«العرض الأخير» تفتتح مهرجان المسرح العربي بكتارا

يفتتح العرض المسرحي القطري «العرض الأخير» بمسرح الدراما بكتارا ليلة اليوم الخميس عروض الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي بتنسيق ما بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة والفنون والتراث.

 

 

 


ويرتقب قبل عرض المسرحية القطرية أن يحتضن مسرح الدراما فعاليات حفل افتتاح المهرجان التي تتضمن أساسا كلمة أمين عام وزارة الثقافة والفنون التراث ورئيس اللجنة العليا للمهرجان مبارك بن ناصر آل خليفة، وكلمة إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح، وكلمة اليوم العربي للمسرح التي ستلقيها الفنانة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، فضلا عن تقديم أعضاء لجنة التحكيم وتكريم الدكتور حسن رشيد باعتباره الشخصية المسرحية القطرية التي وقع عليها الاختيار للتكريم خلال هذه الدورة، قبل أن يتم تقديم مسرحية «العرض الأخير» القطرية والتي تنافس على جائزة حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث سيعقب هذا العرض ندوة تطبيقية حول العرض يتولى خلالها عبدالله السعداوي من البحرين تقديم مداخلة رئيسية حول العرض.
وبمناسبة مشاركة المسرحية في المهرجان، عقد أمس بالمركز الإعلامي للمهرجان بفندق ماريوت الدوحة مؤتمر صحافي بحضور الفنان فالح فايز بطل ومخرج مسرحية «العرض الأخير»؛ حيث خصص المؤتمر الذي أداره الزميل عبدالستار ناجي من جريدة «النهار» الكويتية للحديث حول العرض المسرحي والقضايا التي يطرحها وكذا انتظارات فريق العمل من هذا العرض وغير ذلك.
في البداية أكد الفنان فالح فايز أن مسرحية «العرض الأخير» تتناول شخصية صابر الذي تجهل هويته واسمه حتى آخر لحظة؛ حيث يقوم باستدعاء ذكرياته كفنان رغم أنه يحاول فرض نفسه كبطل، حيث إنه في دواخلنا نستذكر كيف أصبح هذا البطل هو مصيرنا الأبدي، وذلك من خلال استحضار البطل للذكريات التي نتذكرها معه بضعف ويأس واحتقار لأنفسنا من خلال ثلاث حكايات كان فيها هامشا وأصبح بطلا لنعرف رصيده من المؤامرات والخيانات والانقلابات؛ حيث إنه وحتى لو تم وضعه في قفص الاتهام إلا أنه يبقى البطل الذي لا بطل غيره.
وأشار فالح فايز إلى أن النص كتب بطريقة ميلودرامية؛ حيث كانت لديه رغبة في هذا العمل الذي أعاده إلى بداياته عندما قدم وحده مسرحية «يوميات مجنون» لمدة 45 دقيقة؛ حيث شعر بالرغبة في إعادة هذه التجربة وفي أن يكون هناك أحداث وتركيز على السلطة، حيث عمل رفقة الكاتب طالب الدوس على إعادة معالجته ليتم تقديمه وفق الطريقة التي رآها مناسبة، خاصة أن المسرحية يمكنها أن تقدم بشخص واحد أو ثلاث شخصيات أو سبع كما رغب في ذلك، مضيفا إلى أن عرض الليلة سيكون نوعا ما مختلفا عن العرض الذي قدمه شهر مارس الماضي في مهرجان الدوحة المسرحي الأول أو خلال مشاركته في مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، خاصة أنه لجأ إلى إدخال تعديلات على الإضاءة والديكور وغير ذلك مستفيدا من ملاحظات النقاد التي أدلوا بها خلال العروض السابقة للمهرجان. وشدد فالح فايز على أنه تعمد المزج من خلال المسرحية ما بين اللهجة العامية القطرية واللغة العربية الفصحى من أجل إيصال الأفكار التي يطرحها النص لكل الجمهور الحاضر في المسرح، خاصة أنه خلال كل عرض فإن الممثل فوق الخشبة يكون في حاجة لتفاعل الجمهور معه، ما يعني ضرورة التجاوب معه، فيما أكد بخصوص اعتماده على الوجوه الشابة في المسرحية على أن ذلك يأتي من خلال رغبته في أن يكون إيجابيا مع هذه الشريحة خاصة أنه من الحريصين على متابعة الأنشطة التي تنظمها المراكز الشبابية واكتشاف المواهب؛ حيث قدم عددا من الأسماء التي تشق اليوم طريقها في مجال الفن وهو ما يعد مصدر فخر له.
وبخصوص فرص «العرض الأخير» للتنافس حول جائزة حاكم الشارقة، قال فالح فايز: إن الأهم بالنسبة إليه هو تقديم عمل متميز ينال رضا الجمهور والنقاد، فضلا عن أنه أيضا يرغب في نيل الجائزة رغم أن العروض الأخرى قوية وتستحق كلها التتويج لكونها تعالج مواضيع قوية، كما أنها تعرف مشاركة فنانين مسرحيين مشهود لهم بالكفاءة فضلا عن وجود لجنة تحكيم لها معايير معينة، غير أن هذا لا يمنع من أن المسرحية ستظهر بالصورة المشرفة، علما أن المهرجان ككل لا يتضمن سوى جائزة واحدة ستمنح لعرض واحد من بين التسعة المشاركة.
وأكد فالح فايز في ختام المؤتمر أن تجربة مهرجان المسرح العربي تجربة متميزة وكان من المساهمين في تأسيسها، خاصة أنه كان عضوا بالأمانة العامة لهيئة المسرح العربي وكان الهدف هو تقديم مسرح عربي متميز متوجها بالشكر والتقدير إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على تبنيه لجائزة المهرجان التي تمنح كل عام للعرض الفائز في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية.
يشار إلى أن مسرحية «العرض الأخير» من تأليف الكاتب السعودي فهد رده الحارثي ومعالجة درامية لطالب الدوس وإخراج وبطولة فالح فايز فيما يشاركه في أدوار المسرحية كل من: طالب الدوس وعلي الخلف وأمير دسمال وأمينة الوكيلي وسارة حسن وأحمد الخياط ومحمد خالد وخميس النعيمي وعبدالله أحمد ونايف مالله المهندي وخليفة المناعي، فضلا عن الطاقم التقني المساعد للمخرج والذي يتكون من علي سيف في اسلينوغرافيا وخليف جبر كمساعد مخرج وجعفر غلوم في تنفيذ الإضاءة ومنير سيف في تنفيذ الديكور وإبراهيم باخضر في الإدارة وحسن عاطف في إدارة الإنتاج.

الدوحة – الحسن أيت بيهي

http://www.alarab.qa

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *