مهرجان الأردن المسرحي يسدل ستارة دورته الثانية والعشرين.. الليلة

تختتم الساعة الثامنة من مساء اليوم، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات مهرجان الاردن المسرحي الثاني والعشرين، الذي أقامته وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الفنون والمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الاردنيين. وكرمت وزيرة الثقافة في حفل الافتتاح الفنانة رفعت النجار كفنانة جادة ومتميزة، حيث تم اختيارها شخصية المهرجان لهذا العام تقديرا لإنجازها الفني والإبداعي على مدى 50 عاما كأول ممثلة أردنية تقف على خشبة المسرح. وقد حضر المهرجان ضيوف الشرف: عزيز خيون من العراق، وغازي حسين من قطر، وإبراهيم الزدجالي من عُمان، وإيهاب زاهدة من فلسطين، وسفيان عطية من الجزائر. وشاركت في المهرجان ست مسرحيات عربية، على النحو الآتي: المسرحية الإماراتية (مقامات بن تايه) لمخرجها مرعي الحليان، المسرحية المصرية (روح) للمخرج باسم قناوي، المسرحية الكويتية (صدى الصمت) لمخرجها فيصل العميري، المسرحية العراقية (مكاشفات) للمخرج غانم حميد، المسرحية السعودية (بعيداً عن السيطرة) لمخرجها سامي الزهراني، المسرحية التونسية (برج الوصيف) للمخرج الشاذلي العرفاوي. في حين تشارك في المهرجان ست مسرحيات من الأردن، وهي: (المغنية الصلعاء) من تأليف أوجين يونيسكو وإخراج علاء بشماف، مسرحية (الرخ) إخراج د. مخلد الزيودي، مسرحية (هاشتاغ) للمخرج د. محمد الرفاعي، مسرحية (علاقات حرجة) من تأليف كريستوف بيلليه وإخراج نبيل الخطيب، مسرحية (أسطورة ليليث) تأليف د. خزعل الماجدي وإخراج د. فراس الريموني، ومسرحية (العاديات) تأليف وإخراج خليل نصيرات. وقد أعقبت تلك العروض ندوات تقييمية شارك فيها أكاديميون واعلاميون مختصون في النقد. وكان المهرجان عرض مساء يوم السبت الماضي المسرحية الأردنية «العاديات» للمخرج خليل نصيرات. وتحدثت المسرحية عن آلام ومعاناة ست نساء عانين الفقد والتهجير بسبب الحروب التي تعيشها المنطقة العربية، مثلت كل واحدة منهن نمطا من نساء تلك المناطق الملتهبة، ضمن رؤية إخراجية تمثلت على الخشبة «بسينوغرافيا لاسطبل» التي تشي، بأن الانسان العربي في هذه المناطق «لا يختلف نتيجة لما يعيشه من معاناة وقهر واستلاب لحقوقه عن الخيول التي تزرب فيه»، طارحا تساؤلات ضمنية من قبيل لمصلحة من ما يجري من سك للدماء؟» دون إغفال حقيقة ان جميع الاطراف غير بريئة ومتورطة في هذا الدمار، مختتما بما يحمل من محمولات ورسائل انسانية وسياسية بأن كل ما يجري هو كابوس. وشارك في التمثيل الفنانات شفيقة الطل وأريج الجبور ومرام ابو الهيجاء وعهود الزيود وسوزان البنوي وراما سبانخ ومن الممثلين ثامر خوالدة وطارق التميمي. وكان المهرجان عرض كذلك مسرحية «اسطورة ليليث» للمخرج الدكتور فراس الريموني، التي تدور حول موضوعات تحاكي قضايا معاصرة سعيا لبث الوعي من خلال الرجوع للفكرة الاولى للمسرح والمرتبطة بأنساق الدين والاخلاق من خلال توظيف الموروث التاريخي والحضاري العربي. كما عرضت في المهرجان مسرحية «علاقات حرجة» للمخرج نبيل الخطيب في فعاليات المهرجان. وقد حفرت بالذات الانسانية و»الأنا» المضخمة طارحة العديد من التساؤلات حول البنية الفردية والجمعية للإنسان والتي تؤسس لمستقبله، وبالتالي سيرورة حياته في مختلف القطاعات، مثلما انها لم تبتعد عن طرح مضامين سياسية مرمزة بموازاة ذلك البعد الاجتماعي، موظفة شكل الدائرة كنسق يدور فيه الفرد والجماعة حول ذاتهم لإرضاء رغباتهم الذاتية بأنانية دون أي التزام أخلاقي وقيمي مع الفكرة الجمعية التي تؤسس للتصالح الذاتي والجمعي، وبالتالي تحاصرهم وتحرقهم في أتونها. وعرض المهرجان يوم الجمعة الماضي العرض المسرحي المصري «الروح» إخراج باسم قناوي عن نص «الوردة والتاج» للكاتب الإنجليزي «جي. بي. بريستلي، وقد ناقش العرض احقية عيش الحياة رغم قساوة الظروف. وتميز العرض الذي إتكأ على المدرسة الواقعية، بالاداء التمثيلي العالي والسينوغرافيا لاسيما إعادة تأثيث المسرح وخلق اسلوبية الميتامسرح وهو «مسرح تتمركز إشكاليته حول المسرح، أي مسرح يتحدث عن نفسه ويعرض ذاته»، بحسب الناقد والكاتب المسرحي البريطاني باتريس بافيس. وتحدثت المسرحية التي حملت بعدا فلسفيا واخذت خطا دراميا تصاعديا وتدور أحداثها داخل حانة التي كانت جزء من إعادة تأثيث المسرح وظف فيه الجمهور كرواد وزبائن. شارك في التمثيل: احمد الرافعي، فاطمة عثمان، ياسر محمد وسماح سليم، عبدالغفار عبدالحفيظ، لبنى ونس ووعمر حسن.

 

http://www.addustour.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *