دكروب: لا يكفي أن تكون تربوياً لتكتب لمسرح الطفل

قال الفنان اللبناني كريم دكروب المشرف على ورشة النصوص المسرحية المخصصة للصغار والتي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي: إنه تم الاتصال به

منذ سنة من أجل إخباره بتنظيم الهيئة العربية للمسرح لمسابقة مسرحية حول النصوص الموجهة للصغار والتي عرفت مشاركة حوالي 60 نصا من كافة الدول العربية، حيث تم بعدها الإعلان عن فوز ثلاثة نصوص.
وقال دكروب خلال مؤتمر صحافي عقد أمس: إن الورشة التي أقيمت بمهرجان المسرح العربي الخامس همت النصوص الفائزة لما بعد التأليف، مؤكداً أن الفائزين هم ظاهر العطية من سوريا الذي غاب عن الحضور وخليل نصيرات من الأردن وأحمد نبيل من مصر، مشيراً إلى أنه عمل مع الفائزين الآخرين فقط في الورشة من أجل تكثيف العمل على هذه النصوص والإحاطة ببنيتها الدرامية من كافة الجوانب من أجل تقديم أعمال ناجحة خاصة في مجال مسرح الأطفال الذي يتعاطى معه بنفس القدر فيما يخص النصوص الموجهة للكبار، متحدثا عن بعض أنواع المسرح الموجهة للصغار والتي تختلف باختلاف البنى العمرية للصغار خاصة في ظل ضرورة العمل على التوقف عند بعض القيم وتفادي طرح أشياء حساسة جدا. ولفت دكروب إلى أن مهرجان المسرح العربي يختلف عن الكثير من المهرجانات الأخرى التي تجعل مسرح الصغار جنبا إلى جنب مسرح الكبار غير أن هذا المهرجان هو موجه للمسرح ككل دون تحديد.
وحول مواصفات الكاتب المسرحي الموجه للطفل قال دكروب: إنه لا يكفي أن تكون تربويا لكي تكتب لمسرح الطفل، ولكن يجب أن تكون مسرحيا وملما بكل شروط الكتابة المسرحية وأيضا علم نفس الطفل والعلاج النفسي؛ لأن هذا ضروري جدا في العمل بمسرح الطفل خاصة أنه في بعض الأحيان وخلال تقديم عروض للأطفال يمكن أن يتم تقديم بعض الإشارات التي قد تؤثر سلبا على الأطفال وعلى سلوكياتهم وقد يمتد تأثيرها إلى حياتهم ككل وهذا أخطر ما في الموضوع، وبالتالي ينبغي العمل على تلافيه وهذا مهم جدا.
أما الجانب التربوي، فيقول دكروب إن المسرحي إذا كان تربويا فإن ذلك يعد بمثابة حصانة من التربويين، فضلا عن أن المسرح بحد ذاته ومنذ أيام أرسطو هو فعل تربوي بالأساس.
وحول طريقة التعامل مع النصوص الفائزة وما أضافته لها قال خليل نصيرات: «إن مسرحيته تعد الأولى له في مجال الكتابة للأطفال، حيث أشار إلى أن الورشة كانت بمثابة حوار بين كاتب ومشارك وكاتب ومخرج؛ حيث كانت أشبه بنوع من العصف الذهني، مشيراً إلى أنه استفاد من أخطائه في كتابة المسرحية، كما تعرف على مناطق الضعف الدرامي بالنصوص وأيضا تمت مناقشة النسيج الدرامي، كما تم الحديث عن عدة تقنيات وأيضا الأفعال التي تفع الحكاية إلى المشاهد رئيسية كانت أو ثانوية. وقال نصيرات إن أصعب ما في الكتابة للطفل أن هذا الأخير لا يجامل لأنه يعبر عن إعجابه أو الضد فورا ودون مواربة وهنا تكمن الصعوبة، مضيفا أنه استمتع كثيرا بالورشة التي صدرت عنها توصيات من أجل استمراريتها خلال الدورات القادمة للمهرجان مع العمل على إشراك طلبة المدارس مستقبلا فيها من أجل دفعهم للكتابة المسرحية؛ حيث يمكن من خلال ذلك كتابة أجمل النصوص المسرحية، فضلا عن تنظيم ورش على مدار العام موجهة للطفل.

 

الدوحة – الحسن أيت بيهي

http://www.alarab.qa

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *