هي فرصة أيضا كي نعقم مسرحنا، ونطهر أنفسنا – خالد الطريفي #بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

هي فرصة أيضا كي نعقم مسرحنا، ونطهر أنفسنا – خالد الطريفي

#بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

كنا نقول زمان “المسرح فن الإنسان للإنسان” .. في هذه الظروف التي تعيشها البشرية الآن .. ومع الاسف الشديد صرنا نقول “الكرونا مرض الأنسان للإنسان”.. وأن تصل “الأنسانية” إلى هذه الدرجة من التفكير، في أن القضاء على  البشرية بهذه الطريقة. هذا والله لايليق بالبشر ولا بالحيوان ولا بالكاتئنات المتوحشة في كل العصور.

نحن أكيد سنرجع إلى المسرح. الآن منعونا من ان نتكلم مع بعضنا، ومن ان نلمس بعضنا، ومن أن نقبل بعضنا او نعانقنا بعضنا ومن أن نختلط مع بعضنا حتى. لكننا أكيد أننا سنرجع إلى المسرح – من سيبقى على قيد الحياة منا سيرجع إلى المسرح حتما – بعد عمر طويل.

الموت حق، والحق جميل.. والموت أرحم من هذا “الكورونا” .. أملنا كبير في ان تنجو البشرية جمعاء من هذا المرض. البشرية كلها اليوم تحاول ان تعقم الايدي والملابس والبيوت وكل الأشياء التي تستخدمها… إنها فرصة أيضا كي نعقم مسرحنا، ونطهر أنفسنا.. ونغتنم الفرصة للتأمل ولأن نعود إلى البيت.. أعود إلى البيت الاول : الرحم .. أعود جنينا في  رحم أمي، وأفكر في الحياة كيف كنت أريدها قبل أن أولد؟ ماذا أريد ؟  ما هي اختياراتي التي كانت ؟ إلى أين سأذهب في هذا المجتمع ؟ 

إننا نوجه اليوم كمجتمع بشري “مأساة”.. وستنتهي على خير.. إننا بحاجة إلى ان نطهر مسرحنا وأنفسنا .. وسنذهب إلى المسرح. وسيكون أول المشهد الأول في أي عرض من العروض هو احتفال بالحياة وللحياة. وستعود قاعات المسارح وخشباتها لتضج بالرقص والغناء والتمثيل وبكل القيم الإنسانية السامية والجميلة.. فلنطهر أنفسنا لأننا ابتعدنا عن هذه القيم ..

لنسأل ما الذي حدث لمسرحنا طوال المائة عام على الاقل؟ لنرجع وتتظر إلى عمر مسرحنا بعيون جميلة .. متأملة في الفضاء وفي النفوس البشرية.. في النفس العربية .. ولنرجع ونشاهد الخشبة المسرحية تضج بالحياة.. ولتكون الحياة أكثر جمالا…

كل عام والمسرح بخير، والمسرحيون بخير في الوطن العربي، وعلى هذه الكرة الأرضية.

خالد الطريفي – الاردن

#الهيئة_الهربية_للمسرح

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …