ضمن مبادرة «الثقافة إلى بيتك»، وفي مرحلتها الثالثة، نظم نادي أبها الأدبي لقاء بعنوان: «مسرح ملحة عبدالله: تجربة، ومقاربة» شارك فيها: الدكتورة ملحة عبدالله (شهادة إبداعية)، ومحمد سلامة بورقة بعنوان «مسرح ملحة بين الفن والدراما»، وأدار اللقاء المسرحي نايف البقمي الذي قرأ بداية سيرة المحتفى بها، ثم تحدثت الدكتورة ملحة عن حياتها بين قريتها آل حديلة في الواديين جنوب عسير وجمهورية مصر التي استقرت بها. واستعرضت بعضًا من مسيرتها وإنجازاتها بصفتها السيدة السعودية الأولى التي تتجه إلى المسرح، وقالت: أنا ملحة عبدالله من مواليد قرية آل حديلة كاتبة مسرحية وناقدة وعضو مجلس إدارة المسرح والفنون الأدائية، كتبت ما يربو على ٦٠ نصًا مسرحيًا وموسوعتين و١٣ كتابًا نقديًا، صاحبة نظرية البعد الخامس في التلقي والمسرح، وعرض لي محليًا وخارجيًا ٥٠ عرضًا مسرحيًا، وكرّمت في ٤٣ محفلًا محليًا وعربيًا ودوليًا، ونلت جوائز عديدة منها جائزة الهيئة الدولية للمسرح ITI ومنظمة الأمم المتحدة.

ثم انتقل الحديث إلى الضيف الآخر، حيث تناول سلامة أحد أعمال الدكتورة ملحة المسرحية وهي «أم الفأس بين الفن والدراما»، وقال: استطاعت هذه الكاتبة في مرحلتها الحافلة والممتدة أن تنتج مسرحًا له قسمات وملامح سعودية خالصة في كثير من تجاربها، هذا لأنها راحت تفتش عن المسرح في إطار تقنيات فنية تنبعث من البيئة السعودية عمومًا ومن المنطقة الجنوبية الخصبة تراثيًا بما يجمع الفنون بأشكاله المتعددة مما جعلها تبلوره في أعمالها المسرحية.