الهيئة العربية للمسرح
اقش مؤخرا النادي الأدبي، صدى الأقلام، بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي، بالعاصمة، ندوة بعنوان“لون النص في المسرح الجزائري”، والتي تناولت مجموعة المسائل المتعلقة بفن المسرح، احتفاء بمرور خمسين سنة على المسرح الجزائري.
الندوة افتتحت بقراءة الكاتب المسرحي بوزيان حاجي لنصه الموسوم بـ”راسي وراسك”، الذي حاول فيه تشريح النفس البشرية ومخاوفها والانفصام الذي تعيشه، فيما تطرق علي عيدون بالتطرق إلى الاستئناس والحميمية مع النص إذ أكد أن الترجمة الناجحة هي تلك التي يكون المترجم فيها قريبا من النص ومستوعبا لأجوائه، ليستدل على كلامه بنصوص كاتب ياسين ومحمد ديب كما أكد المترجم على ضرورة العودة إلى الأجواء الشعبية للاستثمار بيئتها الخصبة الصالحة للإبداع الكثير من النصوص الجميلة.
وقد استضاف المنتدى الناقد كمال بن دمراد الذي ألح على ضرورة جمع النصوص المكتوبة ضمن أرشيف منسق وممنهج لتسهيل المهمة على الباحثين والدارسين كما ذكر وصية الفنان المرحوم كاكي الذي كان يؤكد على ضرورة ألا يبقى المسرح رهين المدن الكبرى الحضارية وإنما عليه أن يعم البوادي التي شبهها بالأغلبية الصامتة التي بإمكانها صنع فارق في المجتمع، من جهته تطرق الباحث المسرحي لحسن الثليلاني عن أزمة النص المسرحي في الدول العربية وندرته حيث أرجعها إلى غياب الصراع في العقلية العربية مؤكدا على أن الصراع هو حجر الأساس في النص المسرحي ولا يمكن قيامه بدونه واشتكى الباحث من قلة النصوص المدونة وغياب نصوص لأكبر رواد المسرح الجزائري على غرار محي الدين باشطرزي وكاكي وعلالو، تشجيعا للمهتمين بالأرشيف والذي قال بخصوصه عبد الناصر خلاف أحد المهتمين بجمع الأرشيف بأنه يحتفظ بالكثير من النصوص وملصقات المسرحيات وصور فوتوغرافية وشهادات حية لرواد المسرح الجزائري.
هذا وقد نوه المشاركون في هذه الندوة إلى قضية الجوائز الممنوحة للمهتمين بمجال المسرح للمهتمين بهذا النوع من الفنون حيث أشار المشاركون بأنها تعد جد قليلة مقارنة بأهميته حيث تم ذكر جائزة الكاكي الذهبي وجائزة فنون وثقافة، كما أشار القائمون على المنتدى إلى الدور الذي يقوم به المخرجون والسينوغرافيون أيضا لضمان نجاح العروض الفنية.
الكاتب: سامية شيلي
http://www.eldjazaironline.net
