هل أطلق عليه كورونا رصاصة الرحمة ؟ المسرح الكوميدي .. خرج ولم يعد

سنوات طويلة مرت دون أن يخرج عمل مسرحي يمتلك سمات الخلود وكل ما لاح في الأفق تجارب مسرحية مراهقة تعتمد على الإفيهات وأقرب إلى الاسكتشات  لا تعترف بكوميديا الموقف ولا تقدم رسالة ولا يتحصل المشاهد منها سوى على بعض الضحكات التي لن تتكرر إذا شاهدها مرة أخرى.

هو وهي .. ريا وسكينة .. العيال كبرت وسك على بناتك وغيرها من الأعمال الخالدة التي تعد أيقونات وعلامات فارقة في تاريخ المسرح الكوميدي يفتقدها الجمهور بشدة بعدما هجر المسرح كبار النجوم لأسباب مختلفة كان اخرها الاجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا اللعين ولكن من قبل كورونا بسنوات طويلة ونحن نفتقد لأعمال مسرحية كوميدية حقيقية مما يدفعنا للتساؤل عن أسباب غياب المسرح الذي طال وهل من سبيل لعودته أم أنه خرج بلاعودة في زمان الرقمنة والسوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية ؟!.

الفنانون : اشتقنا لـ”ريا وسكينة” و “المشاغبين” و “المتزوجون

بدير : مسرح الدولة بخير ويحتاح إلى تصوير

الفنان الكبير أحمد بدير يرى أن مسرح الدولة موجود ويقدم عروضا جيدة لكن القطاع الخاص صعب بسبب الحالة الاقتصادية وبسبب كورونا وقاعات المسرح غير  متوفرة بشكل جيد فبالتالي من قبل ان يبدأ سيخسر ،لكن مشكلة انتاج الدولة انهم لم يهتموا بناحية تصوير المسرحيات يعني انا مثلا شاركت باربعة اعمال ولا واحد فيهم اتصور ،والاستاذ يحيى الفخراني بيقدم عملا ثقافيا فنيا هادفا من حق الناس انها تشوفه ،المهم العمل والنص ،وياريت الاعمال تتصور وحتى لو تذاع على التلفزيون المصري فقط لاني اعتبر المسرح المصري مثل الكتاب الثقافي المدعوم الذي يكون له قيمة كبيرة لكن يباع ب١٠ جنيه حتى يشتريه الطلبة 

 

الشيوى: لا بد من مواكبة “المنصات الإلكترونية”

أيمن  الشيوي:  هناك بعض المفاهيم ممكن تكون مختلطة،كلمة المسرح الحقيقي ،دائما المسرح يكون حقيقي طالما ان هناك مسرح وهناك جمهور يريد ان يشاهد مسرح،وطالما  موجود مبدع ومتلق والعملية الفنية مستمرة فهناك مسرح حقيقي، الاعمال الخالدة الكلاسيكية الذي تبقى تفضل فترة طويلة من الزمان يتم عرضهاوالمشاهد يستوعبها ويتفاعل معاها،مدرسة المشاغبين في وقتها لاقت انتقادات جدا ولاقت نقدا اجتماعيا كبيرا لأنهم رأوا ان هذا مسرح تجاري بدأ يضر الجمهور ويخالف القضايا الاجتماعية وهذه المسرحيات (مدرسة المشاغبين او ريا وسكينة او المتزوجون )قدمها القطاع الخاص وكانوا يتهمومه في الوقت انذاك انه مسرح تجاري ولكن هذه المسرحيات لقت نجاحا كبيرا بنجوم معينين وكان لها دعاية كبيرة جدا .

لازم نعرف ندرس الحالة بشكل متكامل ،نحن في عصر الفضائيات والانترنت والمنصات الالكترونية ورغم كل هذه التطورات ظل المسرح والسينما كماهم لكن يجب ان ندرس نحن كفنانين و كقائمين على الحالة الفنية  ماذا يجب ان نقدم محتوى يليق بالمسرح والسينما حتى يستمر وينجح ونبحث عن خصوصية المسرح.

وخصوصية المسرح تتمثل في الحضور المباشر التواصل الذي يحصل بين الجمهور والممثل وعناصر العرض المسرحي ولابد أن نستخدم عناصر الابهار وفي وجهة نظري الخاصة عروض الدراما  الموسيقية الذي تجمع بين الكوميديا والتراجيديا والاعمال العظيمة المفروض اننا نركز فيها وننتجها سواء تنتج في اماكن طبيعية مثل مانفعل في ساحة الهرم او اوبرا عايدة او مطعم او قلعة او في مسرح مغلق.

يجب ان نعيد جذب الجمهور ونعيد خصوصية الجمهور ،هناك جمهور عريض وطبقة عريضة تريد ان تشاهد مسرح ونحن مطالبون اننا نجذبها وهنجذبها بالموضوع الجيد والموسيقى والغناء والنجم والاخراج وعناصر الابهار بالشعر وبكل عناصر العرض المسرحي المتاحة .

اشرف عبد الباقي وهاني رمزي قيمتان كبيرتان في المسرح المصري وكمان عشر سنين التاريخ هيذكرهم بكل قوة وبكل خير حتى وان اختلفت معاهم مؤقتاً،مثل ماحصل في مدرسة المشاغبين الذي افرزت جيلت من الكوميديانات ومن الاساتذة العظام واشرف عبد الباقي وهاني رمزي قدموا جهدا كبيرا لايمكن ان نبخسهم حقهم لكن الظروف العامة ممكن ان تكون غير مواتية فمسارحنا غير جاهزة الى حد ما،العملية الانتاجية فيها مشاكل ،التكنولوجيا والمنصات والفضائات والمسلسلات والافلام اثرت على المسرح،الجمهور عنده مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة لم يأخذوا الفترة الكاملة التي هي ممكن تحقق المرجو منه لكن رأيي ان لابد من تكاتف الجهود من الجميع لتحقيق الاهداف المرجوة .

مصر ولّادة والمسرح المصري مازال يفرز العديد من النجوم بياخدوا فرصتهم والنضج لن يأتي بين يوم وليلة ،النضج يأتي من خلال الممارسة والتجارب العديدة التي تقدم على خشبات المسارح امام الكاميرات حتى نصل الى مرحلة النضح الفني ،لايوجد احد يعمل بمفرده ،المسألة كلها تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف والارتقاء بالمسرح المصري ،ولايوجد شيئ اسمه عروض بلاقيمة و عروض ذو قيمة بالعكس الفنانين بيبذلوا اقصى جهد وجهات الانتاج والدولة للارتقاء بالمسرح، الأزمة تكون لما الامور تسير بشكل جيد فيحصل  شيئ مختلف تنوجد الازمة لكن نحن نواجه ازمة مسرح منذ الستينات ومازالت حتى الان ،الازمة تكون بشكل مؤقت لكن نحن في حالة عامة والمسرح لابد ان يتغير في العالم كله والمفاهيم لابد ان تتطور لكن أين الازمة وكيف تحل لازم العناصر كلها والمناخ العام يتطور حتى نستطيع نطور الفن المسرحي.

فهمى: بشرة خير للمسرح القومى

إيهاب فهمي مدير فرقة المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح : توجد بشرة خير للجماهير بعودة تصوير المسرحيات في الفترة القادمة، المسرح جيد جداً ويعرض روايات جيدة جداً وهناك خطة طويلة لتصوير كل الروايات على مستوى القطاع العام ووزارة الثقافة  والوزيرة إن شاءالله بتعمل خطة طويلة جداً لتصوير كل المسرحيات  في الفترة القادمة  التي ستعرض ستتصور وبالتالي الناس كلها ستراها .

باقوت: المنافسة مع  التكنولوجيا شديدة.. والأزمة فى الأنتاج

اما الدكتور جمال ياقوت المخرج المسرحي فيرى ان المسرح التجاري يمثل مشكلة كبيرة من نهاية فترة السبعينات وأوائل الثمانينات والمسرح التجاري المصري تحديدا يقابل مشكلة الانتاج كان ممكن في صيف اوائل السبعينات تلاقي أكثر من٢٣ مسرحية لانه كان يوجد سياحة فنية كان يوجد جمهور عرب ياتي حتى يتابع مسرحية عادل امام وسيد زيان ومحمود عبد العزيز وسمير غانم ومحمد نجم ومحمد صبحي ،كل هذه المسرحيات بتنتج باشكال مختلفة ولكن كلهم في موضوع واحد وهو الكوميديا،والكوميديا كانت تجذب المشاهدين من الخليج والحقيقة انه لم يكن هناك منافسة قوية مع السينما والانترنت وكل عوامل الجذب التي حصلت في السنوات الاولى من القرن الواحد والعشرين ، حاليا المنتج حتى يضمن استعادة المستثمر ،زمان كان الخليج ياتي حتى يتابع ممثلين كبار وكان المنافس هو التلفزيون المصري بينتج فقط  وقناة اولى وثانية فقط اما حاليا يوجد فضائيات كتير  تنتج أعمالا تشد المشاهدين بغض النظر عن مسرح او غيره،ثاني شيئ النجوم بترفض تشتغل مسرح لان المسرح البيت الفني هياخد اقصى حد ١٠٠ الف جنيه في الشهر فلما هيعمل مسلسل هياخد ٢٥٠٠٠جنيه فليه هيجي للمسرح فحاليا لم يوجد فنان قادر على مجازفة العمل المسرحي والمنتج كمان هيخاف ان لا يكسب فالمنافسة حاليا رهيبة والمشكلة مشكلة انتاج، في اوروبا الناس بتروح تشوف مسرح لان هناك متعة رغم غلاء التذكرة لكن يوجد عروض مبهرة مثل البؤساء وشبح والاوبرا وهير سبري وغيرها كل هذه اعمال مسرحية بتفضل ٣٠ و٤٠ سنة لانها مصروف عليها في البداية اكثر من مليار جنيه مصري حتى تشتغل ويسعيدون هذه المصاريف وزيادة اذا هنا المشكلة هي مجتمع لايحتاج المسرح فاليوم لايصح ان تحكم على مجتمع بقوانين منذ ٣٠ سنة مضت لان وقتها كان لايوجد غير مسرح ومنافسة قليلة من قناتين بالتليفزيون لكن اليوم يوجد الاف القنوات ومنافسة شديدة جدا بالذات فيما يتعلق بالتكنولوجيا …فالمشكلة الان انتاج ومنتجون وناس اقتصادتها لاتسمح انها تتواكب مع غلو تكاليف المسرح.

أيمن عبد الرحمن: الأمل فى الدولة

حتى نعيد المسرح لوضعه الطبيعي المسألة محتاجة تكاتف جهات كثيرة اهمها الدولة،ان يكون عند الدولة رغبة حقيقية بان المسرح يعود بشكل طبيعي ويقوم بدوره الحقيقي التوعوي الذي يوصل رسائل وطنية وماشابه ذلك والجزء الثاني المتعارف عليه الجزء الكوميدي الترفيهي، فحتى يرجع للازدهار لابد من تكاتف غير المسرحين لان المسرح مرتبط بالدولة لان الخاص لم يقدم مسرحا قويا يقدم فرقا تحتاج للمساندة والرقابة تخفف من ضغوطها للمسرحيين ولازم ميزانية انتاج الدولة للمسرح تزيد .

عندما توجد الرغبة في اعادة المسرح من جديد ويبدأ العمل على هذه الفكرة ستكون هناك افكار كثيرة لاعادتها حتى في ظل جائحة كورونا بان نعمل احتفالتين في اليوم لتوخي الازدحام ونكثف جهودنا من كافة الجهات.

 

 

النقاد

يفتقد النجوم الثقيلة
النماذج الناجحة قليلة.. والأزمة فى الخامات

يقول الناقد الفنى أحمد زيدان  فى البداية لأبد أن نسأل أنفسنا ماهو المسرح الحقيقي ومن هو الجمهور هل جمهور المسرح؟ ام جمهور التلفزيون ،المسرح يقدم على خشبة المسرح للجمهور بشكل مباشر مسرح حي الذي يقدم للجمهور فعلا لا مسرح التلفزيون الذي يقدم على الفضائيات المسرحيات الذي تم تصويرها وتبناها او اشتراها التلفزيون وعُرضت على شاشاته ،وصل لنا نماذج ناجحة جماهيرية هي التي صورت للتلفزيون خصيصاً واصبحت ملكا له وبقت تُعرض  وهذه نماذج عددها  قليل ولا نعلم لو انه يوجد نماذج اخرى لكن المفروض انه يوجد مسرحيات صُورت تحت مسمى مسرح التلفزيون او مسرحيات تم تصويرها من مسرح الدولة وعددها ليس كبيرا ولانعلم لما لم تذع وانا اعلم انه هناك مسرحيات كثيرة انه تم التعاقد عليها تلفزيونياً وصورت فعلا لكن لاتعرض ، يوجد أزمة في الخام للأفلام فبيحصل نسخة على النسخ القديمة التي صورت لمواد فيلمية مسرحية او مواد مهمة لأنه كان يوجد ازمة في الخام في فترة من الفترات

ولاء جمال :  السينما.. فلوسها أكثر

تقول الناقدة ولاء جمال، أن هناك اعمالا قوية مثل سهر الصايغ  تقدم مسرحية “المتفائل ” من اهم المسرحيات الموجودة حاليا ،وأن هاني رمزي لايعتبر مسرح قوي، اشرف عبد الباقي شكل المسرح الذي يقدمه مختلف عن مايقدمه الآخرون ،لان المسرح انواع ،فاشرف عبد الباقي يقدم كوميدي ويضحك انما لايقدم روايات ثقيلة ،وعموماً المسرح حالياً ينقصه نجوم ثقيله ولهذا السبب هو غير محسوس حتى  صبحي لم يقدم اعمالا قوية كالسابق ممكن يكون هذا بسبب استسهال منه او لايوجد معه نجوم فالازمة حاليا هي نجوم وروايات وان الناس بقت تتجه اكثر للسينما والدراما لان فلوسها اكثر لكن خالد جلال بيقدم ابداعات حلوة وناس جيدة، لكن ينقصه الدعاية والحضور ،اعتقد لو اتسلط عليه الضوء اكتر هيكون جيد حيث ان الجمهور يذهب للمسرح بسبب اسم الممثل

لكل زمن أبطالة

شاهندة محمد على  ترى أنه يجب ان ناخذ بعين الاعتبار ان لكل زمان نجوم تعبر عنه والكوميديا والمسرح من اصعب الأنواع يجب عند كتابة نص مراعاة انها تصلح لجميع الفئات وتراعي ان هناك اسرة بكاملها ستشاهدها فيجب ان يكون نصا جيدا ويمثل ويؤدى على المسرح بطريقة جيدة بعيدة عن الاسفاف وتراعي عدم وجود الفاظ سيئة خارجة عن النص وعدم الخروج عن النص والاستعانة بالزملاء لتذكر المشهد او الجملة  ،هذا مايميز ويشد المشاهدين في مسرحيات زمان مثل سك على بناتك وسيدتي الجميلة وغيرها عن مسرحيات حيث يوجد رسالة وفكرة بيوصلوها بطريقة جميلة للمشاهد وكانت كوميديا موقف وليس كوميديا الكلمة ،وكانوا يقدسون المسرح جدا فلو رجعنا لمقابلات شويكار او فؤاد المهندس نجدهم بضعون تمثيل الدراما بعد المسرح فكان مقدسا فالمسرح يحتاج ممثلين متفرغين للعمل بالمسرح وليس ممثلين شاملين ،ومن وجهة نظري انهم حاليا يقدمون مسرحا لزيادة الدخل المادي لهم وهذا لم يكن موجودا في الماضي .

 

الجمهور : الأعمال الراقية الواعية وحشتنا

احمد عبدالحليم موظف: الأعمال المسرحية الكوميدية مثل مسرح مصر بقدر ماتضحكنا الى انه لايوجد استفادة ذهنية وفكرية علينا كجمهور .. نعم أضحك ولكن  أتساءل عن موضوع المسرحية .. والهدف منها ثم انها مسرحيات موسمية تتكون من أفيهات وكوميديا لفظية ولكن سرعان ماتختفى .. نحن بحاجه لمسرحيات مثل مدرسة المشاغبين .. ماما امريكا  وغيرها من المسرحيات القديمة التى طالما افتقدناها.

 التاثير فى المشاهد

احمد عبد السلام  مشرف: المسرح بالنسبة لى ليس له وجود حاليا .. نحن الأن نفتقد مسرحيات مثل المتزوجون ومسرحية العيال كبرت ومدرسة المشاغبين وكيف آثر كل هذا فى شخصياتنا بالإضافة لمسرحيات الفنان محمد صبحى وكيف أن لها رسالة واضحة للجمهور ، وتجعلنا دائما مانتساءل لماذا لاتستمر مثل هذة الاعمال وأن يكون لها دور فى التأثير على النشء بمناقشة قضايا معينة بطريقة كوميدية خفيفة تجعل المشاهد كبيرا او صغيرا متحمسا جدا لتكملة العرض .

طريقة ممتعة

شريف عبد العزيز موظف: كنا نشعر بأن المسرح القديم يعرض الواقع و يعالجة بطريقة ممتعة لا تختلف عن التليفزيون و السينما و بالرغم من ذلك اخذت المسرحيات تندثر إلي أن أصبحت منولوجات مجرد افيهات ، فقد اشتقنا للمسرح الحقيقي امثال سك علي بناتك و ريا وسكينة و هو وهي و العديد من تلك المسرحيات القيمة و التي بالفعل أثرت في اجيال ماضية و ما زالت تؤثر في الأجيال الحالية حيث أن هناك اطفال يستمتعون بالعيال كبرت و شاهد ماشفش حاجة. لذا نأمل أن يتم النظر فى إعادة إنتاج مسرحيات تشبة هذا التراث الكبير.

الفنان محمد صبحي قام بعمل العديد من المسرحيات التي بالفعل قامت بالتغيير في السلوك المجتمعي مثل ونيس و تخاريف و خاصة مسرحيةالهمجي و التي ناقشت العديد من السلوكيات الغير محمودة و كيفية علاجها بطريقة كوميدية رائعة و ذات فائدة أخلاقية كبيرة بحيث أستطاع الفنان الكبير محمد صبحي الجمع بين المتعة و الكوميديا و الرسالة الأخلاقية و التي هي حجر الأساس القائم عليه المسرح.

اختفاء الكوميدى

أحمد عواد  مراقب جودة: اختفاء المسرح الكوميدي في هذه الآونة من مسرح الدولة يرجع إلى قلة الإنتاج المسرحي وعزوف الجمهور عن المسرح في السنوات الأخيرة الماضية.

 إن ما نشاهده الآن في المسرح  جعلنا كجمهور ان المسرح هو الذى يضحك وملىء بالإفيهات والكوميديا اللفظية تاركين الهدف الأسمى من المسرح من تحفيز المشاهد على التفكير وتوجيه أسئلة عديدة لذهنه ، نحتاج لعودة الفنانين الكبار لساحة المسرح مرة تانية … بالكوميديا الراقية الواعية مثل التى يقدمها نجمنا محمد صبحى  وأعماله التى بالطبع بتؤثر فينا مابالك بالأجيال الحالية والاطفال

المناخ مختلف

عمر نجيب  اعمال حره: يعانى حاليًا المسرح الإهمال والتدنى، فكانت المسرحيات وتحديدًا الكوميدية فى الماضى مهمة جداً عند الناس، لذلك كان يأخذ اهتماما كبيرا من الكتّاب وعمالقة الفن، أما الآن فهذا الاهتمام تراجع، اما الان نجد أن الكوميديا المقدمة مبتذلة تستخف بعقول المشاهدين، ونجد حجة الكتاب والمنتجين تتمثل فى أن المناخ الحالى لا يساعدهم على صناعة عمل كوميدى جيد وراقى مثل الأعمال التى اعتدنا عليها قديمًا، لكن الحقيقة أن الإفلاس فى تقديم أعمال على نفس المستوى وغياب المواهب الحقيقية هما السبب وراء التراجع.

https://www.gomhuriaonline.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش