4 مبدعات عربيات يسردن تجاربهن المسرحية

عقدت أمس بالمركز الإعلامي لمهرجان المسرح العربي الخامس جلسة حوارية جديدة مع بعض المبدعات العربيات اللواتي يرتقب تكريمهن مساء اليوم الثلاثاء

بمسرح قطر الوطني في حفل ختام المهرجان واللواتي يبلغ عددهن 16 مبدعة من كل الدول العربية من بينهن الفنانة القطرية هدية سعيد.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من الفنانات فتحية العسال من مصر ونهاد صليحة من مصر أيضا ورندا الأسمر من لبنان وسامية قزموز بكري من فلسطين
وتم خلال الجلسة استعادة المسار الإبداعي لهؤلاء الفنانات اللواتي ساهمن كل من موقعها في إثراء المسرح العربي كل من موقعها، خاصة وأن التكريم يأتي في سياق نهاية سنة الاحتفاء بالمرأة العربية المسرحية العام الماضي من طرف الهيئة العربية للمسرح.
في البداية، قالت الفنانة اللبنانية رندا الأسمر أنها سعيدة بتكريمها من طرف المهرجان بعد 27 سنة من التواجد في الفعل المسرحي الذي بدأته منذ كانت تلميذة في المدرسة، حيث شعرت بسحر الخشبة التي استهوتها وقدمت على مسار مسيرتها عددا من الأعمال التي تعاونت فيها مع كبار الخرجين مثل شكيب خوري وجوزف نصار وريمون جبارة وجواد الأسدي ومنير أبة دبس ونضال الأشقر حيث استعادت بدايات دخولها إلى المجال الذي قجمت فيه مجموعة من المسرحيات الناجحة مثل «جزيرة العصافير» عام 1982 صانع الأحلام» التي فازت من خلالها بجائزة الإبداع في أيام قرطاج المسرحية و»الخادمتان» عام 1994 وغيرها، علما أن رندا الأسمر خريجة قسم التمثيل بمعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية كما تحضر حاليا ماجيستير في المسرح، فضلا عن أن الأسمر تشغل ومنذ عام 2008 منصب مديرة مهرجان «ربيع بيروت» الدولي الذي تنظمه مؤسسة سمير قصير.
المخرجة الفلسطينية سميرة قزموز بكري خصصت مداخلتها لاستحضار مشوارها كمخرجة في المسرح المدرسي والذي استهلته بإخراج بعض المسرحيات التعبيرية الصامتة واللوحات الراقصة مستوحاة من رسوم ومواضيع جبران خليل جبران، كما استحضرت مشاركتها في تأسيس المسرح الناهض في حيفا وكذا مشاركاتها في المهرجانات الوطنية فضلا عن قيامها عام 1992 بافتتاح قصر عكا الثقافي الذي احتوى عل مسرح «تل الفخار» الذي أسسته وافتتحته بمونودراما «الزاروب» علما أن المركز أقفل بعد ثلاثة أعوام لغياب الدعم المادي، كما تحدث المكرمة عن واقع الفنانة الفلسطينية وعن أحلامها سواء في السينما أو المسرح
وخلال الجلسة الحوارية، تدخلت أيضا الناقدة المصرية نهاد صليحة أستاذة المونودراما والنقد بالمعهد العالي للنقد الفني وعميدته وعضو اللجنة العليا للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر للحديث حول تجربتها في مجال النقد المسرحي والتأليف حيث تحدثت عن علاقتها بالفن المسرحي من خلال الدراسات الأكاديمية التي مكنتها من الحصول على عدد من الجوائز من بينها جائز أفضل كتاب في مجال النقد المسرحي في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1999 عنن كتابها «المسرح بين النص والعرض» فضلا عن تكريمها في عدد من المهرجانات العربية والمحلية حيث اعتبرت أن تكريمها في مهرجان المسرح العربي بمثابة وسام على صدرها، خاصة وأنه يأتي من طرف الهيئة العربية للمسرح التي أقدمت على هذه الخطوة التي تحسب لها.
أما الكاتبة المصرية فتحية العسال، فخصصت مداخلتها للحديث حل إسهاماتها المسرحية التي أغنت المكتبة العربية، خاصة وأن العسال تولت مجموعة من امناصب الفنية من بينها رئيس جمعية الكاتبات المصريات كما قامت بكتابة عشر مسرحيات بدأتها بمسرحية «المرجيحة» عام 1969 من إخراج حسين جمعة وصولا إلى مسرحية «من غير كلام» عام 2003 والتي أخرجها حسين حلمي، علما أن لجيها حاليا تخت الطبع ثلاث مسرحيات هي الخرساء و»لاء» و»شجرة الصبار»، علما أن فتحية العسال هي زوجة الكاتب عبدالله الطوخي الذي قال عنها في سيرته الذاتية «دراما الحب والثورة»: «ما حدث لفتحية العسال كان أشبه بانفجار النبع في أرض عطشى من قديم الزمان. ولسان حالها يقول: حرمتموني وأنا صغيرة من التعليم، ها أنا اريكم ما تعلمته من مدرسة الحياة».

الدوحة – الحسن أيت بيهي

http://www.alarab.qa

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *