27 متدرباً يقدمون لوحات مسرحية تنتقد الظواهر السلبية وتحتفي بالحياة

اختتمت مساء أمس الأول في الشارقة ورشة “ممثل، خشبة، ومخرج” التي نظمتها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بمشاركة سبعة وعشرين متدربا تحت إشراف المخرج المصري خالد جلال.

وجاءت الورشة التي تقام في إطار برنامج تدريبي بدأته إدارة المسرح بالدائرة منذ سبتمبر 2012 ويستمر لغاية يوليو المقبل ويضم جملة من الورشات المسرحية ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ببذل كل الامكانات لتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار.

وشهد حفل الختام الذي نُظم بمسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية رئيس الدائرة عبد الله العويس وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ودكتور محمد يوسف عضو اللجنة التنفيذية بمسرح الشارقة الوطني وعدد من المسرحيين والمهتمين.

وكانت الورشة التي سيقدم نتاجها على هامش مهرجان أيام الشارقة المسرحية استهلت ببرنامج تعريفي قدم خلاله المشرف معلومات عامة حول المسار الذي سوف يتخذه في تدريباته التي كانت تستغرق خمس ساعات يومياً، وفي سبيل اختبار قدراتهم الأدائية، تابع المخرج المصري سلسلة من المشاهد المسرحيّة المرتجلة من قبل المشاركين وناقشهم حول طرق الأداء، الصوت، والانفعال، مبيناً ان الورشة ستبلور ما قدموه من مشاهد مرتجلة في عرض مسرحي متنوّع بين التمثيل والتمثيل الصامت والرقص والحوار الاذاعي والموسيقا، مشيراً إلى ان تنوّع جنسيات المشاركين واختلاف اعمارهم سيثري التجربة في مستوياتها المختلفة.

وجاءت اللوحات التي قدمها المشاركون استناداً إلى خبراتهم السابقة متفاوتة في مستوياتها ولكنها اشتركت في انشغالاتها المضمونية ما بين نقد الظواهر الاجتماعية السالبة والاحتفاء بالحياة وطاقة الشباب والنظر إلى المستقبل بالمزيد من الأمل.

وتحدث المخرج خالد جلال قبل انطلاقة حفل الختام مبدياً سعادته بالإشراف على الورشة التي انطلقت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، مشيراً إلى أن الشارقة تؤسس لمستقبل مسرحي مهم بحرصها على تنظيم مثل هذه الورش التدريبية التي تتواصل على مدار أيام السنة مستعينة بخبرات محلية وعربية.

وشهد الحضور لوحة مسرحية في حدود خمس عشرة دقيقة ابرزت المهارات التي اكتسبها المتدرب في الورشة بخاصة في الاداء التمثيلي حيث تناول العرض مراحل تسجيلية مختلفة من تجربة الورشة ذاتها منذ انطلاقتها إلى يومها الأخير: كيف بدأت، وكيف تقدمت في أيامها وما هي الظروف التي واجهتها؟ وقد استفاد المخرج من الحكايات والنكات والمواقف المختلفة التي مرت بها الورشة، مشكلاً صورة مسرحية متنوعة قوامها الحكي والمونولوج والسرد، ووجد عرضها الكثير من التجاوب من الحضور.

في ختام الحفل قام عبد الله العويس بتكريم المخرج خالد جلال.

“الاتحاد” التقت عدداً من المشاركين الذين تحدثوا عن انطباعاتهم حول الورشة؛ فقال المتدرب خالد الحمادي إن مشاركته في عدد من الورش التي اقامتها دائرة الثقافة زادت شغفه بالمسرح وطورت شخصيته فنياً واجتماعياً، وأضاف “في هذه الورشة شعرت بأنني أفضل كثيراً واشعر بحزن شديد لانها اختتمت لأنني كنت أريدها أن تستمر دائما ففي كل يوم كنا نستفيد ونتعلم” واتفقت نور غانم مع الحمادي في أنها لم تكن تريد للورشة ان تنتهي، مشيرة إلى انها تأثرت بكل تفصيلة من تفاصيل الورشة وقالت “ولن انساها ابداً لأن المشرف مس دواخلنا وفجر طاقاتنا الكامنة فينا”.

من جانبه، قال يوسف آل علي إن حياته تغيرت تماما منذ ان بدأ في الالتزام بمواعيد الورش التدريبية التي تقيمها إدارة المسرح في الشارقة واضاف “لم أكن متداخلا مع الناس إلا بعد ان شاركت في الورش حيث كبرت رغبتي في مواجهة الجمهور وتقديم ما لديّ”

أما مدير إدارة المسرح أحمد بورحيمة قال إن ما قدمته ورشة “ممثل، خشبة، ومخرج” يظهر أهمية الورش التي سبقتها في الإضاءة والتمثيل والمكياج والتي جرى تنظيمها بشكل متتابع وبلا انقطاع وهو ما اسهم في تدعيم العلاقة بين المتدربين وزاد من تناغمهم وحرصهم على ان يقدموا صورة مبدعة لتشكيلهم.

عصام أبو القاسم (الشارقة)

http://www.alittihad.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *