح، لاسيما إذا وضعنا الأدوار السريعة التي مثلها من قبل، بعين الاعتبار، شكلت لديه رؤية خاصة، إذ إنه يعتبر شاهداً على الحراك المسرحي الإماراتي في العشرين سنة الماضية، كما أنه يعرف موقع هذه المسافة الزمنية ضمن الخط البياني لتاريخ المسرح الإماراتي الذي يشهد صعوداً دائماً، بحسب تقويم الخبراء والدارسين والمتابعين، كما أنه ممن يسهمون بوجهات نظرهم للحفاظ على ألق مسرح بلدهم ومستقبله .


أوضح الفنان جمال أنه يعمل وفرقته على عرض مسرحي بعنوان “زيت وورق” هو من تأليفه وإخراجه، استعداداً للمشاركة في أيام الشارقة المسرحية التي ستبدأ عروضها في مارس المقبل، وحول فكرة المسرحية قال: بعيداً عن الشرح المسرحي للفكرة، أستطيع أن أبين أن هذا النص يركز على رحلة بحث الكائن البشري بشكل عام، عن بقعة مناسبة، فاضلة، ليحط الرحال فيها، وما إن يصلها فإن النوازع الإيجابية والسلبية سرعان ما تعمل، لتحول هذه البقعة الطاهرة إلى مكان خصب للخلافات والخصومات، إن فكرة النص وباختصار تدور حول أخلاقيات الإنسان .


ورداً على سؤال: كيف تريد أن تكون أيام الشارقة لهذا العام؟ قال: التنسيق الذي يتم استعداداً لهذه الأيام هو في الحقيقة جيد، وأريد أن أذكر بمسألة مهمة وهي ضرورة إعطاء “الستيج” لكل عرض مسرحي قبل بدئه بيومين، لإجراء التحضيرات الكافية .


وحول تقويمه لأيام الشارقة المسرحية قال: أعتبرها أكاديمية عليا غير مباشرة للمسرح الإماراتي، حيث كلنا يتعلم، وكلنا يقدم الجديد، بل ويسعى للمنافسة الإيجابية التي لابد منها، بل وتشارك فيها عروض لمخرجين ذوي مكانة فنية معروفة، وللأيام مكانتها ليس على المستوى المحلي فقط، وهي تفرز عروضاً للمشاركة في المهرجانات الخليجية والعربية والعالمية .


حول الأداء النقدي التقويمي لأيام الشارقة قال: ما خلا القليل الذي تحتضنه النشرة المرافقة لهذه الأيام، فإننا نكاد لا نجد نقداً مسرحياً نستفيد منه، وقال: حتى الندوات التطبيقية التي تلي العروض قليلة الفائدة، وما يرد فيها عبارة عن وجهات نظر لا أكثر .


وفي ما يتعلق بضرورة اكتشاف الأسماء الجديدة قال: اكتشاف الأسماء الجديدة، يتم عبر متابعاتنا لمهرجانات الشباب، أو للمسلسلات، أو خلال أيام الشارقة المسرحية، ويتم ذلك عندما نكتشف لديهم الشغف بعالم المسرح .


وحول تقويمه للمسرح الإماراتي قال: لابد من أن نفرق بين مسرحين أولهما الجاد، وأراه بخير، وله حضوره المحلي والخليجي والعربي، وثانيهما المسرح الجماهيري الذي بدأنا نجد قاعدته تضعف .

 

الشارقة – إبراهيم اليوسف:

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *