صدور مسرحية “حصاد العمر” للكاتبة حنان غانم

صدرت المسرحية الأولى للكاتبة حنان غانم بعنوان (حصاد العمر) يناير 2013 عن مكتبة الأنجلو بالقاهرة فى 80 صفحة من القطع المتوسط، وقدم المسرحية الناقد الكبير د. كمال الدين عيد

 

 

 

أستاذ الدارسات العليا بأكاديمية الفنون بدراسة نقدية قائلا: هذه المسرحية تعكس ثقافة الكاتبة الرصينة التى اكتسبتها فى الحياة المسرحية المصرية والعربية. ومسرحية (حصاد العمر) تراجيكوميديا عصرية، بمعنى أنها نوع من الأنواع الدرامية الذى يجمع بين أحداثه التراجيديا والكوميديا، يأتى البطل التراجيكوميدى فى اختلاف بين عن زميله فى التراجيديا، فهو رغم سيره فى الأحداث التراجيدية، إلا أن نهايات هذا النوع من التراجيكوميديا تختلف عن التراجيديا، فتحل التفاهة والخساسة والحقارة مكان الفخامة والعظمة، وهو ما يحمله بطل المسرحية (العمدة), وما هو نقطة الفصل؛ لأن الأمر حينئذ يولد الضحك وأحيانًا السخرية فى نهاية الأمر. 

قدمت الكاتبة مسرحيتها فى الإطار الدرامى السليم، باحثة عن مشكلات تؤرق المجتمع الريفى الذى تدور فيه كل الأحداث المسرحية، وفى مشاهد متتالية تحمل الأسلوب التلغرافى السريع، تكشف عن النهب والسلب فى شخصية العمدة، أو قل القائد الذى يقود جماعته إلى الاستبداد والمظالم بدلا من الأمانة والراحة النفسية.
العمدة شخصية بائسة رغم ما تبديه من سلطة وقوة، شخصية تخاف ولا تختشى. تبرز شخصيته الورقية عند موقف (هنومه) عند استردادها لولدها، كما فى نفس موقفه الضعيف المتلبس بالقوة العمياء مع شخصية وسيلة، وأنه رمز واضح جلى للديكتاتور، وقد انتبهت الكاتبة إلى تطور الصراع وانتقاله من حالة إلى حالة أخرى، وما نسميه بلغة الدراما (التطور الدرامي) حتى لا يظل ساكنًا جامدًا، وما هو ملاحظ فى الفصل الثانى من المسرحية، وذلك بظهور شخصية أبو المظاليم الذى يمثل الجانب النقى فى المسرحية.

ـ أبو المظاليم: يعنى هو الزمن لسه هو قبل الثورة.. ما فيش حاجة اتغيرت خالص.. حكومة قبل الثورة هى هيا حكومة بعد الثورة يعنى خلاص يا أولاد.. الأرض هتروح منكم.

ماذا تعنى هذه النقلة العصرية الآنية؟ سقوط الرئيس إلى غير رجعة، ومعه العمدة ورجاله الذين يمثلون عهدًا بائدًا انتهى عصره اليوم صورة التفاؤل لمستقبل القرية المصرية، وكل ركن من أركان مصر المحروسة. دعوة إلى فتح العيون، لا تشير هذه الصحوة الإلهية إلى مصر وحدها، بل إلى أماكن وبلاد استشرى فيها الاستبداد والظلم الإنسانى فى ليبيا وسوريا واليمن، وغيرها من دول عربية عانت من عدم الرحمة والاستبداد، هذا التحول الجريء فى المسرحية هو أحد عناصر الدراما المكتملة عند أرسطوطاليس، تحول الفلاحين إلى معانقة الانتصار الثورى لإنجاز الحق وإعلاء كلمة الحقيقة والعيش الكريم من هذه الوقائع. 

والجدير بالذكر أن الكاتبة خريجة المعهد العالى للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد، وكتبت للإذاعة سهرة بعنوان (حكاية عانس)، ومسلسل بعنوان (عفريت سامح)، وسهرة إذاعية بعنوان (رحمة)، وهذه السهرة ستصدر فى كتاب قريبًا عن مكتبة مدبولى، وهو أول كتاب ينشر عن سهرة إذاعية، وكذلك كتبت للتليفزيون مسلسل ست كوم بعنوان (مغامرات زوزو)، ومسلسل (كفر الغلابة)، ومسلسل (صرخة ألم)، ولها وتحت الطبع: مسرحية بعنوان (كفر الأوهام).

 

كتب بلال رمضان

http://www1.youm7.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *